عبدالله البوسعيدي يكشف في "مجلس ميثاق" أسرار النجاح في العمل الدبلوماسي وأهمية العلاقات العامة في الحياة العمانية

مسقط - الرُّؤية

استضافَ مجلسُ ميثاق، في أمسيته الثانية، السيد عبدالله بن حمد بن سيف البوسعيدي، بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وعدد من المسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص، والشخصيات الأدبية والكتاب، إضافة إلى مُوظفي ميثاق للصيرفة الإسلامية وموظفي بنك مسقط.

أدار الأمسية الإعلامي موسى الفرعي، وقد شهدتْ حضورا مميزا وتفاعلا من قبل الحضور، ويهدفُ مجلس ميثاق إلى تقديم نماذج ناجحة لأفراد المجتمع؛ من خلال استضافة شخصيات بارزة، والتحاور معها؛ وذلك بهدف تنمية وتطوير مهارات الشباب العماني، وتعزيز قدراتهم ومعارفهم في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي بلا شك ستساهم في تطوير العديد من الجوانب الخاصة بحياتهم العلمية والعملية.

وخلال الأمسية، تحدَّث السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي عن جانب من حياته، خاصة تأثير والده عليه، وتشجيعه له لتكملة الدراسة، وانتقاله إلى مسقط، كما تحدَّث عن فترة تقلد جلالة السلطان للحكم في 23 يوليو 1970، وذكرياته في هذا المشهد الوطني، بعدها تطرق إلى الحديث عن الوظائف والمناصب التي تقلدها في الحكومة. وفي هذا الجانب، قال: إنَّ المناصب مسؤولية وتكليف وليست تشريفا، وقد تنقل السيد عبدالله في المناصب الحكومية بين مسقط والقاهرة وتونس...وغيرها من الدول، وبين الأعمال والمسؤوليات المرتبطة بالخدمات بالدبلوماسية التي قضى بها فترة طويلة؛ نجح من خلالها في خدمة السلطنة على كافة المستويات، كما نجح البوسعيدي في تكوين مصادر وعلاقات قوية مع العديد من الشخصيات في الوطن العربي؛ وذلك من خلال شخصيته المحببة من قبل الجميع وتأثره بالنهج والحكمة القابوسية، كما أبدى الضيف رأيه في بعض القضايا العربية في الماضي والحاضر...وغيرها من الأمور المرتبطة بالعمل العربي المشترك.

وقد شهدتْ الأمسية طرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور، والتي تركَّزت على جوانب مختلف اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية؛ حيث أكد السيد عبدالله البوسعيدي على ضرورة أن يراعي كل إنسان ضميره في العمل، وفي كافة الخطوات التي يقوم بها.. جاء ذلك ردًّا على سؤال حول الخدمات والأعمال التي تقدمها الحكومة للمواطنين، كما تطرق إلى موضوع أسعار النفط وتأثيرها على اقتصاد البلد، وفي هذا الخصوص أشار البوسعيدي إلى أنَّ الحكومة لديها خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الظروف، وسبق أن واجهت العديد من هذه المواقف في الماضي وتغلبت عليها.. مؤكدا أنَّ المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أنَّ أسعار النفط غير ثابتة وستتغير في المرحلة المقبلة.. مشيرا إلى أنَّ السلطنة -وبقيادة وحكمة جلالة السلطان المعظم- نجحت في بناء دولة عصرية تمتلك بنية أساسية جيدة، ولا يزال المشوار مستمرًا في هذا الجانب لخدمة المواطن والمجتمع العماني.

وقد تميَّزت أمسية ميثاق الثانية في اختتامها بالحوارات الجانبية التي تبيِّن تفاعل الحضور ومناقشتهم لمختلف القضايا وفي كافة المجالات.

وبهذه المناسبة، أعرب سليمان بن حمد الحارثي مدير عام مجموعة الأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، عن سعادته بنجاح الأمسية الثانية ضمن أمسيات مجلس ميثاق، والذي يأتي ضمن إستراتيجية ميثاق للصيرفة الإسلامية في التواصل مع مختلف أطياف المجتمع، خاصة فئة الشباب، وإطلاق مُبادرات تشكل منصَّة لطرح مواضيع هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات مقدماً الشكر والتقدير للسيد عبدالله بن حمد بن سيف البوسعيدي، على مشاركته في جلسات المجلس، والشكر موصول لجميع الحضور الذين ساهموا في إنجاح هذه الأمسية.. مؤكداً أنَّ أمسيات المجلس ستتواصل بشكل شهري، وفي كل أمسية سيستضيف المجلس ضيفًا أو شخصية جديدة تُثري الحوار والمناقشات؛ بهدف تحقيق الاستفادة الكبرى للشباب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات.

وأوضح الحارثي أنَّ مجلس ميثاق مُبادرة من مبادرات ميثاق للصيرفة الإسلامية لهذا العام 2015، وهو عبارة عن تنظيم أمسيات في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والثقافية...وغيرها من المجالات؛ حيث سيتمُّ استضافة شخصية معروفة بالمجتمع؛ سواء من داخل أو خارج السلطنة؛ بحيث يتم الحديث إلى الضيف عن بعض جوانب حياته الشخصية والاجتماعية والإنسانية، ومسيرته العلمية والعملية وآراءه في بعض القضايا المستجدة في المجتمع، وكذلك تقديم الضيف لبعض النصائح والأفكار والآراء من خلال تجربته في الحياة؛ حيث ستشكل الأمسية فرصة للحضور لطرح الأسئلة والاستفسارات على الضيف وستفتح لهم آفاقًا جديدة للمستقبل، خاصة بعد التعرف إلى التحديات التي واجهت الضيوف وأهم التحولات في حياتهم، واتخاذهم للقرارات المصيرية...وغيرها من المواضيع المهمة التي ساهمت في نجاح مشوارهم بالحياة، كما سيُساهم مجلس ميثاق في بعض الأمسيات في تقريب وجهات النظر بين المسؤول أو رجل الأعمال من جانب، وبين أفراد المجتمع من جانب آخر؛ حيث سيتعرَّف الجمهور على شخصياتهم بشكل قريب وواضح؛ وبذلك يقرب مجلس ميثاق بين كافة الأطراف، ويُقلل من الفجوة الموجودة بين المسؤول والمواطن.

والجدير بالذكر أنَّ ميثاق للصيرفة الإسلامية رائدٌ في تنظيم الفعاليات والملتقيات والندوات المتخصصة التي تُساهم في تنمية وتطوير المجتمع، وأيضا التعريف بالصيرفة الإسلامية وكيفية الاستفادة من التسهيلات والخدمات التي تقدمها، كما نظَّم ميثاق خلال الفترة الماضية عددًا من الندوات التعريفية والتثقيفية في مختلف محافظات السلطنة؛ ومن بينها: ندوات تتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحلقة عمل حول مستقبل الاقتصاد العماني في ضوء التحديات الجديدة، وندوة تبحث فرص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز، كما استضافَ ميثاق للصيرفة الإسلامية مجموعة من الخبراء والمختصين لإلقاء مُحاضرات مُتخصِّصة في مجال الصيرفة الإسلامية، ومُؤخرا نظم ميثاق ندوة "آفاق التعليم الخاص مع حلول ميثاق للتمويل"، بحضور معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، ومسؤولي المدارس الخاصة بالسلطنة، ولدى ميثاق خطة مستقبلية لتنظيم مزيدٍ من الندوات والملتقيات التي تناقش مختلف القضايا والمواضيع المتعلقة بالصيرفة الإسلامية وطرح مبادرات تخدم المجتمع العماني.

تعليق عبر الفيس بوك