"السرديات العماني" يوقع مذكرة تعاون مع مختبر الإسكندرية ضمن فعاليات معرض الكتاب

مسقط - الرؤية

وقع مختبر السرديات العُماني مذكرة تعاون مع مختبر السرديات في الإسكندرية؛ في ظل الشراكة التي يسعى إليها المختبر في السلطنة الذي ترعاه مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة. وتحدث خمسة ساردين عمانيين في مكتبة الإسكندرية في أمسية نظمها مختبر السرديات العماني ضمن فعاليات معرض الكتاب؛ أدارها الروائي المصري ومدير مختبر السرديات في الإسكندرية منير عتيبة. وشارك في الجلسة كل من مديرة مختبر السرديات العماني القاصة بشرى خلفان والباحثة منى بنت حبراس السليمية إضافة إلى محمد بن سيف الرحبي وزهران القاسمي وأحمد الكلباني. وأشار عتيبة إلى تجربة اطلاعه على المنتج السردي العماني من خلال تقديمه لعدة قراءات عن تجارب سردية لمحمد بن سيف الرحبي وجوخة الحارثي.
وبدأت مديرة المختبر القاصة بشرى خلفان بالتعريف بمختبر السرديات العماني ودوره؛ مشيرة إلى أن زيارة مختبر السرديات في مكتبة الإسكندرية هي الخطوة الأولى في التعريف بمختبر السرديات العماني المعني بتجويد وإشهار المنتج السردي في السلطنة ونسج روابط التعاون مع مختبرات السرد في الوطن العربي والاستفادة من تجاربهم.

ولخصت الباحثة منى السليمية ورقتها حول تجربة السرد العماني بقولها: شاع لدى الأصوات الروائية العمانية التطرق إلى الثيمات الأكثر حساسية على خلاف الأصوات الروائية التي كتبت في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، ومن تلك الثيمات: التاريخ العماني والبحث على الصعيد الأفريقي خصوصاً، والمقاربة السياسية المتمثلة في ثورة ظفار والكوارث الطبيعية التي اجتاحت عمان في عامي 2007 و2009 متمثلة في إعصاري جونو وبيت.

وأشار الشاعر والروائي زهران القاسمي إلى فكرة الانتقال من الشعر إلى السرد للدخول في تفاصيل أكثر لا يحتملها الشعر حيث كتب روايتين بعد ثمانية دواوين شعرية ومعهما كانت له اشتغالات على الحكاية من خلال مجموعتين قصصيتين اشتغل فيهما على الحكاية القروية وما تحمله من سيرة للمكان وتفاصيله.
وفي مداخلته قال القاص أحمد الكلباني: من خلال اشتغالاتي المتنوعة في المجالات الأدبية والفنية، لطالما اعتقدت أن القصة هي لب كل نص أدبي، فربما تكون نصا مختزلا مرهفا موسيقيا فنقول عنه الشعر وربما يكون فضاءً واسعًا فنقول رواية، وربما يكون تجليا دراميا فنقول مسرحا، لكن كل هذه الفنون حقيقة في قلبها تحتوي على روح القصة الحقيقية.
وتحدث الكاتب محمد بن سيف الرحبي مشيرا إلى فكرة مختبر السرديات في السلطنة وأنه جاء بعد اطلاعه على دور مختبر السرديات في الإسكندرية؛ وقال: أحببت نقل هذه التجربة لما يمثله السرد العماني من قيمة كبيرة تضاف إلى المشهد الثقافي في السلطنة والثراء في التجربة؛ مضيفا أن وجود مختبر السرديات العماني في الإسكندرية دلالة على الرسالة التي يحملها المختبر لتعريف الآخرين بعمان من خلال الحكاية النابعة من المكان وتحولاته العميقة محققة هذه الأعمال حضورا لافتا على المستوى الفني يستحق الاهتمام.

 

تعليق عبر الفيس بوك