"تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" توقع اتفاقية مع "المناطق الصناعية" لإدارة حاضنة "ريادة"

مسقط - الرؤية -

وقعت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أمس اتفاقية مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لإدارة وتشغيل حاضنة "ريادة" من قِبل المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة، حيث وقّع الاتفاقية من جانب الهيئة خليفة بن سعيد العبري الرئيس التنفيذي لها، بينما وقع الاتفاقية من جانب المؤسسة، هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة.

وأوضح خليفة العبري أنّ الاتفاقية تهدف إلى استفادة الهيئة من دعم وخدمات وخبرات المركز الوطني للأعمال في إدارة مراكز رواد الأعمال (الحاضنات) التي يتم إنشاؤها في مختلف محافظات السلطنة، وذلك إيماناً من الهيئة بأهمية الاستفادة من الخبرات لتحقيق الأهداف التي من شأنها دعم مشاريع الشباب والريادة في إدارتها وتنميتها، مشيراً العبري إلى أنّ الاتفاقية تعمل على مساعدة مشاريع روّاد الأعمال العمانيين المحتضنة على تطوير أعمالها وتدريب العاملين بها وتأهيلهم من أجل نمو هذه الشركات. من جهته، قال هلال الحسني: إنّ المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لا تألو جهداً في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة ورعايتها بما يحقّق نمو مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنّ هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً للدور الذي تقوم به المؤسسة لدعم هذه المؤسسات عبر المركز الوطني للأعمال الذي يُعد حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة لاقتصاديات السلطنة، وذلك انطلاقاً من دور المركز في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب والتعرف على إمكانياتهم وقدرتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة.

من جانبها قالت ملك بنت أحمد الشيبانية مدير عام المركز الوطني للأعمال بعد توقيع الاتفاقية: "إنّه من دواعي سرورنا أن يتم توقيع اتفاقية إدارة حاضنة ريادة من قبل المركز بين كل من المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما أننا نشكر المسؤولين على ثقتهم بالمركز وتثمينهم للجهود المبذولة به وعلى منحنا الثقة لإدارة حاضنة ريادة، ونشكر لهم دعمهم المستمر لنا لتطوير وتأهيل أصحاب المشاريع الناشئة، ونأمل أن نكون على قدر الثقة التي منحونا إياها لنكون المنصة الرئيسية لدعم وتطوير رواد الأعمال العمانيين"، وتنص الاتفاقية على التزام الهيئة بالإشراف العام على البنية الأساسية لحاضنة ريادة وذلك بالتنسيق مع المركز، وإنشاء وتجهيز حاضنة ريادة من حيث المبنى وكافة متطلبات البنية الأساسية الخاصة به كالكهرباء والماء وأيِّ خدمات أخرى يراها المركز الوطني للأعمال ضرورية، بحيث يكون المكان مهيئاً لإدارة حاضنة ريادة، فيما يلتزم المركز بموجب هذه الاتفاقية بإعداد خطة عمل بالإضافة إلى تقديم مؤشرات لقياس الأداء وتقارير ربع سنوية لحاضنة ريادة وذلك بالاتفاق مع الهيئة، وكذلك إدارة حاضنة ريادة وفقاً للأسس والمعايير والاشتراطات المطبقة لدى الهيئة، وتقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال المستفيدين من حاضنة ريادة لتنمية وتطوير مشاريعهم، إلى جانب تنظيم إجراءات استقبال الطلبات وفرزها، وتشكيل لجان مقابلات لاختيار المستفيدين وذلك حسب الاشتراطات والمعايير المطبقة لدى المركز، علاوة على تحديد الاحتياجات التدريبية للمستفيدين من حاضنة ريادة وإعداد خطة متكاملة بشأنها، ووضع خطة تسويقية وترويجية لحاضنة ريادة وفقا للموازنة المتفق عليها على أن يتم تنظيم اجتماعات دورية منتظمة للمتابعة والتنسيق بين الطرفين.

يذكر أن المركز الوطني للأعمال يهدف منذ تدشينه خلال العام 2013 بشكل رئيسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية،مستفيداً من تراكم الخبرات السابقة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية التي كان لها السبق في مجال احتضان المشاريع الصغيرة في مجال تقنية المعلومات والاتصال منذ العام 2004 من خلال مشروع منجم المعرفة بواحة المعرفة مسقط والذي كان يستهدف احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات والشركات الفردية وأصحاب الأفكار الابتكارية ولنجاح التجربة والنتائج التي تحققت قامت المؤسسة بتوسعة منجم المعرفة في واحة المعرفة مسقط بتحويله إلى مركز متخصص لاحتضان وتنمية المشاريع الصغيرة في المجالات ذاتها تحت اسم المركز الوطني للأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك