96.7% نسبة سداد قروض "الرفد".. والفارسي يؤكد: الالتزام بالتعهدات يدعم المحفظة الإقراضية للصندوق

مسقط ـ الرؤية

حقق صندوق الرفد نسبة 96.7% في سداد القروض حتى 7 مايو 2015م ووصف طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد هذه النسبة بأنّها متميّزة إذا وضع في الاعتبار بأنها حققت في العام الأول من عمر الصندوق، وعند مقارنتها بنسب لجهات تمويلية مماثلة على المستوى الإقليمي أو الدولي فيما يتعلق بنسب سداد القروض خلال العام الأول من نشاط المشاريع.

وأرجع الفارسي السبب في تحقيق هذه النسبة إلى الجهود المبذولة والخدمات التي يقدمها صندوق الرفد للمشاريع المستفيدة من قروضه، ولمهامه المتعلقة بالمتابعة والمساندة وتطوير الأعمال. وقال إنّ هذه النسبة العالية في سداد القروض لم تكن تتحقق إلا بجدية ومثابرة وإصرار رواد الأعمال والتزامهم بتعهداتهم مع الصندوق، معربًا عن شكره لكافة المستفيدين والملتزمين بسداد قروضهم، مؤكدًا أنّ الشباب العماني أثبت أنّ لديه القدرة والكفاءة للتميز في عالم ريادة الأعمال، وهو ما يتضح بشكل كبير في هذه النسبة المشجعة في سداد القروض.

ورأى طارق الفارسي أنّ هذه النسبة العالية في سداد رواد الأعمال لأقساطهم تسير بالصندوق بخطى ثابتة نحو ديمومة المشاريع المقدمة من الصندوق من خلال إعادة دعم المحفظة الإقراضية، مما يتيح الفرصة لتمكين أعداد أخرى من الشباب من الاستفادة بقروض الصندوق مما يشكل مسارًا يضمن تحقيق الأهداف السامية التي أسس الصندوق لأجلها، والمتمثلة في مساعدة الشباب العماني على تأسيس أو دعم المشاريع الخاصة.

وأوضح الفارسي أنّ الآليات التي يعتمدها الصندوق حاليًا تقوم على شقين الأول يبدأ بانتقاء وتقييم المشاريع الممولة، والشق الآخر يعتمد على وضع آليات وبرامج للمتابعة والمساندة وتطوير الأعمال بعد التمويل.

مشيرا إلى أنّ الصندوق منذ انطلاقه وضع نصب عينيه بالإضافة إلى إعداد البرامج التمويلية المتضمنة لإجراءات وشروط مرنة تشجع على تأسيس المشاريع الجديدة أو دعم المشاريع القائمة، إعداد الآليات المناسبة لمتابعة ومساندة أصحاب المشاريع بعد التمويل، وذلك مساهمة منه في تطوير أعمالهم. وحول كيفية تحقيق تلك الأهداف قال الفارسي إنّ هذا يتأتى من خلال زيارات ميدانية مكثفة يقوم بها الصندوق خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر المشروع بواقع ما لا يقل عن 6 زيارات خلال العام للمشروع الواحد، ويقوم الصندوق خلال هذه الزيارات بمتابعة تطور المشروع والتعرّف على وضعه العام ومساعدة رائد العمل على مسك دفتر حسابات المشروع أو نظام محاسبة إلكتروني، وذلك بمراعاة تكلفة وحجم وأهمية المشروع، بالإضافة إلى مراجعة حسابات المشروع وقوائمه المالية من قبل مكاتب متخصصة.

وأفاد أنّ المساعدة التي يقدمها الصندوق لرائد الاعمال تتخطى ذلك إلى تقديم الدعم الإداري والتسويقي المتواصل خصوصًا للمشاريع التي تواجه بعض التحديات، بالإضافة إلى التواصل المستمر من خلال الرسائل النصيّة والاتصالات الهاتفية لتذكير المستفيدين، بالدعم التمويلي من الصندوق، ولمتابعة سداد أقساط القروض. وأرجع الفارسي تعثر النسبة القليلة من المستفيدين في عدم سداد بعض قروضهم، إلى أسباب شخصيّة بحتة أو فنية، مثل عيوب فنيّة في التصنيع أو التأخر في استيراد بعض الشحنات..إلخ، وفور علم الصندوق بتلك الأسباب من خلال متابعته لرواد الأعمال يتم مساعدتهم على تخطى الصعوبات التي تواجههم. وفي نهاية حديثه دعا الرئيس التنفيذي الجهات الحكوميّة المختلفة إلى دعم رواد الأعمال من خلال تفعيل قرارات ندوة تقييم قرارات ندوة سيح الشامخات، خصوصًا فيما يتعلّق بتخصيص نسبة الـ 10% من مناقصاتها لرواد الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يضمن استمرارية المشاريع والحفاظ على فرص العمل المستحدثة، متعهدًا بمواصلة بذل المزيد من الجهد والعطاء الدائم، بغية تمويل المشاريع وتوفير فرص العمل الواعدة للشباب العماني والشابات. ومؤكدا على أنّ الصندوق سيعمل أيضًا بكل جدية ومهنيّة على ضمان استرجاع القروض التي يقدمها لرواد الأعمال، بهدف المساهمة الإيجابيّة في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، مضيفا أننا كلنا إصرار على الارتقاء ببلدنا الحبيبة إلى الأفضل، وذلك في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه-.

تعليق عبر الفيس بوك