مسقط - الرؤية
يرعى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية حفل افتتاح معرض (رقص الطيور) للنحات أيوب ملنج البلوشي، في السابعة والنصف من مساء اليوم في (رواق الفكر) بمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان بمدينة الإعلام.
ويضمّ المعرض وهو الشخصي الأول من نوعه في مجال النحت بالسلطنة أكثر من عشرين منحوتة بأحجام مختلفة تمثّل تجربة ملنج الذي يعد رائدا في مجال النحت المعاصر العماني عبر أعمال استخدم فيها خام الرخام الصلبة، واستلهم أفكارها من البيئة العمانية ومخزون الذاكرة، وهي التجربة التي انتقل إليها الفنان بعد سلسلة من الأعمال الخشبية التي قدمها وعبر فيها عن تلك المشاعر من خلال الوضعيّات التي يتخذها طائر اللقلق، تبعته عدد من الأعمال تتمحور حول الأمومة، حتى استقر على هذه التجربة التي عرضها في المعرض، وهي التجربة التي أخضعها لعدد من المعالجات الفنيّة واللمسات التي تنفرد عن أعماله السابقة.
وسيجري الاحتفاء بكتاب (أيوب ملنج رائد النحت العماني الحديث) الذي صدر عن مركز الدراسات والبحوث بالمؤسسة مؤخرا، وأشرف على جمع مادته وصوره النادرة وتبويب مقتنياته فريق من الباحثين هم الباحثة مرفت العريمية مديرة المركز، وناصر أبو عون، وعبدالرزاق الربيعي، ويُعدّ بانوراما موسوعية ومصوّرة لمجموعة الأعمال الفنية التي أنتجها أيوب ملنج على مدى ربع قرن ونيّف من الاشتغال بالنحت وفروع الفن التشكيلي التي تنوّعت ما بين التصوير الفوتوغرافي والرسم الزيتي.
وجاء في مقدمة الكتاب التي كتبتها معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية "إنّ الفن هو عملية وجدانية وهو بمثابة نهر تتدفق منه الأعمال الفنية والتي تصقلها الخبرة والثقافة ورهافة الحس والبصيرة الداخلية، والسلطنة الحبية تزخر بالعديد ممن يمتلكون هذه المؤهلات الثمينة وهم لا شك مختلفون في توظيفها باختلاف أدوات التعبير لديهم... لهذا جاء الكتاب ليقدم أحد هؤلاء البارزين في مجال الفن التشكيلي حيث ضم بين جوانحه التعريف بالفنان ومشاركاته والمراكز والجوائز الفنيّة التي حصل عليها إضافة إلى بانوراما فنية شبه كاملة لأعماله ومنحوتاته مشفوعة بطرح نقدي للنقاد.. وفي الختام أرجو أن يكون هذا الكتاب قد خرج بالشكل اللائق به وأن يحقق الاستفادة المرجوة منه). وفي تحليل أعماله الفنية يرصد الكتاب للعديد من آراء النقاد والتشكيليين الذين خبروا أيوب ملنج عن قرب واطلعوا على تجربته النحتية.
