احتفال الرؤية أمس بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2015، يأتي مواصلة لمشوار هذه الجائزة التي نجحت في ترسيخ مكانتها كإحدى المبادرات الرائدة في مجالها والهادفة إلى استكشاف المشاريع الرائدة وإضاءة الأفكار المتميزة والعمل على تكريم أصحابها والقائمين عليها، لتكون بمثابة منارات يُسترشد بها على مسارنا التنموي، ونماذج تحتذى على طريق الإجادة، مستلهمة في ذلك الرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بتفعيل دور القطاع الخاص ليكون شريكًا حقيقيًا في التنمية..
تهدف جائزة الرؤية الاقتصادية إلى مكافأة الإبداع، وتحفيز التميز لإيجاد نماذج اقتصادية ناجحة تسهم في تطوير الاقتصاد العماني وتعزز مسيرته نحو التنويع والاستدامة تماشياً مع التوجه العام للسلطنة والقاضي بتنشيط كافة عناصر اقتصادنا الوطني وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تحريك جميع مفاصله للمضي به قدمًا إلى الأمام، وتدعيم قدراته على مواجهة التحديات، خاصة تلك الناجمة عن تداعيات عالمية تلقي بظلالها السلبية على اقتصادنا ومنها التراجع الحاد في أسعار النفط ..
وتسعى الجائزة منذ انطلاقتها إلى إضاءة عوامل التميز وعناصر الإبداع الكامنة في المشاريع والمبادرات وفق ضوابط محكمة تكفل عدالة الاختيار في تجسيد واقعي لدور الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني وتعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية وثقافة رد الجميل لهذا الوطن المعطاء.
وشهدت مسيرة الجائزة تطورات مهمة على مستوى الكيف فيما يتعلق بالارتقاء بجودة المشاريع المتقدمة للتنافس على الجائزة، كما أنها تطورت كمياً من خلال زيادة عدد المشاركات في مختلف فئات الجائزة لتربو على المائة والثلاثين مشاركة في الدورة الرابعة للجائزة التي احتفل بتكريم فرسانها أمس ..
ولا شك أن المستقبل سيحمل - بمشيئة الله - المزيد من عوامل التطور لهذه المبادرة الرائدة.