البرواني: تشكيل فريق وطني لـ"العنونة الموحدة" تمهيدا لإصدار خريطة معلوماتية متكاملة للسلطنة

 

الرؤية - نجلاء عبد العال

كشف سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنّ التعداد في السلطنة سيتم إلكترونيًا ولن يكون عبر زيارات للمنازل، موضحًا أنّ المركز يعمل مع الجهات المعنية لتحويل العناوين في السلطنة إلى أسلوب رقمي موحد يمكن أن يستخدم بطريقة أكثر سهولة في الإحصاءات والمعلومات، وذلك تمهيدا لإصدار خريطة معلوماتية متكاملة للسلطنة، وأشار إلى أنّه يجري الإعداد لقانون الإحصاء والمعلومات الذي يلزم جميع الجهات بإتاحة المعلومات للمركز وفي نفس الوقت تحظر على المركز إفشاء بيانات أو معلومات عن أيّ فرد أو جهة أو شركة.

وتناول البرواني في لقائه بالإعلاميين أمس العديد من الموضوعات المتعلقة بالمركز وطبيعة عمله، وقدم عرضا مرئيا حول دور المركز، مشيرًا إلى أن أهم أدوار المركز هي تقديم الدعم المعلوماتي لجهات وسلطات اتخاذ القرارات في المجالات المختلفة، وأوضح سعادته أن المركز يُعلن كل ما يجمعه من معلومات وبيانات بشكل منتظم، بغض النظر عما إذا كان الإعلان يغضب أحدًا أو جهة لأن المقصود ليس الوقوف في صف جهة أو ضدها بل التعاون مع الجميع من أجل الصالح العام، وأوضح أنّه يجري العمل حاليًا على تنفيذ نظم بيانية وإحصائية لقياس الأداء عبر مقارنة ما يتم الإعلان عنه من خطط مقابل ما يتم تنفيذه فعليا في الوقت المعلن عنه، وبالتالي قياس ما تحقق وما لم يتحقق من هذه الخطط والنسبة التي تحقق بها.

ومن ناحية أخرى ركز سعادة الدكتور خليفة البرواني على مفهوم التعاون بين المركز وجميع الجهات سواء مع الأطفال عبر تطبيقات تحبب إليهم المعلومات أو مع الجهات الرسمية أو مع القطاع الخاص، مبرزًا أهمية التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية الرسمية المعنية بجمع ودراسة وتصنيف معلومات الدول، مشيرًا إلى أنّ من أهم التحديات التي تواجه المركز هو النقص في الكوادر البشرية القادرة على تحليل المعلومات واستخلاص البدائل منها، وهو ما يعمل المركز على تعويضه مرحليا عبر اتفاقيات مع جامعة السلطان قابوس وبعض الجهات لحين الوصول إلى كوادر مؤهلة ومدربة والأولوية القصوى في هذا الجانب للمواطنين نظرا لحساسية الأرقام والمعلومات التي قد يطلع عليها خلال عمله، كما تطرق سعادته إلى صناعة الرقم يعرف بأنه هو تلك القيمة التي تعطي قياساً لظاهرة اجتماعية أو اقتصادية وهذا القياس إما أن يكون قياساً كمياً أو كيفياً بالإضافة إلى المنتجات الرقمية والتي تتضمن الإحصاء والمؤشرات ومراحل صناعة الرقم ومصادر البيانات الخام ويتم الحصول عليها من ستة أشكال من المصادر وهي المصادر الدولية والأبحاث المنشورة والسجلات الإدارية واستطلاعات الرأي والتعدادات وأخيراً المسوح الميدانية.

تعليق عبر الفيس بوك