شمال الباطنة 5 أيام بدون ماء .. والأهالي يتساءلون: أين خطة الطوارئ يا هيئة الكهرباء والمياه؟

الرؤية - خالد الخوالدي

أكد عدد من المواطنين أنّ مشكلة انقطاع المياه التي تُعاني منها ولايات محافظة شمال الباطنة منذ خمسة أيام، انعكست سلباً على كافة أوجه الحياة بالمحافظة التي تعاني من نقص حاد في مياه الشرب، مشيرين إلى أن بعض أصحاب صهاريج نقل المياه استغلوا الأزمة أسوأ استغلال من خلال المبالغة في الأسعار.

ونوَّه المواطنون في أحاديث لـ"الرؤية" بالجهود المقدرة من هندسة القوات المسلحة في مساعدة المواطنين بتوفير المياه.

حيث قال عوض بن خلف بن محمد الهوم المياسي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية شناص رئيس اللجنة الاجتماعية والصحية والبيئية بالمجلس: يُعاني أهالي محافظة شمال الباطنة بشكل عام وأهالي ولاية شناص بشكل خاص من انقطاع المياه من المحطة الرئيسية بولاية صحار خلال الخمسة أيام الماضية مما اضطر الكثير من المواطنين لاقتناء المياه عن طريق ناقلات المياه وعلى نفقتهم الخاصة ووصل النقل لتعبئة خزان مياه واحد إلى مبلغ 20 ريالا عمانيا إضافة إلى أنّ معظم أصحاب الناقلات للمياه لا تجده ولا يرد على اتصالك نتيجة الضغط غير الطبيعي عليهم وكثرة الاتصالات التي تنهال عليهم من المواطنين لشراء وحجز مياه الآبار الارتوازية والبعض يتجه لشراء قنينات المياه الكبيرة والصغيرة من المحلات التجارية، ولقد كان لأعضاء المجلس البلدي على مستوى المحافظة دور بارز في هذا الجانب وذلك من خلال التواصل مع مسؤولي الهيئة العامة للكهرباء والمياه والشركة المالكة للمحطة بصحار لوضع الحلول والمقترحات ونقل معاناة المواطنين على مستوى ولاية شناص خاصة والمحافظة عامة ثم التنسيق مع سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي بالمحافظة وعقد اجتماع مع أعضاء المجلــس البلدي لمتابعة أسباب انقطاع المياه عن ولايات المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية واستياء المواطنين وتذمرهم ولنقل احتياجاتهم ومطالبهم بهذا الخصوص مطالبين بالجلوس مع مسؤولي الهيئة وزيارة المحطة للجلوس مع المسؤولين للنقاش ووضع الحلول لتفادي مثل هذه المشكلة مستقبلا . وأضاف عوض المياسي: وقد أوصى أعضاء المجلس بإنشاء محطة تحلية أخرى في المحافظة في ظل الكثافة السكانية والتزايد العمراني والطفرة الصناعية التي تشهدها المحافظة خلال السنوات الأخيرة مما يشكل ضغطاً على تلك المحطة التي تغطي خدماتها ولايات أخرى خارج المحافظة بجانب محطة التحلية بولاية بركاء، كما طالب الأعضاء بحفر آبار ارتوازية احتياطية في الوقت الحالي بكل ولاية للتقليل من الآثار المترتبة نتيجة لانقطاع المياه، وبعد اجتماع أمس والتحدث مع المسؤولين وتضافر الجهود من المحافظ ومسؤولي الهيئة رجعت المياه - ولله الحمد- لشريحة كبيرة من الأهالي في بعض الولايات بالمحافظة ومنها شناص وبقي الشيء اليسير من بعض المناطق لم يصلها الماء، وإن شاء الله بالمتابعة مع مسؤولي الهيئة سترجع الأمور للأحسن متمنيا وراجيا ومناشدا رئيس الهيئة أن يضع خطة واضحة لإدارة الأزمات وخطة الطوارئ وخطة عمل محطات احتياطية نصب عينه لتفادى هذه الأخطاء.

