"المحاكاة الطبي" ينظم دورة حول إنقاذ مصابي الحوادث.. و"الساعة الذهبية" تتصدر المحاور

مسقط - الرُّؤية

أقام مركز المحاكاة الطبي -التابع للمجلس العماني للاختصاصات الطبية- وبالتعاون مع الرابطة العمانية للجراحة والكلية الأمريكية للجراحين، دورة تدريبية مكثفة لإنقاذ مصابي الحوادث (ATLS)، في مبنى المركز؛ وذلك في الفترة من 27 إلى 29 من مايو 2015؛ حيث حضرها 12 طبيبا من تخصصات الجراحة العامة وجراحة العظام وطب الطوارئ والتخدير؛ حيث درب الأطباء 7 مدربين وطنيين معتمدين في تدريب المشاركين لهذه الدورة من قبل الكلية الأمريكية للجراحين.

وتهدف الدورة التدريبية إلى تدريب الأطباء المعنيين في التعامل مع الحوادث بصورة مباشرة ورفع مستوى الكفاءة في إنقاذ حياة مصابي الحوادث والتعامل الأولي المناسب لتفادي حصول التعقيدات المترتبة من الحوادث والطرق المثلى لمعالجة المصابين وتخفيف العبء المترتب من الحوادث على المرضى والمجتمع لما يعود بالفائدة العامة للجميع.

وتركز هذه الدورة على مفهوم "الساعة الذهبية" عند وصول المصابين إلى المستشفى، والتعامل الأمثل من خلال الطرق المتعارف عليها عالميا وتسمى الساعة الذهبية لكونها الساعة التي من الممكن أن تنقذ حياة المصابين من الوفاة أو تقلل من الآثار المباشرة للإصابات والآثار الثانوية بقدر المستطاع. كما يتم تدريب الأطباء المشاركين من خلال المحاضرات والاستعانة بالدمى والمعدات وتمثيل الإصابات من خلال أشخاص حقيقيين ووضع المتدرب في مشهد حقيقي مشابه لمشهد الحوادث. ويتم تدريب الأطباء المتدربين على مختلف الطرق الأكلينيكية لضمان فتح مجرى التنفس ومعالجة المخاطر المتعلقة بالصدر وتحديد أماكن النزيف في وقت أسرع ومعالجة قصور النزيف والضغط والتعرف على إصابات الرأس والصدر والبطن والعمود الفقري بالتعامل الأمثل معها وأيضا طرق قراءة الأشعة والتصوير الطبي من أجل المعالجة السريعة لمرضى الحوادث.

أيضا يتم تقديم امتحانات كتابية وعملية للمشاركين بالدورة وتقديم شهادات تقديرية لهم من ثم اختيارالمتميزين في مثل هذه الدورات لإجراء امتحانات متقدمة أخرى وتأهيلهم كمدربين للدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث عبر معايير عالمية معتمدة من قبل الكلية الأمريكية للجراحين، وقد تم اختيار 22 مدرباً حتى الآن منذ الدورات السابقة والتي شارك بها أكثر من 230 طبيبا.

كما يقوم مركز المحاكاة الطبي بدور فاعل وأساسي في إقامة هذه الدورات في مختلف التخصصات الطبية وإعطاء الأولوية لتدريب الكادر الطبي الوطني بالسلطنة وتأهيلهم جيدا ليقوموا بمعالجة المصابين والمرضى بشكل أدق وبحرفية أكثر على أرقى المستويات العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك