قوات الحكومة الليبية تعلن وقف الضربات الجوية "لدعم" محادثات السلام الأممية

عواصم- الوكالات

قالت القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الخميس إنها ستوقف الضربات الجوية على أهداف تابعة للحكومة المنافسة لمساعدة محادثات السلام في المغرب. وقال صقر الجروشي قائد سلاح الجو إن قواته تلقت أوامر من القيادة العامة بوقف الغارات لثلاثة ايام اعتبارا من الآن لإعطاء فرصة للحوار في المغرب. واضاف أنّ قواته سترد إذا تعرّضت لهجوم.

وشنّت طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية غارات جويّة على مطار بالعاصمة طرابلس قبل ساعات من بدء محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة وتعقد في المغرب. وتوجد في ليبيا حكومتان لكل منهما قوات مسلحة تابعة لها وتتقاتلان للسيطرة على البلاد ويستغل إسلاميون متشددون الاضطرابات لكسب الأراضي بعد أربع سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي. وأعلنت ليبيا حالة القوة القاهرة وأوقفت الإنتاج في 11 حقلا نفطيًا بسبب تدهور الوضع الأمني بعدما سيطر مقاتلون إسلاميون على حقلي الباهي والمبروك في حوض سرت بوسط البلاد. وقال مصدر أمني بمطار معيتيقة إنّ الطائرات قصفت منطقة مفتوحة قرب مدرج المطار لكنها لم تحدث أضرارا بالغة وإن العمل به يجري بصورة طبيعية. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة لرويترز "نحن من قمنا بقصف مطار معيتيقة اليوم ولن نتوقف حتى نحرر طرابلس من الميليشيات" في إشارة إلى جماعة فجر ليبيا. وانسحب معظم الدبلوماسيين والشركات الأجنبية من ليبيا في الصيف عندما تصاعد العنف. وسيطرت جماعة فجر ليبيا التي تضم كتائب سابقة لمقاتلي المعارضة معظمها موالية لمدينة مصراتة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة من جانب واحد. ويباشر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني ومجلس النواب المنتخب عملهما من الشرق. ويحظى الثني وحكومته بدعم مقاتلين من بلدة الزنتان بغرب البلاد واللواء خليفة حفتر وهو حليف سابق للقذافي بدأ حملة على الإسلاميين المتشددين، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق. ويجري ممثلون للجانبين محادثات برعاية الأمم المتحدة في المغرب يوم الخميس في محاولة لحل الأزمة وتشكيل حكومة وحدة والتوسط لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال في ليبيا إلى مسارها. ولم تحقق جولات محادثات سابقة تقدما ملموسا كبيرا واحتدم القتال. وقالت ليبيا إن الحقول النفطية التي أعلنت فيها حالة القوة القاهرة هي المبروك والباهي والظهرة والجفرة وتبيستي والغاني والناقة والسماح والبيضاء والواحة والدفة. وجاءت هذه الخطوة بعدما هاجم إسلاميون متشددون بايع بعضهم تنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة حقول نفطية. وقال مسؤول أمني تربطه صلات بالحكومة المعترف بها دوليا إن حقلي المبروك والباهي تعرضا للهجوم ودمرا. ووقعت اشتباكات في حقل الظهرة النفطي. ولم يتمكن مسؤولون على الفور من إعطاء تفاصيل بشأن الوضع فيه.

تعليق عبر الفيس بوك