العوابي - حارث البحري

نظمت بلدية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة أمس ندوة بعنوان "سلامة الغذاء مسؤولية الجميع" بقاعة قصر الأمراء بالعوابي، برعاية سعادة الشيخ حمد بن سيف بن حمد الجساسي والي العوابي، وحضور المهندس راشد بن سعيد الكندي مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بالمحافظة وأعضاء المجلس البلدي ومديري المصالح الحكومية والمدعوين.

بدأت فعاليات الندوة بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة سيف بن محمد السعدي مدير بلدية العوابي والتي رحب فيها بالحضور، ومؤكدا على أهمية الندوة والتي تأتي ضمن الجهود التي تبذلها بلدية العوابي في توعية المواطنين بأهمية سلامة الغذاء.

بعد ذلك قدم د. محمد بن جمعة الخروصي من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق نبذة عن الأوراق التي ستقدم في الندوة وأهميّتها وهي أربع أوراق: حيث قدّم هلال بن عبدالله الخروصي ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ورقة تحدث فيها عن الجانب الديني في سلامة الغذاء، وأشار فيها إلى أن الإسلام اهتم بالغذاء على أساس الاقتصاد وأنه أتى لينظم حياة الفرد وأمره بأن يحسن اختيار غذائه ليعينه على حياة سليمة خالية من أمراض العصر وأهمها السمنة. بعد ذلك قدم الدكتور عباس بن فاضل العامري ممثل وزارة الصحة ورقة تطرق فيها إلى الغذاء كونه المادة الأساسية لديمومة الحياة ولها وظائف رئيسية كالنمو بالنسبة للجسم وتجديد الخلايا وإمداد الجسم بالطاقة وبناء الجهاز المناعي للإنسان وحمايته من اﻷمراض. كما سلط الضوء على مجموعات الغذاء المتعارف عليها كالكربوهيدرات والفيتامينات وغيرها، وأن إساءة استخدام الغذاء يؤدي إلى الداء، ونصح العامري بأن تكون كميّة الغذاء متوازنة، وأن تعد بشكل صحي حتى يستطيع الجسم الاستفادة منها.

وتحدث حمد بن ناصر العدوي مدير إدارة حماية المستهلك بالرستاق عن الغذاء، مشيرا إلى أنّ المرسوم السلطاني رقم 84/2008 عرف الغذاء بأنه كل مادة غذائية صالحة للاستهلاك اﻵدمي أو الحيواني. وأكد العدوي أن حماية المستهلك تقوم بجهود مكثفة لمتابعة اﻷغذية وذلك من أجل سلامتها واستيفائها المواصفات الصحية السليمة.

أما الدكتور أحمد بن حميد البادري من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق فقد تحدث في ورقته عن التطور العلمي والذي يتطلب المزيد من الوعي فيما يتعلق بسلامة الغذاء، وقال إنّ هناك الكثير من الدراسات التي تهتم بسلامة الغذاء وخاصة أن أمراضًا كثيرة أصبحت تهدد بعض المجتمعات لاسيما التي تعتمد على المطاعم والوجبات السريعة وغير مستوفية الشروط الصحية.