وزير التجارة السعودي يرعى افتتاح "أوبكس 2015" الإثنين المقبل

أيمن الحسني : 120 شركة ومؤسسة تشارك بمعرض المنتجات العمانية بجدة

مسقط - الرؤية

تنطلق صباح الإثنين المقبل بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية فعاليات معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2015" ، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وعدد كبير من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص بالسلطنة، وبمشاركة 120 شركة ومؤسسة عمانية ستقوم بعرض منتجاتها وخدماتها حتى الـ 21 من شهر مايو الجاري في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، وقد أوضح أيمن بن عبد الله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس 2015 أن اللجنة قامت بالإعداد مبكراً لإقامة هذا الحدث البارز وعملت بصورة مكثفة على إخراجه بأعلى المستويات التي تعكس تطور الصناعة العمانية وتقدّمها، حيث عقدت اللجنة خلال الفترة الماضية الكثير من الاجتماعات بممثلي الشركات والمصانع في مختلف المناطق الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية والموزّعة على مختلف المحافظات، وذلك لإطلاعهم على المستجدّات وتعريفهم بالمزايا والتسهيلات التي يحظى بها المشاركين في المعرض، كما قامت اللجنة المنظمة بحملة موسعة للترويج والتسويق عن المعرض في المملكة العربية السعودية بصورة عامة والتركيز في التسويق بصورة خاصة على مدينة جدة التي تعد ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وأكثر الوجهات السياحية جذباً للزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها حيث يتجاوز عدد سكانها حوالي (3.4) مليون نسمة، أي ما يمثل نسبة 14% من عدد سكان المملكة العربية السعودية، علاوة على مخاطبة الشركة التي تم التعاقد معها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية للتحضير والإعداد وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعوة أصحاب الأعمال والمستثمرين والمختصين لحضور المعرض وعقد الاجتماعات واللقاءات الثنائية والتركيز على دعوة هذه الفئات.

وأضاف الحسني : يعد معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015) في جدة الأكبر من حيث عدد المشاركين مقارنة بالمعارض الثلاثة السابقة، حيث تشارك هذه العام 120 شركة ومؤسسة تنقسم إلى 100 شركة صناعية، و10 شركات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى 10 مؤسسات متخصصة في الصناعات الحرفية، ويأتي اختيار مدينة الجدة هذا العام لإقامة معرض المنتجات العمانية (أوبكس) لعدة أسباب؛ فبالإضافة إلى كونها المركز التجاري للملكة العربية السعودية، يوجد بالمدينة ميناء جدة الإسلامي بموقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر على طرق التجارة البحرية، والذي يعد الميناء الأكبر بين موانئ المملكة من حيث الحجم والمناولة، كما أن العمل متواصل في مدينة جدة لإنشاء مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي والذي صمّم لخدمة الحركة التجارية في المنطقة من خلال استيعابه للجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل (A380) ليصبح مطاراً محورياً في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المشاريع الحكومية والخاصة فيها تحت الإنشاء بقيمة إجمالية تتجاوز 460 مليار دولار، حيث يمثل القطاع الخاص ما نسبته 45٪ من جملة المشروعات تقريبا، علاوة على وجود مخطط لإنشاء 200 ناطحة سحاب خلال العشر سنوات القادمة بتكلفة قدرها 40 مليار دولار، وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعوة رجال الأعمال السعوديين والمقيمين في المملكة لعقد اجتماعات ثنائية مع المستثمرين العمانيين خلال المعرض لعقد صفقات والاستفادة من المشاريع الحالية والمستقبلية في المدينة بصورة خاصة والمملكة بصورة عامة، وكذلك توفير المزيد من التسهيلات ومواجهة التحديات القائمة لتحقيق الاستفادة المنشودة من هذه المشاريع العملاقة التي تشهدها مدية جدة.

ويسعى المعرض لرفع حجم الصادرات العمانية إلى المملكة العربية السعودية وزيادة حصة هذه الصادرات في الأسواق الدولية وبالتالي تحقيق أرباح متنامية للتجارة العمانية على مستوى الشركات الكبرى في السلطنة وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيكون لها حضوراً قويا في معرض جدة هذا العام، وبالرجوع إلى الإحصائيات المتعلقة بالمعارض الثلاثة السابقة في كل من الرياض والدوحة ودبي، فإن عدد الشركات العمانية تضاعف 70 ، 85 ، 100 مشارك على التوالي، كما أن نسبة الصادات إلى هذه المدن بعد إقامة المعرض قد ارتفعت إلى 90 % ، 75 % ، 80 % على التوالي، بينما كانت نسبة توقيع العقود والصفقات 60 % في معرض الرياض و75 % في معرض الدوحة، وأما المعرض المقام في دبي فقد ارتفعت نسبة توقيع العقود فيه إلى 80 % والمؤمل ارتفاع هذه النسبة في معرض مدينة جدة هذا العام نظراً للعدد الكبير من المشاريع الحيوية التي تقام فيها حالياً ومستقبلاً وحاجة هذه المشاريع لمثل المنتجات العمانية التي تمتاز بالجودة العالية والتي أثبتت نفسها في المعارض الخارجية الثلاثة الأولى. يذكر أن اللجنة المُنظّمة للمعرض والتي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان تهدف من خلال إقامة هذه الفعالية التي تأتي كخطوة مُشتركة إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعريف مجتمع الأعمال السعودى بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمي الذى وصلت إليه منتجاتها غير النفطية، كما يهدف المعرض إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال، حيث يأتي اختيار مدينة جدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وأكبر المدن التجارية في المنطقة للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية يتواكب مع المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام وساحلها الغربي على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية، حيث تقدم الشركات العمانية منتجات منافسة خاصة صناعات مواد البناء التي يمكن الاعتماد عليها في تلك المشاريع .

تعليق عبر الفيس بوك