إيران ترفض طلب الرئيس الأمريكي تعليق الأنشطة النووية 10 سنوات

نتنياهو يستعدي واشنطن ضد "النووي الإيراني"

واشنطن - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه لم يقصد مطلقاً أن تكون زيارته لواشنطن سياسية رغم الجدل الذي أثارته كلمته للمشرعين الأمريكيين. وأضاف في كلمته أمام الكونجرس "أشعر بأسف عميق أن البعض يرى وجودي هنا سياسيا. لم يكن هذا مقصدي على الإطلاق." وتابع أن إسرائيل تقدر دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال نتنياهو إن إيران وقيادتها تشكلان تهديدا ليس لإسرائيل وللشرق الأوسط وحسب بل للعالم بأسره ودعا إلى تحرك فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضاف "النظام الإيراني يشكل تهديدا كبيرا ليس لإسرائيل بل للسلام في العالم بأسره، ويتعين علينا جميعا الوقوف سويا لوقف مسيرة الغزو والإخضاع والإرهاب الإيرانية".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التأثير على المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بالكلمة التي ألقاها أمام مجلسي الكونجرس الأمريكي.

وأضاف ظريف لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية خارج المحادثات في سويسرا مع نظيره الأمريكي جون كيري "انه يحاول.. ولا أعتقد أن خلق توتر وصراع يساعد أي أحد". وفي سياق آخر، قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إن إيران رفضت أمس مطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تلزم طهران نفسها بتجميد أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات على الأقل واصفة الطلب بأنه "غير مقبول". ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله "لن تقبل إيران المطالب المبالغ فيها وغير المنطقية." وقال "موقف أوباما... جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد." وعلى الرغم من ذلك أضاف ظريف أن المفاوضات الجارية في سويسرا مستمرة.

وبدأ ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس ثاني يوم من المحادثات بعد ساعات من قول أوباما لرويترز في مقابلة إنه يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق نووي مهم بين طهران والقوى العالمية الست.

وتهدف المفاوضات إلى إقناع إيران بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها لاسيما إسرائيل من أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير القدرة على اكتساب أسلحة نووية وتنفي الجمهورية الإسلامية ذلك وتقول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.

وعلى الرغم من النبرة الصارمة لتصريحات ظريف التي نقلتها وكالة فارس للأنباء استخدم الوزير الإيراني لهجة أكثر تصالحية عندما تحدث لفترة وجيزة للصحفيين بعد حوالي ساعتين من المحادثات مع كيري. وبسؤاله عما إذا كان الجانبان توصلا إلى اتفاق قال ظريف "نحاول ولذا نحن هنا." وأضاف "هناك جدية إزاء الحاجة إلى المضي قدما. كما نقول طول الوقت نحن بحاجة إلى الإرادة السياسية اللازمة لفهم أن السبيل الوحيد للمضي قدما من خلال المفاوضات." من جانبه قال كيري للصحفيين بعد جولة المحادثات الصباحية "نواصل العمل على نحو مثمر."

وفي جنيف أدلى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس بتصريحات متفائلة قائلا إن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما هذا العام أكثر مما حققته في العقد المنصرم. وقال شتاينماير لمؤتمر لنزع السلاح تدعمه الأمم المتحدة إن المحادثات بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران تتقدم بشكل جيد. وأضاف "سوف أذهب أبعد من ذلك للقول إن المفاوضات لم تحقق مطلقا في عشر سنوات تقدما مثل الذي حققناه هذا العام".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك