صندوق الرفد يدعم رواد الأعمال نحو التميز والاستدامة بتوقيع سلسلة من العقود

مسقط - الرؤية

يعمل صندوق الرفد على تعزيز دوره في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال المهام الذي حددها لهذا الغرض حيث لا يقتصر دور الصندوق على تمويل مشاريع الشباب في مختلف القطاعات لكونه جهة داعمة وممولة لكل من لديه الجدية والرغبة في إنشاء مشروع خاص يساهم في رفد اقتصاد الوطن، بل يتعدى ذلك إلى متابعة وتطوير مشاريع رواد الأعمال خلال مختلف مراحل التأسيس إلى ما بعد التمويل الفعلي للمشروع.

حيث إنّ المشاريع في بداية تأسيسها قد تنطوي على بعض المخاطر أو تتعرض لبعض التحديات والعقبات التي يحتاج فيها رائد العمل إلى استشارات ودعم ومساندة لتخطي هذه التحديات وتكملة مشواره في ريادة الأعمال وصنع من كل تحدٍ خطوة نحو النجاح، وفي هذا السياق خصص الصندوق مديرية عامة متكاملة تُعنى بمتابعة وتطوير المشاريع الممولة من الصندوق للوقوف بجانب رواد الأعمال والتكاتف معهم لإبراز ونجاح مشاريعهم.

ويعتبر جانب متابعة وتطوير الأعمال للمستفيدين من الدعم التمويلي ضمن المسؤوليات والأدوار الأساسية لصندوق الرفد، وقد حقق الصندوق الكثير في هذا الإطار خلال عام من تأسيسه الفعلي.

المتابعة الميدانية

وفي إطار المهام الموكلة إلى صندوق الرفد في مجال دعم ومساندة رواد الأعمال وتطوير مشاريعهم، ترأس طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي للصندوق فريقا ضم المشرفين والمختصين بالصندوق لتنفيذ زيارات ميدانية للمشاريع الممولة من الصندوق خلال العام 2014م في كافة المحافظات، انطلاقا من محافظة مسقط خلال الأسبوع الماضي وإلى محافظة ظفار خلال هذا الأسبوع، لتتواصل هذه الزيارات الميدانية للمحافظات الأخرى خلال الفترة المقبلة. ويتم خلال الزيارات الميدانية التعرف على وضع المشاريع الممولة من الصندوق والتحديات التي تواجهها مع تقديم الحلول والآليات الكفيلة لتخطيها ولتطوير وتنمية نشاط هذه المشاريع من خلال إيجاد فرص عقود الخدمات وآليات التسويق والترويج لمنتجاتها وخدماتها.

وقالت منى المقبالية من دائرة المتابعة والمساندة بالمديرية العامة للمتابعة والمساندة وتطوير الأعمال بالصندوق: دورنا يُعنى بمساندة ومتابعة جميع رواد الأعمال المستفيدين من الدعم التمويلي لصندوق الرفد من خلال تنفيذ زيارات ميدانية للمشاريع القائمة والممولة من الصندوق وفق برنامج زيارات زمني، حيث تم تخصيص 6 زيارات ميدانية خلال السنة للمشروع الواحد بالإضافة إلى 6 متابعات عن طريق الاتصال الهاتفي.
مضيفة: أنه يتم تقييم المشاريع من كافة الجوانب الإدارية والمالية والتسويقية وفق استمارات المتابعة ومن ثم يتم التنسيق مع الجهات المختصة (دائرة تطوير الأعمال) لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة التي تساعد على تخطي التحديات التي تواجهها المشاريع بالإضافة إلى تكثيف الزيارات الميدانية التخصصية لهذه المشاريع.

التميز والاستدامة

وتعمل الدوائر المختصة في الصندوق في مجال المتابعة والمساندة على تقديم الاستشارات والدعم التطويري للمشاريع، وفي هذا الإطار، قال خلفان الخصيبي المكلف بأعمال مدير دائرة تطوير الأعمال بالمديرية العامة لدعم ومساندة وتطوير مشاريع رواد الأعمال: يعتبر هذا العام 2015م بداية الانطلاق الفعلي لمستفيدي الصندوق نحو التميز والاستدامة، فمن خلال الزيارات الميدانية للمشاريع في مختلف المحافظات يتم رصد كل الصعوبات والتحديات التي تواجه رواد الأعمال وبدورنا نتولى تحليل هذه التحديات ونضع لكل تحد حلا مناسبا، سواء الحل من الجانب التدريبي أو التأهيلي أو توفير عقود عمل وخدمات أو تقديم استشارات سواءً كانت فنية أو إدارية أو مالية كذلك إيجاد منافذ تسويقية لمنتجات رواد الأعمال من خلال وسائل الإعلام أو التعاقد مع المراكز التجارية لتخصيص أماكن لعرض منتجات رواد الأعمال.

