باحث أمريكي: نطاق واسع أمام الشركات العُمانية لتعزيز تجارتها مع الولايات المتحدة

مسقط - الرؤية

أشاد الدكتور جوزيف ماكدونو المحامي والباحث بمؤسسة فولبرايت بالجهود التي تبذلها وزارة التجارة والصناعة لتعزيز بيئة الأعمال والتجارة في السلطنة من خلال إنشاء بوابة "استثمر بسهولة". وصرح بأن السلطنة توفر أفضل حماية متاحة في العالم للمستثمرين الأجانب، عن طريق المحطة الواحدة التي تسهل وتسرع من عملية أداء الأعمال في السلطنة.

وقال الدكتور ماكدونو، الذي يزور السلطنة حاليًا للقيام بأبحاث وتدريس قوانين الأعمال والتجارة، إن الشركات التجارية في السلطنة ينبغي أن تستفيد من اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والسلطنة لاقتحام السوق الأمريكية الضخمة.

وفي حديث ألقاه مؤخرًا خلال ندوة بخصوص اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والسلطنة نظمتها الكلية الحديثة للتجارة والعلوم بالتعاون مع جامعة فرانكلين، أشار الدكتور ماكدونو إلى أن هناك نطاقا ممتازا أمام الشركات العُمانية لتعزيز تجارتها مع الولايات المتحدة، وخصوصًا في مجال المنسوجات والملابس والتمور والمعادن والمزيد من المنتجات، حيث توجد فرص شراكة ضخمة تنتظر المؤسسات العُمانية.

وتشترط اتفاقية التجارة الحرة أن تحتوي صادرات المنسوجات والملابس العُمانية على ما لا يقل عن 35% من الغزل والنسيج العُماني من أجل التأهل للمعاملة المعفية من الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقال إن العديد من الشركات المصنعة الأمريكية للمعدات والأنظمة الطبية تتطلع لإقامة علاقات تجارية مع الشركات العُمانية، ويمكن أن تكون هذه إحدى مجالات التعاون المحتملة.

وبين أن اتفاقية التجارة الحرة، الموقعة في عام 2009، تسعى إلى تعزيز الاستثمار والتجارة بين البلدين عن طريق تخفيض الرسوم الجمركية والحواجز غير المرتبطة بالتعرفة الجمركية بشكل كبير، وضمان حماية المستثمرين. وأشار إلى أن السلطنة يمكنها بناء علاقات تجارية مع الولايات المتحدة في ظل وقوفها على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية والعمل والمعايير البيئية وتسويات النزاع؛ مؤكدًا أن السلطنة لديها نظام تجاري شفاف جدًا مقارنة بالنظام الموجود في الولايات المتحدة.

ويقوم الدكتور ماكدونو، الذي عمل من قبل كمستشار لمعهد التدريب القضائي في دبي ووزارة العدل العُمانية، حيث ساعد في افتتاح المعهد العالي للتدريب القضائي، بتدريس القانون حاليًا في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم.

وخلال افتتاحه للندوة، قال البروفيسور أحمد النعماني، عميد الكلية الحديثة إنّ العديد من رواد الأعمال العُمانيين والشركات العُمانية ليست مدركة أو أخفقت في تقدير المزايا والفوائد التي تقدمها اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: نتمنى أن تدرك المزيد من الشركات العُمانية أهمية اتفاقية التجارة الحرة والاستفادة منها لتعزيز الأعمال.

حضر الندوة ممثلو العديد من الهيئات الحكومية ومديرو الأعمال ورواد الأعمال والطلاب.

تعليق عبر الفيس بوك