مسقط - الرُّؤية

تُشارك السلطنة -مُمثلة في وزارة السياحة- اليوم، في بورصة سوق السفر العالمي في العاصمة الألمانية برلين، بوفد يرأسه معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة وعضويَّة عددٍ من المسؤولين بالوزارة، ومشاركة 36 شركة ومؤسسة وهيئة تُعنى بقطاعي السفر والسياحة، ويستمرُّ الحدثُ لمدَّة خمسة أيام، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جهة عارضة من 180 دولة.

وأكَّد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، أنَّ السلطنة تحرصُ على المشاركة في بورصة سوق السفر والسياحة ببرلين لما يُمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة في مجال قطاعي السفر والسياحة العالمي، ويُعدُّ مؤشرا مهمًّا لوجود السلطنة على خارطة السياحة العالمية لما تمتلكه من مقومات سياحية وطبيعية وتراثية ثرية ومتنوعة تكون محطَّ استقطاب لسيَّاح النخبة إليها.

وأوْضَح معاليه أنَّ بورصة السفر والسياحة فرصة كبيرة لتسويق مشاريع السلطنة التنموية السياحية، والتي يُؤمل منها أن تساهم في رفد الاقتصاد الوطني.. مشيرا إلى أنَّ الزائر لجناح السلطنة يجد المفهوم الحقيقي لمعنى السياحة؛ من خلال ما يطلع عليه من كتيبات ومنشورات سياحية، وكذلك من خلال الالتقاء بالمؤسسات والشركات المشاركة، والتي تعبِّر عن رُوح الأصالة والبيئة العربية، وبما تحويه طبيعة السلطنة من تنوُّع طبيعي في مفرداتها من صحاريَّ وجبال وسهول وشواطئ ممزوجة بعبق الحضارة والتاريخ والعادات والتقاليد والفنون والثقافة والضيافة مزدانة بالبُنى الأساسية للدولة الحديثة مع الخدمات السياحية والمنشآت الإيوائية ذات الجودة العالية، مُشكِّلة بذلك منتجًا سياحيًّا يستقطبُ العالم إليه، كما جاء هذا المعرض كفرصه سانحة للشركات والمؤسسات العاملة في قطاع السفر والسياحة للتعرف على نظيراتها من الشركات العاملة بقطاع السياحة من جميع أنحاء العالم وبناء علاقة تجارية فيما بينهم لإيجاد مناخ استثماري مشترك، إضافة إلى قيام هذه الشركات بالترويج لبرامجها وعروضها، وإبراز صناعة السياحة في السلطنة من خلال تقديم المنتجات السياحية والتعريف بالمشاريع السياحية المستقبلية بالسلطنة.

ولفت معاليه إلى أنَّ مُشاركة السلطنة تأتي من مُنطلق الترويج للمقومات السياحية للسلطنة، مع إبراز الخدمات السياحية في المنطقة، والتي تساهم في التنمية السياحية وتسلط الضوء على المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي، واستقطاب أكبر عدد من السياح في الداخل والخارج.

وقد أنهتْ وزارة السياحة -وبالتعاون مع مكتب التمثيل السياحي ببرلين- كافة الاستعدادات لهذا الحدث السياحي العالمي؛ من خلال سلسلة من الاجتماعات لإعداد برنامج اللقاءات والزيارات الرسمية، كما أشرفت الوزارة على تهيئة أركان الشركات والمؤسسات المشاركة، وتوفير خدمة الإنترنت في الجناح، إضافة إلى توفير البروشورات، وتوفير الحلوى العمانية للزائرين، ناهيك عن تجهيز المركز الإعلامي.

والجدير بالذكر أنَّ معرض بُورصة السفر العالمي ببرلين، يُعدُّ المعرضَ السياحيَّ المتخصِّص الأكبر من نوعه على مستوى العالم؛ سواء من حيث المساحة أو المدة الزمنية أو عدد المشاركين، وهو يستمر سنويًّا على مدار خمسة أيام متتالية تخصَّص الأيام الثلاثة الأولى للجهات الرسمية العارضة والمشاركة، إضافة إلى رجال الأعمال والمستثمرين ووسائل الإعلام المتخصِّصة في صناعة السياحة العالمية وما تتضمَّنه الأيام الثلاثة الأولى من لقاءات واجتماعات ومؤتمرات صحفية وحلقات عمل مُتخصِّصة...وغيرها من الفعاليات المصاحبة المقامة على مساحة 160 ألف متر مربع تهتمُّ وتُناقش وتسوِّق أحدث ما وصلت إليه صناعة السياحة العالمية من مُتغيِّرات وفرص عمل واستثمار وتقنيات علمية حديثة ووسائل ترويجية وحملات إعلامية...وغير ذلك الكثير، فيما يفتح المعرض أبوابه في اليومين الأخيرين للجمهور؛ حيث يشهد هذان اليومان تدفقَ آلاف الزوار والمهتمين والذين وصل عددهم -حسب إحصائيات المعرض في دورة العام الماضي- إلى 170 ألف زائر، وهو الرقم المرجَّح تجاوزه مع اختتام دورة هذا العام.