عواصم- الوكالات
تباين أمس أداء الأسواق الخليجية وسط تعاملات ضعيفة، وتراجعت بورصة أبوظبي بأكبر وتيرة يومية منذ شهرين بنهاية التداولات، بسبب الهبوط الحاد لأسهم بنك "الخليج الأول" بعد تداوله بدون حق توزيعات الأرباح. ونزل مؤشر أبوظبي بنحو 1.83%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية منذ مطلع يناير الماضي، ليغلق عند 4587.17 نقطة محققا أدني مستوياته في أكثر من 7 أسابيع. وقال وضاح الطه، محلل أسواق المال الإماراتية :"مثلت أسهم بنك "الخليج الأول" عامل ضغط قوي على أداء سوق أبوظبي، بعد أن جري التداول على السهم بدون حق التوزيعات النقدية والأسهم المجانية". وانخفض سهم بنك "الخليج الأول" أكثر من 6% بعد أن جري التداول عليه اليوم دون حق التوزيعات النقدية، التي بلغت درهم واحد للسهم وأسهم مجانية بنسبة 15.38% من رأس المال عن عام 2014. وأضاف الطه: "لاحظنا تعافي ملحوظ في أغلب أسهم قطاع البنوك الإماراتي، والتي كانت متراجعة في التعاملات المبكرة، بعد أن ثبتت فيتش تصنيفاتهم الائتمانية". وقالت وكالة فيتش إنها ثبتت التصنيف الائتماني لخمسة بنوك إماراتية، منها 4 في أبوظبي وهي "بنك الخليج الأول" و"أبوظبي التجاري" و"الاتحاد الوطني" و"أبوظبي الوطني"، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأغلق سهم أبوظبي الوطني مرتفعا بنسبة 1.12%، فيما تراجع سهم "الاتحاد الوطني" بنحو 0.66%، واستقر "أبوظبي التجاري" عند إغلاقه السابق.
وفى بورصة دبي المجاورة، عوض المؤشر العام جميع خسائره المبكرة، ليغلق على ارتفاع محدود بدعم صعود أسهم مثل "دبي الإسلامي" و"الاتحاد العقارية" و"الإمارات دبي الوطني". فيما واصل سهم "أرابتك" هبوطه للجلسة الخامسة على التوالي، ليتراجع اليوم بنسبة 0.68% محققا أدني مستوياته في أكثر من 5 أسابيع، مع استمرار المخاوف بشأن توقف مشروع عقاري للشركة في مصر يتكلف 40 مليار دولار ويهدف لبناء 40 مليون وحدة سكنية. ونزل سهم "إعمار" أيضا بنسبة 3% محققا أدني مستوياته في أكثر من 3 أسابيع، ليتجاهل بذلك إعلان الشركة عن توزيعاتها النقدية لعام 2014.
وقالت شركة إعمار، في بيان إلى بورصة دبي اليوم، إن مجلس إدارتها أوصي بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين تعادل 15% من رأس المال بواقع 15 فلسا للسهم الواحد وبقيمة إجمالية 1.07 مليار درهم.
وقادت أسهم "موبايلي" وتيرة الصعود في السوق السعودي بعد عودة التداول عليها، عقب إيقاف دام 6 جلسات متتالية لحين إفصاح الشركة عن أسباب تحقيقها 913 مليون ريال خسائر في 2014. وصعد المؤشر السعودي 0.57% إلى 9516.98 نقطة مع صعود سهم "موبايلي" بنسبة 9.9%. وقالت موبايلي، في بيان إلى بورصة السعودية إن نتائجها المالية لعام 2014، هي انعكاس للمراجعات التي أخذت بعين الاعتبار مبدأ الحيطة والحذر للحد من المخاطر المستقبلية، وفق ما نشرته صحف محلية. وأوضحت موبايلى أن ما مرت به الشركة خلال الربع الثالث والرابع من العام الماضي أمر غير اعتيادي ولا يمكن تقييم الشركة على أساسه لما تملكه موبايلي من مقومات النجاح مثل التدفقات النقدية العالية والمستقرة، مشيرة إلي أن ما تم تسجيله من خسائر إضافية بمبلغ 1,133 مليار ريال في الربع الرابع من العام المالي 2014، لتسجل الشركة خسائر قدرها 913 مليون ريال بنهاية 2014، يعود للإجراءات الاحترازية المشددة التي اعتمدها مجلس الإدارة مؤخراً للحد من أي مخاطر على المدى المتوسط والبعيد.
وأغلقت بورصة قطر على ارتفاع محدود مرتدة من أدني مستوياتها فى شهر بعد صعود مؤشرها بنسبة 0.08% إلى 12139.42 نقطة بدعم من صعود أسهم قيادية مثل "قطر الوطني" و"صناعات قطر". وكان ضمن الأسهم الخاسرة "بنك الدوحة" بنسبة 8.46%، بعد أن قال البنك إن عموميته أقرت توزيعات أرباح، وإصدار سندات دين. وقال بنك الدوحة، في بيان إلى بورصة قطر اليوم، إن عمومتيه أقرت أمس توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 4 ريال للسهم الواحد، وإصدار سندات دين بملياري دولار ضمن برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل.
واستمرت بورصة الكويت في تراجعها مع تعرضها إلى موجة هبوط بضغط من انخفاض أسهم النفط والغاز، ونزل المؤشر العام بنحو 0.35% إلى 6539.29 نقطة وسط حالة من العزوف عن التداول فى ظل ترقب المستثمرين لإعلان باقي الشركات عن نتائج أعمال العام الماضي.
وبلغت قيمة التداولات 14.4 مليون دينار وهو مستوى قريب للغاية من مستويات اليومين الماضيين التي تقل عن نصف متوسط قيم التداولات التي كانت تتم في البورصة قبل أسابيع. وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات لرويترز إن وضع السوق الحالي يمكن وصفه "بتداولات الحد الأدنى" ومن غير المتوقع أن تدخل سيولة إضافية للبورصة ما لم تحدث تغيرات جوهرية تشجع المستثمرين على الدخول. وأضاف أن المستثمرين يترقبون ثلاثة أحداث الأول إقرار تعديلات قانون هيئة أسواق المال والثاني ظهور نتائج الشركات التي لم تعلن بعد والثالث نتائج مؤتمر مستقبل السوق المالي المقرر عقده الأحد المقبل والذي ربما يتمخض عن مبادرة لإصلاح أوضاع البورصة. وارتفعت أسهم التجارية العقارية واحدا في المئة وبيت التمويل الكويتي 1.3 في المئة وفيفا 2.3 في المئة. بينما هبطت أسهم بنك الكويت الدولي وزين 1.9 في المئة وبنك الكويت الوطني واحدا في المئة.