مسقط - الرؤية
قامت الكاتبة زينب الغريبية المتخصصة في أدب الأطفال مساء أمس الأول بالتوقيع على مجموعاتها القصصية الثانية المخصصة للأطفال بعنوان "نحن هنا" في جناح الرؤيا، تأتي هذه المجموعة بعد النجاح الكبير الذي حققته مجموعتها الأولى "أحب وطني"، التي ترجمت إلى ثلاث لغات هي البرتغالية والإنجليزية والأسبانية. "نحن هنا" عنوان أرادت الكاتبة أن تقوله على لسان كل الأطفال العمانيين وغيرهم، الذين يحتاجون منا أن ننتبه لوجودهم وإمكاناتهم وقدراتهم وأحلامهم، وطموحاتهم، "نحن هنا" هو دعوة للكبار ..للانتباه لهؤلاء الأطفال الذين يمثلون أملنا للمستقبل الذي نريده أن يكون جميلا وآمنًا لهم.
مجموعة "نحن هنا" تتمحور حول تعزيز قيم المواطنة والتسامح والتعاون الإنساني، وهي القيم التي تمر اليوم بمنعطف خطير في المنطقة باستثناء عمان التي لا تزال تتمتع بنسيج اجتماعي مترابط .. وتبرز مثالاً للوئام الإنساني ..الذي لا يمكن أن تتحقق أي تنمية بدونه، ولا يمكن أن يكون الإنسان إنسانا إلا من خلال احترامه لأخيه الإنسان، وشعوره به، ومده يد العون والمساعدة له، هذه هي القيم التي يحثنا ديننا الإسلامي على التمسك بها..و"نحن هنا" هي تجسيد لكل هذه القيم الإسلامية النبيلة التي أكد عليها مولانا السلطان المعظم باستمرار في كثير من خطاباته ..التي رأى فيها أنّ المجتمع العماني مجتمع أساسه القيم ..الأصيلة التي تقوم على التعارف والتواصل لا على الكراهية والأحقاد.
وتقول الكتابة زينب الغريبية: بعد النجاح الذي حققته مجموعة أحب وطني، كان لابد أن أواصل رسالتي التربوية التي تهدف إلى مساعدة أطفال عمان ليكونوا مواطنين مسؤولين، فعُمان تحلم بجيل مسؤول يحافظ على تسامحها وانسجامها وحضارتها، كانت المهمة شاقة جدًا .. ومليئة بالتحديات ..فليس من السهل إنتاج مجموعة للأطفال مكونة من عدة قصص وفق معايير أدب الأطفال، ولكن حاجة أطفال عمان إلى قصص من بيئتهم تعبر عن هويتهم وقيمهم الإسلامية العمانية، هي ما يدفعني لتحدي كل هذه الصعاب، ولذلك مع ظهور مجموعة "نحن هنا"، أريد أن أقول للجميع "أنا هنا" أعمل من أجل جعل فصل الطفولة مشروعا وطنيا ..ينجز الأطفال فيها أدوارهم الأولى في المواطنة.
هذه المجموعة تأتي لتحفز الجهود الرامية لتعزيز المواطنة، التي تنقصها الوسائل المنهجية والكتابات المتخصصة، ولذا تركز هذه المجموعة القصصية على المواطنة من خلال عدة زوايا هي المشاركة، والاستقلالية، واحترام المعلم، والتآزر مع أطفال التوحد، والإنتاج، والعمل الخيري، والعمل البرلماني، وتهدف المجموعة إلى تنشئة طفل عماني صالح ومسؤول ومشارك في إطار مرحلته العمرية، كما تسعى إلى تبسيط قيم المواطنة لدى المواطنين الصغار.
وتتكون مجموعة "نحن هنا" من خمس قصص تعالج الموضوعات التالية:
- برلمان حقوقي: برلمان يعقده أطفال في المدرسة يناقشون فيه حقوقهم كأطفال بمصطلحات بسيطة قريبة منهم، نتيجة حلم لإحدى أبطال المجموعة، عندما شاهدت أطفالا يفقدون حقوقهم في المجتمع. وتهدف إلى:
· تعريف الأطفال بحقوقهم، وما لهم وما عليهم في الدولة كمواطنين ينتمون إليها.
· تربية الأطفال على حرية التعبير عن آرائهم في نطاق الآداب العامة.
· تنشئة الأطفال على الإحساس بغيرهم في المجتمع، ومساعدة المحتاجين، ونصرة المظلومين.
- مفكرتي: قصة خيالية لطفل يحلم بما كتبه في مذكراته التي يسجل فيها أعمال الخير التي يقوم بها، وكأن تلك الأعمال تحولت إلى أشخاص تخاطبه، وأنه فقد مفكرته بسبب عمل غير صحيح، وعندما ندم عادت له، وتهدف إلى:
· تحفيز الأطفال على القيام بالأعمال الخيرية.
· توعية الأطفال بواجباتهم المجتمعية كمواطنين مشاركين حسب أعمارهم وقدراتهم.
· تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة.
- تضامنًا مع أطفال التوحد: نشاط طلابي يقوم به مجموعة من الأطفال كنشاط مدرسي حر، وماذا قدموا ليتضامنوا مع أطفال التوحد، يدخل فيها الخيال لتعليم الأطفال كيف يتعاملون مع هذه الفئة من الأطفال، وتهدف إلى:
· تربية الطفل على التضامن مع القضايا الإنسانية.
· تعويد الطفل على الإحساس بمعاناة الآخرين ومحاولة مساعدتهم.
· تنوير الأطفال بمعلومات عن مرض التوحد وكيفية التعامل مع المصابين به.
- مشروعي الصغير: قصة تحكي عن طفل قام بمشروع صغير مضرٍ بالأطفال لمجرد الربح السريع، وبعد مشاهدة العواقب دفع ثمن خطئه وندم، ثم قام بتنفيذ مشروع مفيد في المدرسة بمساعدة والديه ومعلمته ومديرة المدرسة وأصدقائه، واستطاع جمع ربح له، وتهدف إلى:
· تشجيع الأطفال على العمل والإنتاجية.
· تعويد الطفل على أن يكون معتمدًا على نفسه وغير إتكالي.
· تحفيز الطفل على أن يكون عنصرًا فعالاً في المجتمع.
- شكرًا لك معلمي: قصة تحكي عن قيمة المعلم واحترامه وأهمية تقديره، وكيف فعل طالب عندما أخطأ في حق معلمته، وساعده طلبة الصف في التعبير عن اعتذاره وحبهم وتقديرهم لمعلماتهم، وتهدف إلى:
· توضيح أهمية المعلم والمدرسة في حياة الإنسان.
· تربية الطفل على حب المعلم واحترامه وتقديره.
· غرس أهمية المعلم في صناعة مستقبل الإنسان والوطن.