برنامج للتدريب على تدريس مواد العلوم باستخدام أجهزة الاستشعار في مختبرات المدارس

مسقط - وَضْحَى الجهوريَّة

تصوير/ خلفان الجلنداني

رَعَى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، حفلَ افتتاح البرنامج التدريبي "تدريس مادة العلوم في القرن الحادي والعشرين باستخدام أجهزة الاستشعار في مختبرات العلوم بالمدارس"، بحضور عدد من مديري العموم، وفنيي مختبرات علوم ومعلمي مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء، والمعلمين الأوائل لمواد العلوم، وعدد من مسؤولي شركة مصطفى سلطان المنفذة للبرنامج وخبراء التدريب من شركة "باسكو" من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبدأ الحفل بكلمة دور بنت قاسم العجمية القائمة بأعمال رئيسة قسم مختبرات العلوم بالمديرية العامة لتطوير المناهج.. قالت فيها: إنَّ وزارة التربية والتعليم أدرجتْ مشاريع تطويرية مميزة ضمن الخطة الخمسية الثامنة؛ منها: توظيف التقانة في المختبرات واستخدام المجسّات الإلكترونية والمجاهر والموازين المحوسبة في إجراء التجارب العملية بدقة وفاعلية؛ حيث إنَّها تعدُّ من أفضل الأساليب الحديثة لتعليم العلوم، ووضعتْ الوزارة خطة متكاملة مُتدرجة لهذا المشروع، وكان من أولوياتها إعداد كوادر مُتمكنة بجميع المحافظات التعليمية من خلال تنميتها مهنيًّا لاستخدام أجهزة التقانة، وتكوين فرق تدريبية مُتخصصة بالمختبرات، لديها الإلمام الكافي، وقادرة على القيام بالتدريب، ويُعدُّ البرنامج التدريبي استكمالا لخطة الإنماء المهني للكوادر الفنية؛ حيث يهدفُ إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية للتعامل مع المجسّات الرقمية، واستخدام برنامج جمع البيانات والتطبيقات المصاحبة له، وتمكينهم من إجراء التجارب العملية الموجودة بمناهج العلوم باستخدام المجسّات؛ حيث استهدف البرنامج فنيي وفنيات المختبرات الجدد، ومعلمي العلوم الأوائل ومعلمي العلوم بجميع التخصصات (كيمياء وفيزياء وأحياء)، وتدريبهم على أيدي خبراء متميزين من شركة "باسكو" الأمريكية والتي ستمنح المتدربين شهادات دولية معتمدة في حالة اجتيازهم الدورة.

وقدَّم علي بن عبدالله البريكي إخصائي مُختبرات علوم بالمديرية العامة لتطوير المناهج، ورقة عمل عن الركائز الأساسية في تطوير المختبرات المدرسية، وأهمية التقانة، والمشاريع الرقمية في مختبرات العلوم، والإحصائيات الخاصة بمراحل إدخال التقانة والتي كانت من ضمن الخطة الخمسية الثامنة (2011/2015م).

واستعرض محمد عزيز مساعد مدير عام شركة مصطفى سلطان، مراحل التعاون بين الوزارة والشركة لتنفيذ المشروع.. وأثنى على الإستراتيجية التطويرية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم لإيجاد بيئة مثالية للعملية التعليمية.

وعرض جلن ستاركي مدرب خبير بشركة باسكو من الولايات المتحدة الأمريكية، ورقة عمل؛ أوضح فيها تاريخ الشركة في مجال إنتاج المجسات.. وأشار إلى أنَّ عمل الشركة يرتكز على جانبي: إنتاج المجسّات، وتأليف وتطوير مناهج علمية تربوية خاصة بتطبيق تلك المجسّات بحيث تتيح الفرصة للطالب للتعلم الذاتي، واستكشاف الحقائق العلمية باستخدام التقنية الحديثة.

ويهدف البرنامج التدريبي -الذي يستمر لثلاثة أيام- إلى تعريف المتدربين على المهارات الأساسية لاستخدام برنامج (SparkVue) المشغل للمجسّات، وكيفية استخدام المجسّات الموجودة بالمناهج الدراسية، وكيفية تعريف الطلاب بها، واستخدام مزيد من المهارات لبرنامج التشغيل في تنفيذ التجارب العلمية في مناهج العلوم باستخدام المجسّات، وتقوية مهارات استخدام برنامج التشغيل في الجوانب المستخدمة، وتقديم اقتراحات في تطوير المجسّات واستخدامها بما يتناسب مع المناهج المدرسية، ومقابلة مختصين في علوم تقنيات التعليم للاستفادة من خبراتهم.

ويتضمَّن البرنامج التدريبي إجراء تجارب عملية باستخدام المجسّات في مواد العلوم (أحياء، فيزياء، كيمياء)، وتوضيح آلية جمع البيانات وتحليلها باستخدام برنامج التشغيل الخاص، وتمكين المتدربين من التطبيقات المصاحبة، والعمل على تطوير التجارب والأنشطة العلمية باستخدام التطبيقات المدرجة ببرنامج التشغيل.

تعليق عبر الفيس بوك