"واحة المعرفة" تنظم ورشة متخصصة حول "التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة"

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ واحة المعرفة مسقط -الذراع التقنية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية- ورشة عمل متخصصة حول "التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة"؛ وذلك استكمالا للندوة التي أقامتها الأسبوع الماضي في المجال نفسه؛ ضمن سلسلة ندوات العصر الرقمي 2015.

وسلَّطت الورشة الضوء على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة في هذا المجال والدور المهم الذي تلعبه هذه الفئة في المجتمع، ومدى توافر التكنولوجيا محليا ودوليا وكيفية الاستفادة منها في المستقبل. وأدار الورشة بانتيليمون ماكريس الخبير التكنولوجي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومقيّم مشاريع التكنولوجيا بالاتحاد الأوروبي. وأكد ماكريس ضرورة إعادة النظر في التكنولوجيا المساعدة وأن يتم النظر إلى هذه المسألة منذ سن مبكر وعدم تجاهل أهمية هذا الجانب حتى اللحظة الأخيرة عندما تقرر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خوض سوق العمل.

وأوضح الخبير التكنولوجي أنَّ السلطنة تمضي قدما نحو الدعم التكنولوجي لذوي الاحتياجات الخاصة، متطرقا إلى الوضع الراهن في السلطنة فيما يتعلق بالتعليم والتأهيل والرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأسباب الحاجة لاستخدام التكنولوجيا المساعدة والأنظمة المصممة عالمياً، مسلّطاً الضوء على التقنيات الموجودة على مستوى العالم وتصنيف الأجهزة والبرامج والمنهجيات وغيرها، والحاجة إلى التوعية عن هذه التقنيات على المستوى المحلي، علاوة على توضيح نهج منهجي بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية من الجهات الحكومية والجمعيات المختلفة والبلديات...وغيرها من الجهات.

وأشار الخبير -خلال الورشة- إلى الجانب القانوني للتكنولوجيا المساعدة، وكيفية تأمين المعدات اللازمة لإعادة التأهيل، وأهمية تدريب المختصين وتدريب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء الأمور والأخوة والأخوات، لتمكين وصول هذه الفئة للمعلومات والبيئة المحيطة ومكان العمل بسهولة من خلال مراكز التدريب المهني والجامعات والكليات والبحوث والدراسات.

ولفت ماكريس إلى أنَّه في المرحلة الحالية لا بد من توعية الأنظمة التعليمية والسياسية والاجتماعية بأهمية هذه التكنولوجيا المساعدة، وخلق مزيد من البرامج التوعوية من الجهات الحكومية، وتحفيز وسائل الإعلام على التركيز في تعزيز الوعي، والتركيز على إمكانيات التكنولوجيا المساعدة، والبدء في إيجاد إحصاءات أكثر تفصيلاً على المستوى الوطني لأرقام أكثر دقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع مراكز التأهيل والمدارس المتخصصة في المجال...وغيرها من المدارس الخاصة لتبني التكنولوجيا المساعدة في مؤسساتهم، وحث القطاع الخاص لتقديم دعم أكبر لهذه الفئة، بالإضافة إلأى بدء تمويل المشاريع التي تتبنى التكنولوجيا المساعدة، وتشجيع العمل الحر مع وجود الدعم سواء من قبل الحكومة أو القطاع الخاص، والانتقال إلى حلول تكنولوجية سريعة وعملية.

وتهدف واحة المعرفة مسقط -من خلال تنظيمها لسلسة ندوات العصر الرقمي التي تم تصميمها خصيصاً لرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير المعرفة والأعمال، ومديري التسويق، والمهندسين، ومديري العموم، ووسائل الإعلام، والطلاب- إلى تجميع المؤسسات الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إلى جانب القطاع الخاص الرقمي العماني والاحتفاء بها وتقديم المساندة اللازمة له، حيث تتميز هذه الندوات بأنها تجمع التنوع، والابتكار والإجادة لكافة المعنيين ضمن الأنشطة الرقمية عالية التقنية؛ وذلك من أجل تشجيع المشاركة والنمو والابتكار، إضافة إلى أنها تمكّن الأفراد والشركات، من الحصول على الكثير من المزايا الإيجابية كتعلم المهارات والتقنيات الحديثة للتواصل وتطوير العلاقات الجديدة من خلال تركيزها على المشاركة والاستيعاب، وكذلك بصفتها قاعدة ملائمة لتبادل الأفكار والمعلومات التي تساهم في البدء والعمل على إيجاد مشاريع ناجحة في العوالم الافتراضية.

تعليق عبر الفيس بوك