غدا.. بدء حظر العمل في المواقع الإنشائية خلال الظهيرة.. وعقوبات بحق المخالفين

مسقط - الرُّؤية -

تبدأ وزارة القوى العاملة، غدا، تطبيق حظر تشغيل العمال في المواقع الإنشائية أو الأماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف وحتى الساعة الثالثة والنصف خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام وفق المادة 16 من اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية في المنشآت الخاضعة لقانون العمل العماني الصادرة بالقرار الوزاري رقم 286/2008.

وقامت وزارة القوى العاملة -ممثلة في دائرة السلامة والصحة المهنية- بتوعية العاملين الذين يعملون بقطاع الإنشاءات بالأماكن المكشوفة لأشعة الشمس، بالتزامن مع الإعلان الذي أصدرته في وقت سابق بضرورة الالتزام لمنشآت ومؤسسات القطاع الخاص بأحكام المادة 16 من البند الثالث من اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية.

يأتي ذلك في إطار جهود وزارة القوى العاملة لغرس مبادئ وثقافة السلامة والصحة المهنية؛ من خلال العمل والالتزام به كسمة حضارية تسهم في بناء المؤسسات وزيادة الإنتاج والكفاءة في الأداء بما يحقق تنمية المؤسسات وتلبية حقوق العاملين وأصحاب الأعمال والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأكدت الوزارة أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية تجاه المنشآت المخالفة عبر تكثيف الحملات التفتيشية على مواقع العمل؛ للتأكد من التزام المنشآت بأحكام حظر العمل أوقات الظهيرة في فترة الصيف بالفترات والأماكن المشار إليها سابقاً.. وسيتم التعامل معها وفق المادة 118 مكرر من قانون العمل مع عدم الاخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها في هذا القانون أو قانون آخر.

وأكَّدت الوزارة أنه ستتم معاقبة صاحب العمل أو من يمثله بغرامة ﻻ تقل عن 100 ريال عماني ولا تزيد على 500 ريال، وبالسجن مدة ﻻ تزيد على شهر أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا خالف أحكام الباب السادس من هذا القانون واللوائح والقرارات الصادرة تنفيذاً له، وتضاعف العقوبة عند تكرار المخالفة.

يُذكر أنَّ اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية جاءت مُنسجمة مع مبادئ ومعايير العمل الدولية، سيما الاتفاقيات والتوصيات المعلقة بالسلامة والصحة المهنية التي شارك في إعدادها أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومة وأصحاب العمل والعمال)؛ حيث رُوعيَّ فيها طبيعة المنطقة التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال أشهر الصيف، خاصة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.

ويُسهم حظر العمل أوقات الظهيرة في إيجاد بيئة عمل صحية وآمنة واستقرار علاقات العمل وتنميتها ويزيد من الإنتاجية في العمل فضلاً على خفض نسبة الحوادث المهنية الناجمة عن الإجهاد الحراري على اعتباره أنه يمس شريحة واسعة من العمال.

تعليق عبر الفيس بوك