أزمة حرجة

من جانبه قال عبد الله بن أحمد البلوشي مرت ولاية صحار بحالة طارئة لم تكن بالحسبان ولم تكن الظروف مهيأة لمثل هذه الأزمة التي يمكن أن يعبر عنها بالحرجة، ثلاثة أيام تكبد الأهالي الكثير من المشاق من جراء انقطاع الماء حيث اضطر الأهالي لنقل الماء من المزارع التي تبعد عن قراهم بمساحات ليست بالقريبة وفي مشاهد تبعث على الألم والحسرة حيث نجد الكبار والصغار الكل يبحث عن الماء وعن البيوت التي توجد بها آبار، وهي معاناة أوضحت أن هناك جهات عاجزة عن إيجاد الحلول الفورية للأزمات. وأضاف: لقد أصابت حالة من الشلل الولايات التي انقطعت عنها المياه وأصبح المواطنين في حالة صعبة بدون ماء للنظافة، وظلت أسر عاجزة عن إيجاد وسيلة للحصول على الماء خاصة منهم بعيدين عن المزارع أو البيوت التي بها آبار، حتى المساجد ظلت بدون ماء، وهنا وجب تسجيل كلمة شكر لكل من ساعد في نقل الماء من مزارعهم وآبارهم.

وقال خميس بن عبيد القطيطي: تواجهنا صعوبات كمواطنين من الشركة الحالية أولها الانقطاعات الدائمة، ثانيا قوة الضغط للمياه عالية جدا مما يتسبب في تسربات متكررة، وثالثا الفواتير مرتفعة بسبب قيمة التسعيرة للمياه مضاعفة عن الشركات السابقة.

غياب خطة الطوارئ

وقال محمد بن عامر السعيدي: أقترح حلين لمواجهة هذا اﻷمر مستقبلاً : أما السماح للمواطنين بحفر آبار لكل مجموعة من المنازل يكون الإشراف عليها من قبل الهيئة، أو حفر آبار من قبل الهيئة بشكل يتيح لها تعويض 100% من النقص.

وأضاف السعيدي: نطالب بخطة طوارئ فعالة تستطيع أن تضمن في حالات الصيانة المبرمجة أو اﻷعطال الفنية أو التلوث البحري أو أي سبب آخر تستطيع آليات هذه الخطة توفير المياه بنسبة 100 % للمنازل والمستشفيات والمراكز الصحية وبنسب متفاوتة للمنشآت الصناعية والتجارية.

وقال راشد بن حمد القطيطي إن من أبسط الحلول لتوفير مصادر بديلة للمياه في حال حدوث مثل هذا الانقطاع، حفر آبار احتياطية قريبة من الخزانات الرئيسية لكل ولاية تزود الخزان الرئيسي في مثل هذه الظروف، وأضاف: نود أن نعبر عن الشكر لأعضاء المجلس البلدي في ولاية الخابورة وكل من عمل على تزويد خزان الماء الرئيسي للولاية بالماء وتجنب انقطاع الماء عن المواطنين، ولله الحمد ظل الماء متواجدا في الولاية ولم تتأثر بفضل هذه الحلول.

وقال أحمد بن سبيل البلوشي من يوم الأربعاء الماضي حتى اليوم لا يوجد ماء في ولاية شناص فلا الأطفال قادرين على الذهاب للمدارس ولا البيوت فيها ماء، لذا نطالب الهيئة العامة للكهرباء والمياه بتحمل مسؤولياتها في توفير المياه للمشتركين، فهي في حالة عدم دفع الفواتير تعمد إلى قطع الماء عن المواطن بينما لا تفكر في تعويضه عند انقطاع الخدمة من جانبها بل تتعامل معه بأسلوب المسكنات بالإعلان عن أن المشكلة ستنتهي قريبا..

تعليق عبر الفيس بوك