سباق تسليح روسي أمريكي للعراق مع تصاعد المعارك

عواصم - الوكلات

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات أجراها أمس مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الكرملين عن أنّ موسكو وبغداد ستعززان التعاون العسكري فيما بينهما.

وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قبل المحادثات إنّ روسيا مستعدة لإمداد العراق بالأسلحة لمساعدته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي حقق المزيد من المكاسب في العراق وسوريا هذا الأسبوع. يأتي ذلك، فيما أعلن مسؤول كبير بوزارة الخارجيّة الأمريكيّة أنّ الولايات المتحدة تنوي تسليم العراق ألف سلاح مضاد للدبابات في يونيو، للتصدي للتفجيرات الانتحارية التي يشنّها تنظيم الدولة، كتلك التي ساعدته في الاستيلاء على مدينة الرمادي بغرب البلاد. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إنّ التنظيم المتشدد نفذ نحو 30 تفجيرًا انتحاريًا بسيارات ملغومة للاستيلاء على الرمادي وأن نحو عشر من تلك السيارات كانت مماثلة تقريبًا في الحجم للشاحنة الملغومة التي قتلت 168 شخصًا في مدينة أوكلاهوما عام 1995. وأضاف المسؤول للصحفيين أنّ الولايات المتحدة قررت تزويد العراق بأسلحة مضادة للدبابات عندما زار رئيس الوزراء العراقي واشنطن في أبريل وأنها تنوي تسليم ألف منظومة من الأسلحة التي تحمل على الكتف طراز (ايه.تي.فور) في أوائل يونيو.

وقال المسؤول إنّ القوات العراقية لم تنهار كلية في الرمادي مثلما حدث في مدينة الموصل العام الماضي وأن بعضها على الأقل تمكن من الانسحاب، ويقوم حاليًا بإعادة تنظيم صفوفه. وما زال الجيش الأمريكي يحاول تحديد التفاصيل المتعلقة بسقوط الرمادي.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لوزارة الدفاع عن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قوله إن القائد الميداني العراقي اتخذ "ما يبدو أنه قرار أحادي الجانب بالتحرّك إلى ما اعتقد أنه موقع أفضل من الناحية الدفاعية". وأضاف ديمبسي أن القائد كان قلقًا من أن يحول الطقس السيء دون توفير الدعم الجوي بقيادة الولايات المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك