اليمن: التحالف يرد على "هاون" الحوثيين بـ30 غارة.. وكيري يبحث في الرياض لإقرار "الهدنة"

عواصم - الوكالات

بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، إقرار "هدنة إنسانية" في العمليات العسكرية في اليمن من أجل تسهيل وصول المساعدات، وشدد جون كيري على أن الأزمة الطارئة حاليا هي الوضع الإنساني.. وقال كيري: "نأمل أن ينضم التحالف إلى الأمم المتحدة والأسرة الدولية لإيجاد سبل من أجل إيصال المساعدات". كما بحث وزير الخارجية الأمريكية في الرياض أيضا القمة القادمة لدول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن.

وكان كيري قد أعلن صباح أمس في مؤتمر صحفي، عن مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 68 مليون دولار. وقال كيري أمام صحفيين في جيبوتي في ختام جولة إفريقية: إن "جيبوتي تقدم مساهمة كبيرة في المساعدة على مكافحة التشدد".

إلى ذلك، أعلن مسؤولون محليون وسكان، أمس، أن طائرات التحالف العربي نفذت أكثر من 30 غارة على محافظتي صعدة وحجة شمال شرق اليمن قرب الحدود مع السعودية. وجاءت الضربات الجوية بعدما أطلق المقاتلون الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ على بلدة حدودية سعودية؛ وذلك للمرة الأولى منذ بدء التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية عليهم في الـ26 من مارس الماضي.

وأصدر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، قراراً جمهورياً بتعيين اللواء الركن سيف صالح قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن جنوبى اليمن. بعد الإعلان عن مقتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء على ناصر هادي، اليوم خلال المواجهات المسلحة التي تشهدها محافظة عدن، بين القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية، والمقاومة الشعبية.

كما شنت مقاتلات سعودية سلسلة غارات على منطقة تحوي صواريخ سكود نقلها إليها الحوثيون، حسبما تقول مصادر عسكرية موالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي. وتقول مصادر عسكرية موالية لهادي إن الحوثيين "نقلوا الصواريخ إلى المركز قبل أيام".

فيما قال عمال إنقاذ وشهود إن 40 مدنيا يمنيا على الأقل قتلوا أمس عندما أطلق مقاتلون حوثيون قذائف على قاربهم أثناء محاولتهم الفرار من القتال العنيف الدائر في مدينة عدن. وقالوا إن الضحايا بين حوالي 50 شخصا كانوا على القارب الذي انطلق من منطقة التواهي في عدن متوجها صوب مناطق أكثر أمانا في البريقة إلى الغرب

بينما قال بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إن الصراع أعاق الواردات في اليمن الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 في المئة من سكانه جوعى أو يعانون من "انعدام الأمن الغذائي". وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن الزعيم الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي قوله أمس: "لا يحتاج اليمنيون لأسلحتنا. إن تصرفات السعودية في اليمن لا يمكن تبريرها.. والأمريكيون يساعدونهم.. أردنا إرسال الدواء لهم (لليمنيين) فحسب."

تعليق عبر الفيس بوك