يوسف علي البلوشي
أصبح تطوير المناطق الساحلية من ضروريات الجذب السياحي في ظل تطوير المنتج السياحي ليتواءم مع مرحلة الجذب وزيادة معدلات الدخل المحلي.
والظروف في الوقت الحالي أصبحت أكثر تهيئا لإعطاء المناطق الواقعة على الشريط الساحلي لأن تلعب دورا سياحيا جذابا وتغير مفهوم السياحة الداخلية الحالي إلى مفهوم أشمل ومتنوع، فمثلا مع تهيئة هذه المناطق لاحتواء المنتجعات والقرى السياحية والاستراحات الحاضنة لوسائل الترفيه المختلفة.
وعلينا بقدر الإمكان محاولة التخفيف من المنشآت الخاصة لتكون مواقع سياحية. عامة تسهم في زيادة المردود السياحي للبلد، وعملت الكثير من الدول على استغلال هذه المواقع لتعطي الجمال الطبيعي للشريط الساحلي لمسات إضافية في دعمها وبالتالي تخطيطها بما يتوافق مع التطلعات الرامية لتحقيق معدلات قياسية عالية في الدخل السياحي.
وكانت كثير من المناطق بالسلطنة تفتقر إلى هذه المشاريع بوصفها مناطق حيوية يجب أن تستغل لصالح الاقتصاد، والبعد عن المركزية وتوزيع المقومات السياحية في مختلف المناطق العمانية.
ومن المقترحات البناءة التي تساعد على تحقيق مثل هذه الرؤى إنشاء المعالم التي تدوم أيضا للتاريخ مثل بناء المساجد المميزة ومراكز العلوم الفكرية والمشاريع الحيوية بعيدًا عن المقاهي والفنادق والمطاعم بل والتركيز على منشآت مميزة، والترويج لها والتسويق بشكل علمي ومنطقي مدروس يحفز على الجذب السياحي ويجعلها قبلة سياحية بناءة .
وكانت هناك مبادرات وثابة من بعض الجهات لتبني مثل هذه الأفكار ولكنها لم تر النور حتى الآن وتثير الاستغراب والدهشة في عدم إتمامها مثل الواجهة السياحية للأشخرة والذي كان قد أعلن عنه سابقاً ولكن لم تجد هذه الواجهة التنفيذ للآن، وهذا ما فتح باب التساؤلات حول تعثر مثل هذه المشروعات القوية والتي تنعش هذه المناطق التي تتميز بأجواء خاصة متميزة ولها طابع سياحي مختلف ولكنها تفتقد للمشاريع التجميلية حتى يستطيع الزائر أن يجد الخدمات متوفرة وفي متناول يده.
وتلعب مثل هذه المشاريع دورا كبيرا في خلق بيئة سياحية مميزة وجذابة تجد متنفسا للسياح والعائلات وتوجد تنافسا جديدا في المحافل الإقليمية.