شمال الشرقية- بدر الحبسي
نظمت إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة شمال الشرقية، محاضرة توعوية حول أضرار المخدرات، وذلك في إطار تصدي السلطنة لخطر المخدرات ورفع الوعي المجتمعي بأضرار هذه الآفة.
واستهدفت المحاضرة طلبة مدرستي عزان بن تميم وعبد الله بن أبي بكر بنيابة سمد الشأن. وفي بداية المحاضرة تحدث المحاضر حول أنواع المخدرات والتي تنقسم إلى طبيعية ذات أصل نباتي كنبات القات والخشخاش، ونصف تخليقية وهي مواد تمّ تحضيرها من تفاعل كيميائي بسيط مع مواد مستخلصة من النباتات المخدرة، والتي تكون فيها المادة الناتجة من التفاعل ذات تأثير أقوى فعالية من المادة الأصلية، ومثال ذلك الهيروين الذي ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية، والنوع الأخير المخدرات التخليقية، وهي مواد تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة، ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث، وليست من أصل نباتي، ومن أمثلتها المنشطات وهي مواد كيميائية يستخدمها المتعاطي لكى يتغلب بها على حالة الإجهاد التي تنتاب جسده ويتعود جسده عليها بالتدريج فيصبح مدمناً لها. وأوضح أن مثل هذا النوع من المخدرات يقوم بالضغط على المخ والأجهزة العصبية بالجسم حتى لا يشعر الشخص المتعاطي لها بالتعب أو الإجهاد، لكنها تؤدي في النهاية إلى تلف واضطراب كل أجهزة الجسم التي يتم الضغط عليها بسبب هذه المنشطات.
وتابع أن بين أنواع المخدرات ما يسمى بالمهبطات، وهي عبارة عن مواد كيميائية تضاف إلى أغلب المواد المخدرة مثل حبوب الحشيش وحبوب الهلوسة، ويؤدي الإكثار من تعاطي هذه المواد إلى هبوط حاد في الدورة الدموية المفضية للموت في كثير من الأحيان.
ومن ثمّ انتقل المحاضر إلى الحديث عن أهم طرق التهريب والتي تندرج بين العمليات البرية والبحرية والجوية، كذلك أهم الطرق المستخدمة في هذه العمليات، والتي يأتي أبرزها بلع المخدر وغيرها من الطرق، ودعم المحاضر أضرار المخدرات ونهاية متعاطيها بعرض محوسب يوضح النهاية الأليمة والسيئة لأشخاص تعاطوا المخدرات وأودوا بحياتهم إلى الهلاك في أماكن سيئة، وقد تفاعل الطلبة مع المحاضر من خلال الأسئلة التي وردت إليه من قبل الطلبة.
وأكد المُحاضر ضرورة أن يتبع الطالب التنشئة الصحيحة وعدم الانجرار وراء الأشخاص أصحاب السوابق ومن لهم تجارب مع المخدرات والحذر من هذه الفئات.
