العرفاتية: "الرفد" داعم حقيقي لأصحاب "الصغيرة والمتوسطة".. و"بيت الجوري" خلاصة رحلة شاقة مع تحقيق الهدف

مسقط - الرُّؤية

أجْمَع رواد أعمال مستفيدون من صندوق الرفد، على أن التوجيه السامي لجلالة السلطان المعظم بتدشين الصندوق، يأتي استكمالا لمرحلة التعمير التي تكللت بها نهضة عُمان المباركة.. وقالوا بأن الصندوق يمثل أبرز الداعمين للشباب في مُؤسساتهم المتوسطة والصغيرة؛ وذلك من خلال تبني أفكارهم وترجمتها إلى واقع يُشارك في دعم الاقتصاد الوطني.

ومنذ تدشين الصندوق وبدء العمل فيه، برزت العديد من التجارب الناجحة التي تبناها ودعَّمها الصندوق، ومن بين أولئك المستفيدين زيانة العرفاتية، التي قالت: كنت أعمل في إحدى شركات النفط كمحاسب أول عندما قرَّرت الاستقالة من الشركة، والبدء في تأسيس مؤسستي الخاصة؛ حيث لديَّ اهتمامات وهواية في تنسيق الزهور والهدايا؛ فقرَّرت إنشاء مؤسسة بيت الجوري للزهور والهدايا، والتفرغ لإدارتها، وبدأت أولا بافتتاح المحل في محافظة شمال الشرقية لقلة المحلات المتخصصة في الورود الطبيعية هناك، واستمر المحل لمدة سنتين هناك قبل الانتقال إلى محافظة مسقط، وتحديدا إلى المعبيلة الجنوبية بولاية السيب؛ من أجل التوسع في أعمال المحل؛ حيث أضفت إلي خدمات ومنتجات الورود الطبيعية والهدايا كل من خدمات ومنتجات الشراشف وأواني الضيافة الفاخرة؛ بهدف توفير مستلزمات العرسان والمحتفلين بمناسباتهم الخاصة من ورود وشراشف وأطقم ضيافة في مكان واحد، خاصة مع تركيزنا على توفير منتجات عالية الجودة وغير متوفرة بكثرة في السلطنة، ولكنها منتجات نرى أنها أساسية للأسرة العصرية في السلطنة.

وتابعت: والهدف الأسمى أنْ يصبح اسم بيت الجوري إحدى العلامات التجارية الرائدة في السلطنة في توفير هذه المنتجات للأفراد الراغبين في الحصول على هذه المنتجات والخدمات من ناحية، وتوفير خدمات الورود الطبيعية وتنسيقها للمؤسسات الحكومية والخاصة من ناحية أخرى، وبإذن الله نخطِّط لإضافة خدمات تنظيم أعياد الميلاد وحفلات الزواج إلى خدمات المؤسسة في النصف الثاني من العام 2015.

دور الصندوق

وتضيف العرفاتية: الحمد لله، هناك إقبال جيد من المستهلكين على منتجات المؤسسة وخدماتها، خاصة وأننا نوفرها بسعر مناسب للزبون ونتعامل مع كل زبون بما يتناسب مع إمكاناته ورغباته وما يميز هذا الإقبال أن المستهلكين يجدون منتجات مختارة بدقة، ولا تتوفر كثيرا في السلطنة وساعدتنا خدمة التوصيل التي نقدمها والتواصل المباشر مع المستهلكين؛ من خلال وسائط التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين، ونأمل التوسع في مبيعات المؤسسة بفضل الدعم الذي نتلقاه من صندوق رفد ومن الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لما يقدماه من دعم مالي وفني ومعنوي، ولقد تشرفت أخيرا بزيارة الرئيس التنفيذي للصندوق بصحبة عدد من المختصين لمتابعة المشروع عن قرب والعمل على تسهيل عمل المؤسسة.

وعن التحديات التي واجهتها، تقول: صعوبة توفير مكان مناسب للمشروع، ومن ثم تمويل المشروع والتسويق له، ولكن بفضل الله تعالى وجهود صندوق رفد سهل الكثير من التحديات.

وقالت العرفاتية: أرى من الأهمية أن يتم تسهيل العمليات المرتبطة باستيراد المنتجات من خارج السلطنة، وكذلك عملية الحصول على عقود مستديمة، إضافة إلى تسهيلات فيما يتعلق بخدمات توفير القوى العاملة المساندة.. واختتمت بدعوة الشباب العماني للانخراط في تكوين وإدارة مؤسساتهم بعد التخطيط الجيد ودراسة الجدوى لهذه المشاريع والصبر على التحديات التي تواجههم والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة، خاصة خدمات صندوق الرفد.

تعليق عبر الفيس بوك