فعاليات متنوعة في احتفال السلطنة باليوم العالمي للتنوع البيولوجي واليوم العالمي للسلاحف

مسقط - محمد الصلتي

تصوير/ عمر الحجري

نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية فعالية مفتوحة بمناسبتي اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، والذي يوافق 22 مايو من كل عام، وكذلك باليوم العالمي للسلاحف والذي يوافق 23 مايو من كل عام.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي هذا العام تحت شعار أهمية التنوع البيولوجي للتنمية المستدامة، وذلك للحفاظ على رخاء الإنسان وعلى الخدمات الأيكولوجية والسلع الأساسية التي يعتمد عليها سكان الأرض وتوعية المجتمع الدولي بأهمية وضع خطط شاملة لحماية التنوّع البيولوجي بما يحقق التنمية المستدامة ويسهم في الحد من الفقر. وتضمّنت الفعالية المفتوحة، استبيان معرفي للكبار حول قياس الوعي البيئي فيما يخص السلاحف البحرية لتوعية العامة، وكذلك مسابقات للأطفال اشتملت على التلوين وشخصيّات كرتونيّة تم فيها توزيع الجوائز للأطفال.

وقد أقرّ الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في عام 2000، إحياءً لذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي بمؤتمر نيروبي في عام 1992، وقد وقعت السلطنة على اتفاقية التنوع الإحيائي خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية (قمة الأرض) الذي عقد في يونيو عام 1992 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وصادقت عليها بموجب المرسوم السلطاني رقم (119/94)، وبالتنسيق مع سائر الجهات المختصة بالدولة تمّ وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل للتنوع الأحيائي وتحديد الإجراءات المطلوبة من كل جهة طبقاً للالتزامات الواردة بالاتفاقية الدولية الساعية إلى استخدام الموارد الأحيائية بصورة مستدامة واقتسام منافعها بطريقة عادلة مستعينة في ذلك بخبرات الاتحاد العالمي للصون "IUCN" وبدعم من مرفق البيئة العالمي "GEF" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

فيما يأتي الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف لإبراز الدور الذي تقوم به وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة لصون الطبيعة للحفاظ على موائل تعشيش السلاحف البحرية والتعريف بالأنواع الخمسة من السلاحف والتي تعيش في السلطنة والمشاريع المشتركة المنفذة من قبل الوزارة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والدولي.

والسلاحف البحرية يعود تاريخها إلى قرابة المئتي مليون سنة، وقد تمكنت من البقاء عبر هذه السنين الطويلة بالرغم من المخاطر التي تتعرض لها من قبل الإنسان والطبيعة بسبب السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الإنسان؛ حيث تلعب طريقة تغيير الأشرطة الساحلية تأثيرًا سلبيًا على طرق هجرة السلاحف ويعد الحفاظ على السلاحف مؤشرًا صحيًا على سلامة الموائل البحرية وأنواعها المختلفة ودورها المهم في أبحاث البيئة البحريّة والمحافظة عليها.

تعليق عبر الفيس بوك