بن علوي: لا نريد أن يسجل التاريخ أن عُمان اعتدت على اليمن

◄ الجميع أثنى على موقفنا تجاه الأزمة اليمنية

◄ نتابع قضية اعتقال معاوية الرواحي في الإمارات

◄ المصالح الخارجية هي ما يحرك الصراع في سوريا

◄ مساعدة مصر في ظروفها الحالية واجب

الرُّؤية - خاص

أكَّد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أنَّ مشاعر الفرح والابتهاج التي عبَّر عنها العمانيون بمناسبة عودة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تؤكد إجماع الشعب العماني على السياسة الحكيمة لجلالة السلطان، خاصة وأنَّ الناس خرجت بعفوية وتلقائية دون تدخل من الحكومة أو الإعلام؛ للتعبير عن مدى حبهم لقائدهم.

وقال بن علوي -في حوار مع إذاعة "الوصال"، اليوم- إنَّه فيما يخص أزمة اليمن: "لا نريد أن يُسجِّل التاريخ أنَّ عُمان اعتدت على اليمن؛ فهناك مشاعر قوية جيَّاشة لدى العمانيين تجاه اليمن وتاريخ وأصول قوية هذا أيضا يجعل الحكومة لا تخالف هذا الأمر، ونعتقد أنَّ اليمن لم تعتدِ علينا، ولم يُصدر منها أي موقف يضر للسلطنة، ولا مبرر لنا للتدخل فيها...".

وأضاف: "بعضُ الأطراف العربية جاءتْ إلينا لاحقا، وقالت إننا كنا على حق وموقفنا سليم وجيد من الأزمة اليمنية، وهذا الرد جاء حتى من العالم كله". وتابع معاليه: إنَّ اتصالاتنا مع دول الخليج أوضحتْ أنَّ الكلَّ يسعى لإنهاء الأزمة دبلوماسيا، وهذا مسعانا أيضا.

وحول الوضع في العراق، قال معاليه: هناك حرب مستعرة في العراق، وأن القصص التي نسمعها عن "داعش" سببها الإعلام بشكل كبير، ولسنا متأكدين من حقيقة كل ما يتم تداوله، وأرى أنَّه في مرحلة من المراحل سيخرج من "داعش" أناس معتدلون.

وعلى صعيد آخر، قال بن علوي: إنَّ الفشل في الجامعة العربية عائد إلى طبيعة العرب؛ لأننا ندمر بَعضنا ولا نبني، مضيفا أن الجامعة العربية بنيت على أسس في الخمسينيات، وكان الهم الأكبر منذ تشكيلها هو قضية فلسطين، وكان المتاح فيها قليلًا. وتابع: إنَّ القادة العرب توَّاقون لتنمية الدول العربية، لكن المشكلة في الإدارات الحكومية.

وبخصوص الأزمة السورية، قال معاليه: لا تزال هناك مُحاولات لحل الأزمة السورية، إلا أنها مُحاولات محدودة؛ بسبب تجاذب المصالح الخارجية.. وأضاف: "إنَّ الدمار في سوريا وقع، وملايين شردوا ومئات الآلاف قتلوا". وزاد معاليه: إنَّ السوريين تواقون إلى حل مشكلتهم؛ لأنهم يعانون، إلا أنَّ المصالح الخارجية هي من تحرِّك الصراع.

وحول المعونة المقدَّمة من السلطنة إلى مصر، قال معاليه: مصر لم تطلب من السلطنة أن تُعلن عن حجم المعونة، وأن ما قامت به السلطنة خالص لوجه الله؛ حيث إنَّ مصر دولة عربية كبيرة لا يستغني عنها العرب؛ لذا فإنَّ مساعدتها في ظروفها الحالية أمر شرعي وواجب، ونرى في هذا بركة؛ لأنه لوجه الله، وأن المبلغ المقدَّم كان لدعم الاقتصاد المصري وعلى 5 سنوات وليس لعام واحد؛ وذلك حتى لا يؤثر على الاقتصاد العماني.

وحول اعتقال الكاتب العماني معاوية الرواحي في الإمارات، قال بن علوي: "إنَّ معاوية الرواحي تصرف بطريقة يحظرها القانون في دولة الإمارات، ونحترم قرار الدول الأخرى، ونحن نعمل على قضيته ونتابعها".

تعليق عبر الفيس بوك