المؤتمر الثالث لـ"المدربين العرب" يوصي بإنشاء أفرع للاتحاد وإعداد وثيقة لأخلاقيات المدرب المعتمد

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

أوْصَى المؤتمر العام الثالث لاتحاد المدربين العرب والمؤتمر العربي الثامن لإدارة الموارد البشرية، بعنوان "الموارد البشرية وقيادة التغيير"، في ختام أعماله أمس، بالتركيز على نشر التجارب الناجحة في في مجال تطوير الموارد البشرية، ودراسة إمكانية تعميمها وتطبيقها في الدول العربية الأخرى، وتطبيق بحُوث علمية على مستوى الوطن العربي في مجال الموارد البشرية، وعرض نتائجها ونشرها في كتيب يعرض إنجازات اتحاد المدربين العرب، إلى جانب وَضْع أفضل الممارسات في مجال التدريب والموارد البشرية، والتي قامتْ بها الدول والمتدربين، وذكر أفضل الممارسات لهذه التجربة لنقل المعرفة للآخرين، ووضع إطار يُعنى بالجودة في التدريب، وكذلك إنشاء أفرع لاتحاد المدربين في الدول العربية، وإعداد وثيقة لأخلاقيات المدرب المعتمد يوقع عليها من يحصل على اعتماد من قبل اتحاد المدربين العرب في حال الإخلال بسحب الاعتماد، ووضع قوانين وتشريعات لمراكز التدريب في الوطن العربي عامة وسلطنة عمان، خاصة من أجل تنظيم عملها والخروج بالجودة المنشودة، إضافة إلى رفع جدول أعمال المؤتمر القادم على الموقع الإلكتروني للاتحاد قبل انعقاده بشهرين لإعطاء الفرصة وتقديم الاقتراحات للجنة المنظمة، وضرورة تشكيل لجنة فنية لتقييم الحقائب التدريبية وتوجيه أصحابها وإصدار شهادات اعتماد لهذه الحقائب تحمل اسم المدرب وعنوانها، وإشراك جميع الفئات المعنية بتنمية الموارد البشرية والتدريب لتكون رديفا وشريكا حقيقيا لإدارة قيادات الموارد البشرية، إضافة إلى إنشاء مجالس علمية في كل دولة عربية تُعنى بالدراسات والبحوث التي تساهم في العملية التدريبية والموارد البشرية، وتكون هذه المجالس ضمن مظلة الاتحاد، وتفعيل ميثاق أخلاقيات المدرب العربي.

جاء ذلك على هامش اختتام المؤتمر العام الثالث لاتحاد المدربين العرب والمؤتمر العربي الثامن لإدارة الموارد البشرية، والذي استضافته السلطنة بكلية الزهراء للبنات، واستمر على مدار ثلاثة أيام، وهدف إلى تشخيص واقع الموارد البشرية العاملة في الوطن العربي، واستعراض عدد من التجارب العربية في إدارة وتنمية الموارد البشرية، وإعداد منظور شامل لدور المراكز ومعاهد التدريب في تنمية الموارد البشرية؛ حيث تمَّ خلاله تقديم 12 ورقة عمل مُتخصصة بمشاركة أكثر من 200 مشارك من الخبراء واخصائيين الموارد البشرية والتدريب والقيادات الإدارية، وبعض عمداء الكليات وأساتذة الجامعات وطلاب الدراسات العليا والعديد من المختصين والمدعوين من الأقطار العربية والدولة المضيفة. وفي اليوم الختامي، تمَّ تقديم أوراق عمل حول تطوير كفاءات موظفي الموارد البشرية لإحداث التغيير في القطاع العام ودراسة حالة عملية عن برنامج الشهادة الاحترافية في أسس الموارد البشرية، إلى جانب ورقة عمل حول التدريب وأساليبه والتغيير في منهجية العملية التدريبية، وأخرى حول أثر الالتزام بأخلاقيات مهنة التدريب على تنمية الموارد البشرية، وحوكمة التدريب والتحسين المستمر لإدارة الموارد البشرية، إلى جانب تقديم التوصيات مع اللجنة العلمية.

تعليق عبر الفيس بوك