مسقط - الرؤية

يفتتح اليوم بجاليري سارة معرض فتوغرافي بعنوان "التعبير عن الأفكار" ويتم فيه عرض صور فوتوغرافية لثلاثة مصورين عمانيين ناشئين وهم: أمينة البكري، وعبد الرحيم الكندي وهاجر الصبحي. وذلك خلال الفترة من 20 مايو إلى 11 يونيو المقبل، ويسلط المصورون الضوء على ممارساتهم الفنية بمفهومهم الخاص من خلال بناء صورهم بعناية، حيث تستكشف أمينة البكري مفهوم الخسارة والهوية لدى النساء. ووضع عبد الرحيم الكندي روايات تتناقض فيها الفكاهة والحنين داخل جيل من الشباب العماني. وتستكشف هاجر الصبحي التصوير المرحلي، وتخلق وتتصرف بعناية في صورها التي تبدو محببة وفي بعض الأحيان صادمة.

وتركز أمينة البكري في عملها الحالي حول سؤال واحد: ما الذي كنت تخشى أن تفقده في هذه الحياة؟ إنّ افتتانها بالطبيعة البشرية أدى بها إلى سؤال مجموعة من النساء من خلفيات مختلفة نفس هذا السؤال. فحجبت الهوّيات ووقعت تغطية مصدر الاتصالات، وكان الجواب هو المرأة. وبعد أن عرفنا جواب أمينة نفسها، تطلعت إلى غيرها من النساء لكسر مفهوم الخسارة والهوية كامرأة والتأمل الذاتي الداخلي. صورة أمينة لهؤلاء النسوة، ذوات العيون المؤرقة، الصامتات فيما عدا كلمة واحدة، أصبحت وسيلة للتعبير عن الروايات إذ أنها تسعى لمعرفة وزن هذه الكلمة في صورهم.

وضع عبد الرحيم الكندي روايات تتناقض فيها الفكاهة والحنين داخل جيل من الشباب العماني. وبأسلوب مازح وفي بعض الأحيان مشوش، يأخذ عبد الرحيم أشياء من الحياة اليومية ذات أهمية كبيرة للعمانيين ويضع جنبا إلى جنب جسما مع آخر لإنشاء معنى هجين. كان هدفه جذب المشاهد إلى النكتة المتقنة ولكن حين يكتشف المشاهد لماذا زاوج هذه الأشياء معا، يظهر المفهوم حزينا أحيانا بل مستفزا.
وتعتبر هاجر الصبحي مصورة فوتوغرافية تجريبية. فهي تطور مشاهد وروايات لصورتها من أجل إلتقاطها. هذه الصور التي تم إخراجها بعناية تبدو هادئة ورائقة في بعض الأحيان وفي البعض الآخر كئيبة جدا، ضامنة أن يكون المشاهد إما سعيدا أو مصدوما.