مسقط - الرؤية

شاركت الهيئة العامة لسوق المال في معرض فرص العمل والتدريب 2015 الذي نظّمته جامعة السلطان قابوس واختتم أعماله أمس بعد أن استمر لمدة ثلاثة أيام ورعى حفل افتتاحه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة.

وهدفت الهيئة من هذه المشاركة إلى التعريف بالأدوار والمهام التي يقوم بها قطاع التأمين في منظومة الاقتصاد الوطني كعنصر أساس من متطلبات برامج التنمية الشاملة، إلى جانب التعريف بالفرص الوظيفية التي يقدمها القطاع للعمانين في مختلف التخصصات ومنها الإدارة والمحاسبة والمالية وتقنية المعلومات. حيث تعتبر هذه اللقاءات مع الطلاب والمقبلين على التخرّج منهم فرصة لتقريب الصورة عن طبيعة المهن التي يمكن أن يشغلوها بعد التخرج أو عن طريق التحاقهم بشركات التأمين ضمن المقررات التدريبية والتي تضيف للمنتسبين إليها قيمة مضافة أعلى من خلال إكسابهم المهارات والقدرات الفنية والإدارية، إضافة إلى أنّ التعريف بقطاع التأمين وآلية عمله وطبيعة الفرص الوظيفية التي يتيحها القطاع يوضح للطلاب الكثير من المميزات والإيجابيّات المحفزة للالتحاق بهذا القطاع سواء من خلال الانتساب شركات التأمين القائمة أو قيام مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال السمسرة لقطاع التأمين.

من جانب آخر تحرص الهيئة على تشجيع شركات التأمين للمشاركة في مثل هذه الملتقيات التعريفية للاطلاع على التخصصات المتوفرة في الكليات والجامعات بالإضافة إلى الاقتراب من الطلاب وتحفيزهم للالتحاق بقطاع التأمين.

وأكّد المهندس طالب الخروصي مدير فرع شركة المدينة للتأمين التكافلي بجامعة السلطان قابوس أنّ العمل في قطاع التأمين يمثل ميزة لا تدركها شريحة كبيرة من المخرجات، فالقطاع يتمتّع بسمات جاذبة من حيث الرواتب وفرص التدريب والارتقاء بقدرات الشباب نحو الأفضل والآلية المعتمدة في تحفيز الموظف نحو المزيد من العطاء. وعن تجربته قال: كنت أعمل في مؤسسة حكوميّة وتوجّهت إلى القطاع الخاص رغبة منّي وبالتحديد قطاع التأمين، والفرق موجود فيكفي أنّ طبيعة العمل وبما فيها من تحديات تساهم في عملية البناء التراكمي في الخبرات ويمكن للكوادر الوطنية بما يضفي لها قيمة أعلى مقارنة بالعمل في الحكومة.

وأشار الخروصي إلى أنّ قطاع التأمين ليس أقل في الميزات عن قطاع الصيرفة بل ينافسه، وحتى الآن لا يزال القطاع بيئة خصبة للشباب والفرصة سانحة للمنافسة على المناصب القيادية.

الجدير بالذكر أنّّ قطاع التأمين حقق نموًا في نسب التعمين خلال عام 2014م حيث تشير المؤشرات الإحصائية للقطاع (غير المدققة) إلى أنّ النسبة وصلت 68%.

ويأتي اهتمام الهيئة العامة لسوق المال بتسويق الفرص الوظيفية في قطاع التأمين في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه للارتقاء بنسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز القيمة الاقتصادية المضافة له مما يتطلب تعريف الشباب بهيكلية القطاع وطبيعة الأعمال والفرص التي يتيحها للمنتسبين، ودأبت الهيئة منذ سنوات على تأهيل الكوادر الوطنيّة من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية التي تساهم في إكسابهم المهارات اللازمة التي تتواءم مع متطلبات القطاع، وبما يتواكب مع التطورات والتغيّرات التي تطرأ عليه، كما تأتي هذه الجهود إيماناً من الهيئة بأهميّة الالتزام بخطط الحكومة الرشيدة فيما يتعلق بسياسة التعمين وتعاون القطاع الخاص لاستيعاب الموارد البشريّة الوطنيّة في ظل الزيادة الملموسة لفرص العمل في قطاع التأمين.