باريس تأمل الاحتفاظ بلقب "عاصمة الحب" بعد إزالة "أثقال العشاق"

باريس- رويترز

بدأ عمال في باريس أمس الإثنين فك مئات الألوف من الأقفال التي ثبتها عشاق على جسر بون دي آرت "جسر الفنون" خوفًا من تأثيرات الوزن الثقيل- الذي تضيفه الأقفال التي يُرمز بها لرباط الحب- على الجسر الذي بُني في القرن التاسع عشر.

وتحول جسر المشاة إلى أيقونة للمحبين من السياح والباريسيين على السواء الذين يسعون لتخليد ذكرى حبهم بترك قفل عليه الحروف الأولى من أسماء العاشقين مثبتاً في شبكة معدنية على سياج الجسر. وتعتبر بلدية باريس الإبقاء على الأقفال في غاية الخطورة بعد أن سقط جزء من سياج الجسر تحت حمل الأقفال الحديدية في الصيف الماضي. وقال برونو جوليار نائب رئيس بلدية باريس إن السلطات تريد أن تظل باريس عاصمة الحب رغم إزالة الملايين من أقفال المحبين. وأضاف "تريد باريس أن تظل عاصمة الحب، تريد أن تظل عاصمة الرومانسية. نأمل أن يأتي المحبون من جميع أرجاء العالم إلى باريس وأن يعلنوا حبهم في باريس، وأن يتقدموا لخطبة حبيباتهم في باريس، وأن يفعلوا ذلك على بون ديزار لكن رجاء بدون أقفال". وتابع جوليار أن الأقفال تفسد جماليات تصميم الجسر وأن هذه الظاهرة لم يعد مسموح بها بعد الآن فيما يرجع جزئيا لأسباب تتعلق بالسلامة. وتابع "عندما كان هناك بضع عشرات أو حتى بضع مئات من الأقفال كان الأمر يبدو لطيفًا. كان مجرد تجاوز بسيط لم يكن ذلك يمثل احتراماً للتراث الوطني لكنها كانت مبادرة مُثيرة للاهتمام وتسعد الناظرين. لكن على مر السنين بلغت قدرا فيما يتعلق بالسلامة والجماليات لم يعد مقبولا بالنسبة لمن يدافعون عن التراث الوطني ويراعون السلامة". وقال جوليار إن مكان الأقفال سيُغطى في بادئ الأمر بألواح مرسومة.

تعليق عبر الفيس بوك