وقال الخصيبي في هذا السياق: إن قرارات ندوة تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات هي قرارات إلزامية، وبدورنا كجهة معنية بدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفد القطاع الاقتصادي بمشاريع ذات قيمة مضافة، فإن الصندوق يسعى بكل جهد ومثابرة إلى توفير عقود أعمال وخدمات للمستفيدين من الصندوق وتخصيص جانب من مشتريات الجهات الحكومية والخاصة للمشاريع المستفيدة من الصندوق وفق إجراءات المناقصات المعمول بها قانونيا.

وأضاف: لقد تم بحث التعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة لتوفير عقود أعمال وخدمات لرواد الأعمال ،وتم توقيع سلسلة من عقود أعمال وخدمات بين المؤسسات المستفيدة من الدعم التمويلي ومؤسسات القطاع الخاص والحكومي، حيث تم توقيع عقد خدمات بين أحد المستفيدي في مجال الغسيل الجاف وفندق مجان كونتيننتال، إضافة الى توقيع عقد بين الشركة العمانية لإدارة المطارات وأحد المستفيدين في مجال الهدايا والمشغولات اليدوية، وتوقيع عقدي خدمات بين أحد المستفيدين من الصندوق في مجال تنظيم الفعاليات وكل من نادي ظفار ونادي النصر مفاده تنظيم دوري عمانتل للمحترفين بمحافظة ظفار في الموسم2014م/2015م، علاوة على توقيع عقد لمدة عام كامل في مجال الاستشارات القانونية مع مكتب محاماة، وأكد الخصيبي الحرص على تأهيل مستفيدي الصندوق تأهيلا كاملا ليكونوا قادرين على تقديم المنتج الأفضل ذي الجودة العالية وبشكل متميز وراق يؤهلهم لإسناد أعمالهم.

منافذ تسويقية

وقال الخصيبي إن الصندوق يسعى لإيجاد منافذ تسويقية لمنتجات رواد الأعمال مضيفاً في هذا الصدد أنه تم بحث التعاون مع المراكز التجارية في كل من كارفور واللولو هايبر ماركت والميرة لتخصيص أرفف خاصة لعرض منتجات رواد الأعمال.

وحول التطلعات المستقبلية في مجال تطوير أعمال مستفيدي صندوق الرفد، أوضح أن هناك حراكا كبيرا ومستمرا في هذا المجال حيث يتطلع الصندوق إلى زيادة عدد المنافذ التسويقية مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى خلق شراكة بين المؤسسات المستفيدة من الصندوق والشركات الكبرى في ذات المجال لتكوين نوع من التكامل في المنتج في حالة وجود أي عقبات أو تحديات بإمكان الشركات الكبيرة بالتعاون مع الصندوق إيجاد حلول لتخطيها. كما نسعى كذلك لخلق نوع من الشراكة بين مستفيدي الصندوق فيما بينهم لتحقيق التكامل بين المشاريع المستفيدة من الصندوق في مختلف القطاعات.

من جهته أكد طارق الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد أن مباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- لقرارات ندوة تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات والمنعقدة في رحاب جامعة السلطان قابوس في نهاية شهر يناير2015م، وخاصة ما يتعلق بإسناد نسبة (10%) من المناقصات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان لها الأثر الإيجابي على رواد الأعمال، ومكنتهم من تحسين إيراداتهم وتطوير أعمالهم، وأن الرؤية الصائبة لجلالته بإنشاء صندوق الرفد للمساهمة في تنفيذ هذه التوجيهات السامية التي من شأنها مساعدة الشباب على تأسيس أو دعم المشاريع الخاصة ومساندتهم على تطوير أعمالهم، والتي يندرج في إطارها تنفيذ الزيارات الميدانية الحالية التي مكنت عددا هاما من رواد الأعمال من الحصول على عقود أعمال مع المؤسسات الكبرى والتي نتوجه لأصحابها بالشكر على مساهمتهم في هذه الجهود من خلال توفير عقود خدمات وأعمال لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينهم من الحفاظ على استمرارية مشاريعهم وتطويرها بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك