وزير الشؤون القانونية يرعى حفل الزفاف الجماعي الخامس بولاية بدية بمشاركة 90 عريسا.. الجمعة المقبل

 

بدية - مُحمَّد الحجري

تحتفلُ ولاية بدية، يوم الجمعة المقبل، بإقامة الزواج الجماعي الخامس؛ حيث تزفُّ الولاية -بحضور معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية- 90 شابا وفتاة من أبناء الولاية إلى حياة الزوجية السعيدة.

ويتبنَّى المشروع صندوق التكافل الاجتماعي بالولاية؛ نظرا لأنَّ مثلَ هذه المشاريع الخيرية تأتي ضمن أهم الأهداف التي يسعى الصندوق إلى تكريسها، والحث على تبنيها؛ للأخذ بيد كل المقبلين على الحياة الزوجية والتيسير عليهم والعمل على مساندتهم في بداية مشوارهم المستقبلي بعيدا عن القروض والديون. وبلغ عدد العرسان حتّى الآن 45 عريسا، فيما يتوقع أن يحضر الزواج الجماعي قياسا بالأعراس السابقة أكثر من 4000 مدعو، وستقام فعاليات حفل الزواج في ملعب فريق العربي بقرية الغبّي.

وكانت اللجنة المنظمة للمناسبة -وبالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الشرقية- قد التقت بالعرسان، واستضافت بعض المتحدثين المهتمين بشؤون الأسرة والجوانب الدينية والفقهية والاجتماعية المرتبطة بها؛ حيث تمَّ توضيح الكثير من الجوانب الأسرية والنفسية ومتطلبات وقواعد الحياة الزوجية، وما ينبغي من الطرفين تنفيذه والحرص عليه والتحلي به في مشوار العمر المشترك بينهما.

ومن جانب آخر، أنهت اللجنة المنظمة كافة استعداداتها لاستضافة هذا العرس الجماعي لضمان إنجاح هذا العمل والمشروع الخيري؛ حيث تمَّ توفير كافة مستلزمات هذا الفرح والعرس، وتم تشكيل لجان العمل الميداني ولجان توفير التغذية واستقبال الضيوف وتوثيق فعاليات الزواج الجماعي...وغيرها من اللجان.

وقد قدَّم عددٌ من أصحاب الأيادي البيضاء الدعم المالي لإقامة المناسبة، وقد تبرَّع أحد أهالي الولاية بمبلغ 10 آلاف ريال عماني، بما يعكس مبدأ التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وتجلي الكثير من القيم الدينية والاجتماعية التي يحرص عليها المجتمع العماني.

وجاء تأسيس صندوق التكافل الاجتماعي بولاية بدية نظرا لما يمّثله التكافل الاجتماعي -فضلا عن كونه منهج ديني- من قيمة إنسانية نبيلة وعادة حضارية راقية، ومن أجل إيجاد مجتمع فاضل خال من الفوارق ويشد بعضه بعضا لتسود المحبة والألفة والوئام بين أفراد المجتمع ولتذليل الكثير من الصعاب عن شريحة غير قليلة منهم.

ويهدفُ الصندوق إلى العمل على توطيد وغرس قيم ومفهوم التكافل الاجتماعي والتطوع في عقول الناشئة، وبث القيم الدينية والإنسانية لتأصيل وتجذير وتعميق قيمة التكافل الاجتماعي وتشجيعها والحث عليها، ومساعدة الأسر المعسرة المستحقة من خلال تبني وتنفيذ كل ما يعمل على إيجاد تلك المساعدة، ووضع البرامج الخاصة بسرعة تقديم المساعدات للأسر المنكوبة أثناء الكوارث الطبيعية، وتقديم تلك المساعدات وفق الإمكانيات المتاحة. كما يهدف إلى المشاركة والمساهمة في المشاريع الاجتماعية والخيرية بالولاية كالزواج الجماعي...وغيرها، والتعاون والتواصل مع صناديق التكافل الاجتماعي الأخرى الرسمية والأهلية، وإصدار مطبوعات تُعنى بموضوع التكافل الاجتماعي ونشرات دورية عن أنشطته.

تعليق عبر الفيس بوك