تدشين الخط الملاحي بين مينائي صحار وبندر عباس بوصول أول سفينة نقل إيرانية

محافظ شمال الباطنة: الإعلان عن افتتاح خط ملاحي آخر .. قريبا

رئيس"الغرفة ": الخط البحري يعزز التبادل التجاري بين السلطنة وإيران

رئيس الغرفة العمانية الإيرانية: نأمل تفعيل الشركة المشتركة الشهر المقبل

الرؤية - خالد بن علي الخوالدي

استقبل ميناء صحار صباح أمس السبت، أول سفينة نقل عبر الخط البحري المباشر بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تم التوقيع على إنشائه أثناء زيارة الوفد التجاري من كبار رجال الأعمال العمانيين إلى إيران في شهر أبريل الماضي .

ورعى حفل استقبال السفينة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، بحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من المسؤولين بميناء صحار، وعبر سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي محافظ شمال الباطنة عن شكره لغرفة تجارة وصناعة عمان على هذا التنسيق مع غرفة التجارة بالجمهورية الإيرانية الإسلامية لافتتاح هذا الخط الملاحي إلى صحار عن طريق بندر عباس مؤكدا أن ميناء صحار يشهد تطورا ملحوظا في المناولة والتخليص الجمركي مما يشجع التجار والمستثمرين، مشيرا إلى أن هناك خطاً آخر سوف يعلن عنه في حينه، لافتاً إلى أنّه تم أمس الأول تدشين الخط الآسيوي المباشر من شرق آسيا إلى ميناء صحار الصناعي، متمنياً أن يكون هناك المزيد من التسهيلات لمنافسة الدول المتقدمة.

وعن الاستثمار في شمال الباطنة قال سعادته: إن في المنطقة الحرة بصحار مصانع قد بدأت في تخليص الإجراءات سوى في المنطقة الحرة أو منطقة الميناء حيث يبلغ عدد المصانع -حسب الإحصائيات الأخيرة - حوالي 221 مصنعاً في المنطقة الصناعية وهناك مصانع قيد الإنشاء والتوسعة جارية في المنطقة الصناعية من خلال تشييد المرحلة السابعة منها وهناك ارتياح من قبل رجال الأعمال والتجار في محافظة شمال الباطنة كما تسهم هذه المصانع في إيجاد وظائف للباحثين عن عمل كما أننا سوف نشهد في القريب مشروع سكة الحديد وهي إحدى الإنجازات والتي سوف تزيد في الحركة الاقتصادية والتجارية في محافظة شمال الباطنة.

من جانبه قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إن الخط المباشر الذي يربط إيران بصحار هو حدث كبير ومهم للاقتصاد العماني حيث إن إيران دولة جارة وتمتلك الكثير من المنتجات والصناعات.

ونوه الكيومي إلى أهمية الخط الملاحي المباشر بين البلدين لدعم التبادل التجاري، وقال: بافتتاح هذا الخط ستتمكن السفن الإيرانية من توريد مواد إلى السلطنة عن طريق ميناء صحار ويستطيع التجار العمانيون أن يصدروا بضاعتهم ومنتجاتهم إلى الأسواق الإيرانية مما يفتح مجالاً جديداً للاستثمار بين البلدين الجارين.

وأشار الكيومي إلى أنه بعد زيارة الوفد التجاري العماني الأخيرة إلى إيران في نهاية شهر أبريل الماضي وتوقيع اتفاقيات تفاهم بين البلدين ومنها اتفاقيتين لإنشاء خطين بحريين وهذا هو الخط الأول من ميناء بندر عباس والخط الثاني سوف يفتتح في الأسابيع القريبة إن شاء الله بين ميناء شهرابار، ولهذا كانت الإجراءات سريعة فبعد شهر وثلاثة أيام فقط وصلت أول سفينة إيرانية مما يُعد بداية طيبة وموفقة وستعقبها خطوات أخرى.

وأشار الكيومي إلى أن التعامل الاقتصادي مع إيران لا يقتصر على هذا الخط بل سيتم العمل مع الجهات المختصة في الحكومة لتنشيط ميناء شناص والذي يشهد توسعة من قبل وزارة النقل والاتصالات، وعملنا المستقبلي سوف يتركز على هذا الميناء مما سيفيد أهالي ولاية شناص وولايات محافظة شمال الباطنة وسيعزز فائدة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تريد أن تشتغل في هذا المجال.

وذكر الكيومي أن هناك توجها للتنسيق لتسهيل التأشيرات الخاصة بأصحاب الأعمال الحقيقيين والجادين بحيث تصدر السفارات تأشيرة متعددة الزيارات لهؤلاء التجار حتى يسهل لهم متابعة مشاريعهم وتجارتهم وعمليات الاستيراد والتصدير التي تتعلق بأعمالهم، ونأمل من المؤسسات الحكومية في البلدين أن تدعم هذا التوجه وتسهل هذه العملية.

وأكد أن معرض المنتج العماني"أوبكس" الذي سيقام العام القادم سيكون في الجمهورية الإيرانية الإسلامية معتبرا ذلك إضافة كبيرة يجب الاهتمام بها والتركيز عليها بشكل جيد مع الإخوة في إيران.

وأشار الكيومي إلى أن البضائع التي تصل إلى السلطنة من تركيا لا تأتي بشكل مباشر ولذلك هناك توجه إلى أن نجعل البضائع التركية تصلنا عن طريق الجمهورية الإيرانية بحكم قرب المسافة بين تركيا وإيران ومستمرون في مناقشة هذا التوجه مع المسؤولين الأتراك ونتمنى أن نلقى تجاوبا منهم وأن التعاون مع إيران هدف كبير نسعى إليه وسيتحقق إن شاء الله وهناك بعض المعوقات ولكن سنتجاوزها بعد رفع الحظر المفروض على الجمهورية الإيرانية، وهناك توجه إلى أن تربط إيران مع إفريقيا عن طريق السلطنة في إعادة التصدير وهذا سيتم مناقشته مع المسؤولين في تنزانيا وزنجبار وهذا مطلب كثير من الدول ومن ضمنها دول مجلس التعاون بأن التعامل مع إفريقيا يكون عن طريق السلطنة بحكم العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تربطها بالدول الإفريقية.

وأضاف الكيومي أن هناك اهتماما كبيرا من المسؤولين في إيران ويؤكد ذلك قيام إيران بإنشاء غرفة مشتركة أطلق عليها الغرفة الإيرانية العمانية المشتركة وتعتبر السلطنة الدولة الوحيدة من دول الخليج التي أنشئت لها الغرفة الإيرانية غرفة خاصة مشتركة تضم أكثر من 250 شركة من كبريات الشركات كالبنوك وشركات التأمين وغيرها مسجلة في الغرفة المشتركة.

من جهته قال محسن ضرابي رئيس الغرفة العمانية الإيرانية المشتركة إن البنية الأساسية في سلطنة عمان على مستوى عال وأيضًا هناك انفتاح على المحيط الهندي وكل هذه التسهيلات تعطي سلطنة عمان ميزة أكثر للتبادل التجاري، وأضاف: قبل عام من الآن تباحثنا في الغرف التجارية بين السلطنة وإيران وقررنا أن نوجد الغرفة العمانية الإيرانية المشتركة وتباحثنا حول المشاكل الموجودة وما هي المشكلات التي تعيق هذا التعاون وبالتالي وتوصلنا إلى نتيجة أن المعوق الرئيسي هو عدم وجود خط بحري مباشر بين البلدين، والحمد لله هذه السفينة الأولى التي وصلت، وتعد الشركة المشغلة بتسيير شحنة بحرية كل أسبوعين من إيران إلى السلطنة عبر ميناء صحار الصناعي والعكس، مشيرًا كذلك إلى تأسيس شركة مشتركة بين عمان وإيران يؤمل أن يتم تفعيلها في يونيو المقبل معربا عن أمله في أن تشكل هذه السفينة رافدا جديدا لتعزيز التعاون فيما يخص الشحن البحري بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك