محاضرة تثقيفية حول الربو والسمنة بمستشفى مرباط

صلالة- الرؤية

نظم مستشفى مرباط، ممثلا في قسم التثقيف الصحي، محاضرة إرشادية هادفة للأمهات وطالبات مدرسة خديجة بنت خويلد للتعليم العام، وذلك بمقر جمعية المرأة العمانية بمرباط.

وتأتي المحاضرة في إطار البرامج التثقيفية التي يقدمها مستشفى مرباط للمجتمع؛ حيث قدم الدكتور هيثم فتحي أخصائي صحة الأسرة والمجتمع بمستشفى مرباط العديد من المحاور ذات الصلة بالربو والسمنة. وعرف المحاضر بمرض الربو، موضحاً أن هذا المرض غير معد، وقد يصيب البالغين والأطفال. كما تمّ التعريف بأنواع المرض والعوامل المساعدة على ظهوره؛ كالروائح النفاذة والغبار والتدخين وأحوال الطقس كالرطوبة والهواء الجاف وأيضًا التعريف بآليات التشخيص وطرق العلاج.

وخلال المحاضرة، أشار الدكتور إلى مخاطر السمنة وانعكاساتها السلبية التي تؤثر على الصحة جراء الابتعاد عن الأنماط والسلوكيات الصحية السليمة. وتم تعريف الحضور بأهمية الوزن الصحي وضرورة اتباع الأنماط الغذائية السليمة من خلال البعد عن تناول الطعام الذي يحتوي على السعرات الحرارية العالية بشكل مفرط والذي ينعكس سلبًا على الصحة العامة وكذلك ضرورة الاهتمام بالتمارين البدنية وممارسة الرياضة كرياضة المشي مثلا.

وأبرز المحاضر الأسباب المؤدية للسمنة؛ منها العوامل الوراثية وأمراض الغدد الصماء، وكذلك الفراغ والملل لدى المراهقين ذكورا وإناثا وكذلك أهمية البعد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة التي بدورها تحتوي على الكثير من الدهون الضارة بالجسم.

وقالت بخايت آزاد العمرية المثقفة الصحية بمستشفى مرباط إنّ دائرة الخدمات الصحية بولاية مرباط ممثلة بقسم التثقيف الصحي بالمستشفى تحرص على تكثيف المناشط والبرامج الوقائية بين الحين والآخر، باعتبار أن الوقاية تمثل حاجزا حيويا مهما في منع الأمراض وانتشارها، إذا ما تم توحيد الجهود من قبل القائمين على القطاع الصحي وأفراد المجتمع. وقالت إن التركيز في الآونة الأخيرة ينصب على رفع الوعي وتغيير الاتجاهات السلبية للإفراد من خلال تعزيز وتكثيف البرامج الصحية في كل مؤسسات المجتمع حتى تصل الرسالة الصحية بكل شفافية ووضوح لجميع الفئات العمرية.

وتابعت آزاد إنه من الأهمية بمكان تزويد فئات المجتمع المحلي بالمعلومات الصحية الهادفة وعرض الحقائق الصحية بشكل سهل ومناسب، الأمر الذي سينعكس إيجابا في تعزيز المفاهيم والاتجاهات الإيجابية بين أوساط الأهالي، موضحة في الوقت نفسه أنه من الواجب التواصل والتنسيق بين مؤسسات المجتمع على اختلافها في سبيل إيجاد مجتمع على قدر عال من الثقافة الصحية السليمة.

تعليق عبر الفيس بوك