"تنمية نفط عمان" تحتفل بتخريج دفعة جديدة من المبتعثين على نفقة الشركة

الرمحي: دور الشركة لا يقتصر على إنتاج النفط والغاز بل يتعداه إلى تأهيل الكوادر البشرية

الرؤية- فايزة الكلبانية

احتفلت شركة تنمية نفط عمان أمس بتخريج الدفعة السابعة والعشرين من المبتعثين على نفقة الشركة والذين بلغ عددهم 92 خريجاً وخريجة منهم 67 خريجاً و25 خريجة بعد أن حققوا نجاحات أكاديمية في جامعات مرموقة داخل السلطنة وخارجها التي شملت أوروبا واليابان وأستراليا .

رعى حفل التخريج الذي أقيم بوزارة النفط والغاز معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، والذي قال إن التخريج جزء من مسؤولية شركة تنمية نفط عمان في التأهيل البشري، حيث إن دور الشركة لا يقتصر على إنتاج النفط والغاز فقط ، حيث نحتفل اليوم بتخريج 92 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات ومنهم حملة شهادة الماجستير والدكتوراه.

ويذكر أن الشركة قد دعمت هذه الدفعة المؤلفة من 67 خريجاً و25 خريجة في دراستهم في عُمان وأوروبا واليابان وأستراليا لتخصصات شملت هندسة النفط، والهندسة الكيميائية، والجيولوجيا، وإدارة المشاريع، والاقتصاد، والقانون.

كما تم الاحتفاء بالدفعة الأولى المكونة من 22 خريجاً من برنامج دعم التعليم الرائد للابتعاث إلى الخارج الذي استحدثته الشركة في عام 2011 ترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتوفير بعثات للدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه. وأعدت الشركة سياسة شاملة لدعم الموظفين العمانيين الذين يطلبون التفريغ عن العمل حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم بدوام كامل من خلال الجهات الراعية الأخرى.

وقال راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة، في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة: "يعتمد نجاح الشركة على استقطاب أفضل المواهب العُمانية الشابة وتشجيعها، وتمثل أحدث الإنجازات التعليمية التي حققها هؤلاء الخريجون مزيداً من الأدلة على وجود بعض الموظفين الرائعين فعلاً بالشركة".

وأضاف: "لقد أظهر الخريجون أروع صور التفاني والعمل الجاد والبراعة الفكرية لتحقيق أعلى الدرجات، وهم في كثير من الأحيان يتعاملون مع ضغوط إضافية للتكيف مع ثقافة جديدة أو الـتأقلم مع العيش في بلد جديد".

وتابع : "مع وجود مثل هؤلاء السفراء والنماذج التي يقتدى بها، فإنّ الشركة والسلطنة ينتظرهما مستقبل مشرق في صناعة الاستكشاف عن النفط والغاز وإنتاجهما التي ما فتئت تتغير بسرعة مذهلة".

واختتم راؤول بالقول: "الشركة فخورة بالاستثمار في تطوير قدرات موظفيها، حيث توفر لهم مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص الدراسة والتدريب من الدرجة الأولى. وللقيام بذلك، نحن بحاجة بطبيعة الحال إلى شراكات قوية مع المؤسسات التعليمية في الداخل والخارج، وأود أن أخص بالشكر وزارة التعليم العالي، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في مسقط لدعمهم المستمر لبرامج الموظفين والمنح الدراسية".

يذكر أن أكثر من ألفي موظف نجحوا في برنامج المنح الدراسية للشركة منذ تدشينه في ثمانينيات القرن الماضي. وتضم هذه الدفعة الأخيرة من الخريجين اثنين من حملة الدكتوراه، و29 من حملة الماجستير، و27 من حملة البكالوريوس أو الهندسة و12 من الخريجين بالدراسة عبر المراسلة.

وقد حصل بعض الطلبة الخريجين على الأداء الأكاديمي المتميز منهم إبراهيم الهدابي، الذي حصل على جائزة أفضل طالب من جمعية التقييم اليابانية بعد حصوله على درجة الماجستير في هندسة موارد الأرض في جامعة كيوشو، وماهر الحمداني، الذي حصل على جائزة "سانتوس" في هندسة المكامن للفئة العليا في هندسة المكامن في جامعة أديلايد في أستراليا حيث تخصص في إدارة الأعمال النفطية، إلى جانب حصول هلال البحري، وأحمد المنذري، وداود الخروصي، وأنوار العلوي، على شهادات شكر وتقدير من القنصلية العمانية والجامعات في أستراليا نظير أدائهم الأكاديمي المتميز.

كما شهد الحفل تخريج أول دفعة من خريجي الماجستير من جامعة بيرغن في النرويج في تكنولوجيا البترول والدفعة الخامسة من حملة الماجستير في العلوم في هندسة النفط والغاز الطبيعي من برنامج الشركة المشترك مع جامعة السلطان قابوس الذي أبرم في عام 2008.


يشار إلى أن الشركة أصدرت مؤخراً كتاباً بعنوان "أكاديمية التميز" يحكي قصص نجاح أكثر من 30 من موظفي الشركة السابقين الذين ارتقوا سلم النجاح في الوظائف التي اختاروها. لقد ظلت الشركة عبر السنوات تتمتع بسمعة تتنامى سنة تلو أخرى بوصفها واحدة من أفضل مؤسسات السلطنة من حيث تطوير قدرات كوادرها بإتاحة فرص مواصلة الدراسة والتدريب وصقل المواهب حتى تدرجت هذه الكوادر في السلم الوظيفي بلوغاً لقمة الهرم فمنهم من أصبح لاحقاً وزيراً أو وكيلاً أو عضواً في مجلس الدولة أو مديراً تنفيذياً لشركة أو مؤسسة أهلية.

تعليق عبر الفيس بوك