سنجور: من يمن الطالع أن يتزامن الاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس البنك المركزي مع العودة الميمونة لجلالة السلطان

مسقط - الرُّؤية

قال سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، في كلمة بمناسبة مُرور 40 عاماً على تأسيس البنك: إنَّه لمن طلائع السعد أن تأتي هذه المناسبة مُتزامنة مع العودة الميمونة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- قائد نهضة عمان وربانها الملهم، إلى بلده وشعبه الوفي سالماً ومعافى، بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء؛ ليواصل جلالته مسيرة البناء والنماء وتطوير السلطنة؛ لتحتلَّ مكانتها المتميزة بين الدول المتقدمة.

وأضاف: لقد حقَّق البنكُ المركزيُّ العمانيُّ -بفضل الله وتوفيقه- نجاحات مُتميِّزة، ولعب دوراً رائداً في تنمية اقتصاد السلطنة واستقراره، تحت كلِّ الظروف المحلية والعالمية التي طرأتْ خلال العقود الأربعة المنصرمة.

وتابع: لقد كانت كلُّ تلك النجاحات والإنجازات بفضل الله تعالى أولاً، ثمَّ بفضل القيادة الرشيدة للبنك -مُتمثلة في مجلس المحافظين الموقر- وبجهود موظفي البنك المقدرة وإخلاصهم في العمل بتفان ومهنية عالية، والتي كان من شأنها أن يتبوَّأ البنك المركزي العماني مكانة متميزة ومركزاً متقدماً في محيطه الإقليمي والدولي؛ وذلك وفقاً للتقييمات التي تمَّت من قبل مؤسسات التصنيف والتقييم العالمية.

واستطرد: وقد خَطا البنك المركزي العماني منذ تأسيسه خطوات واسعة في شتى المجالات تحقيقاً لأهدافه النبيلة وركائزه الداعمة لاقتصادنا الوطني بشكل عام وقطاعنا المالي بخصوصيته، وشمل ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- وضع الأطر القانونية اللازمة لتطوير واستيعاب الأنشطة والنظم التي تمكن المصارف التجارية والمؤسسات المالية من القيام بدورها كاملاً، مستخدمة أحدث التكنولوجيا والإبتكارات المتقدمة في مجالات التحويل الإلكتروني للأموال وأنظمة الدفع الحديثة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتطوير وسائل الرقابة المصرفية وفقاً للمعايير الدولية وأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال. وكذلك تطوير القوانين والنظم واللوائح والقواعد والإجراءات التي تحكم الصيرفة الإسلامية وإنشاء البنوك الإسلامية.

ومضى سعادته قائلا: وباعتبار البنوك المركزية هي الواجهة المالية لأوضاع اقتصاديات الدول؛ فإنَّ البنك المركزي العماني لم يألُ جهداً في زيادة رأس المال وتحقيق نجاحات ملموسة في موارد استثماراته المالية خلال هذه الحقبة من الزمن ليتعدى إجمالي أصول البنك المركزي 6.6 مليار ريال عماني مع نهاية العام 2014م. كما أنَّ إسهامات الدوائر المختلفة بالبنك كان لها الأثر الطيب في بلورة نظرة شاملة ساندت الإدارة التنفيذية لتبني مبادرات عـدة؛ من شأنها أن تعكس احتياجات السوق الحالية والمستقبلية واستقرار القطاع المصرفي والمالي داخل السلطنة.

وقال سعادته: لدينا إيمانٌ راسخٌ بأنَّ مواردنا البشرية هي أقيم رأسمال للبنك؛ لذا فقد كان جلُّ اهتمامنا هو العمل على تطوير الموارد البشرية وتحسين ظروف وشروط العمل وتحفيز العاملين ليقوموا بدورهم على أتم وجه.. مؤكدا على استمرار الجهود حتى يظل البنك متبوِّءا المكانة الرفيعة التي وصل إليها، ويحقق مزيدًا من النجاحات والتقدم في خدمة الاقتصاد العماني وتطويره، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

تعليق عبر الفيس بوك