التعريف بآليات تمويل وتأمين وإدارة مخاطر المشاريع في معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السابع

السالمي: إصدار أول صكوك إسلامية بقيمة 200 مليون ريال

الساجوانية: المعارض الاستهلاكية تسهم في التعريف بأنشطة رواد الأعمال

الرُّؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ زهران عبدالسلام

انطلقتْ بمركز عمان الدولي للمعارض، أمس، أعمال معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السابع، ورَعَى حفل افتتاح المعرض سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال.

وجاء المعرض -الذي تنظمه شركة الورقة الثلاثية لتنظيم المعارض، بالتعاون مع مشاريع ريما المتكاملة- تحت عنوان "تمويل وتأمين المشاريع وإدارة المخاطر"، ويستمر المعرض لمدة 3 ايام.

ويهدفُ المعرض إلى تعريف قطاع التأمين بما تحتاجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل حقيقي والاتصال المباشر بالمعنيين والمستفيدين لدعم ثقافة ريادة الأعمال وإدارة المخاطر.

وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال: إنَّ المعرض يهدف إلى التعريف بمشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. مشيرا إلى أنَّ مستقبل الاقتصاد الوطني سيعتمد على ما تقدمه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منتجات وما تضيفه للاقتصاد الوطني من إسهامات؛ لذلك نعتقد أنَّ الكل معني بدعم هذه المؤسسات، وهناك الكثير من الجهات تتبنى وتدعم -سواء ماليا أم معنويا- وأيضا كمواطنين هناك دور في دعم هذه المؤسسات؛ وذلك بشراء هذه المنتجات من هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفيما يتعلق بإصدار الصكوك الإسلامية والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية؛ فهي منتجات جديدة؛ حيث تم إصدار أول صكوك إسلامية في العام الماضي.. معربا سعادته عن أن تكون هناك الكثير من الإصدارات، سيما مع حديث حول سعي الحكومة لإصدار أول إصدار للصكوك الإسلامية بحجم تقريبي يصل إلى 200 مليون ريال عماني، وتتوالى الإصدارات سواء من قبل الحكومة أو قبل القطاع الخاص.

وبالنسبة للتأمين التكافلي، أوضح سعادته أنَّ البداية لا تزال جديدة له، وهناك شركتان الآن تم الترخيص لهما، وهاتان الشركتان أدارهما جيدا، ولكن التأمين أيضا من المنتجات التي تحتاج لبعض الوقت ليتم تقييمها، والآن مضى سنتان من بداية هذه الأعمال، وسوف يتم تقييمها في المستقبل؛ حيث إنَّ المستقبل واعد، وهناك طلب من قبل المجتمع على هذه المنتجات، ونتمنى أن يكون هناك نجاح وتوفيق لهذه الشركات.

وشدَّد سعادته على ضرورة زيادة الوعي بأنواع التأمين الموجودة في السلطنة؛ حيث إنَّ 50 بالمائة من التامين يتركز على تأمين السيارات، وآن الأوان لبث الوعي التأميني وتكثيف الترويج والتسويق لهذا؛ سواء من قبل شركات التأمين أو الهيئة العامة لسوق المال.. معربا سعادته عن أنه لا بد من الوعي أيضاً بأن أهمية التأمين تكمن في كونه ضرورة من ضرورات الحياة الملحة وليس الترفيه.

ويشارك في المعرض نخبة من المؤسسات المعنية بتمويل ودعم المؤسسات على الصعيد الحكومي والخاص, إلى جانب مؤسسات التأمين بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال على المستوى المحلي، ولأول مرة منذ افتتاح هذا المعرض يتم دمج مؤسسات التأمين مع مؤسسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, وكذلك بمشاركة متميزة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا المعرض بتعاون مع مشاريع ريما المتكاملة.

وسوف يركز المعرض لهذا العام من خلال حلقات العمل على تمويل وتأمين المشاريع وإدارة المخاطر، بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال، الذي تسعى الجهات المنظمة والداعمة من خلاله إلى إيجاد وعي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بضرورة معرفة قيمة وأهمية إدارة المخاطر؛ حيث إنه سيتم التطرق خلال المعرض لتجارب ناجحة من واقع السوق لرواد أعمال.

ومن جانبها، قالت ريما صادق الساجوانية -صاحبة مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة المتخصصة في تنظيم فعاليات المشاريع الصغيرة والمتوسطة: عملنا على تنظيم الركن الخاص بالمشاريع الصغيرة والذي يشارك به 22 مشروعا صغيرا في مجالات مختلفة كالعبايات والأزياء والإكسسوارات التراثية والحديثة والبخور والأواني المنزلية...وغيرها من المشاريع التي يُشارك بها رواد أعمال من مختلف محافظات السلطنة.

وأعربت الساجوانية عن أن الهدف من هذه المشاركات يتمثل في تعريف أصحاب المشاريع الصغيرة بأهمية التأمين على منتجاتهم من المخاطر.. مضيفة بأن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحاجة لمزيد من المعارض الاستهلاكية التعريفية بأنشطة رواد الأعمال؛ في ظلِّ أنَّ البعض من الجهات المعنية يسعى لتقليص هذه المعارض.

ورش العمل

وتقام على هامش المعرض، اليوم وغدا، حلقات عمل؛ حيث يتحدَّث اليوم كلٌّ من: الدكتور راشد بن سالم الحجري وخولة بنت حمود الحارثية عن رؤية وتطلعات اللجنة الوطنية للشباب، فيما تقدم شريفة البرعمية ورقة عمل في ورشة عمل تطبيقية بعنوان "طريق تسريع الأعمال".

وتخصَّص جلسات الغد حول التأمين والمخاطر حيث من المقرر أن تناقش الحلقات المصاحبة عددا من العناوين؛ أبرزها: أهمية التأمين للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأهمية الحد من المخاطر في القطاع.

تعليق عبر الفيس بوك