وفد من "التعليم العالي" يتفقد أوضاع الطلاب العمانيين الدارسين في دول الخليج.. وإشادات بالمستوى العلمي لأبنائنا

مسقط - الرُّؤية

دشَّنت وزارة التعليم العالي برنامجا سنويا لزيارة الطلاب المبتعثين خارج السلطنة، وقام مؤخراً وفد من الوزارة بزيارة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين؛ وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لمتابعة الطلاب المبتعثين بالخارج، وبهدف الوقوف على أوضاعهم وتلمُّس احتياجاتهم، بما يساهم في توفير بيئة مناسبة للطالب للتحصيل الدراسي.

وترأس الوفد أحمد بن محمد العزري مدير دائرة البعثات الخارجية، ورافقه حمد بن خلفان الحارثي مدير خدمات المراجعين، وطالب بن سعيد المخزومي المسؤول عن متابعة الطلاب الدراسيين بدول الخليج بدائرة البعثات الخارجية. واستهلَّ الوفدُ زيارته للمملكة العربية السعودية، بلقاء مع المختصين في المنح الدراسية بوزارة التعليم السعودية؛ حيث تطرَّق اللقاء إلى التعاون المشترك بين الوزارتين، والمنح الدراسية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، وآلية التسجيل في هذه المنح. كما تمَّ مُناقشة أهم التحديات التي تواجه الطالب العماني للتسجيل بها، مع الاتفاق على بعض الإجراءات والمقترحات التي تساهم في رفع أعداد الطلاب العمانيين الملتحقين بتلك المنح والاستفادة منها.

إلى ذلك، قام الوفدُ بزيارة جامعة الملك سعود والالتقاء بعميد القبول والتسجيل بالجامعة؛ حيث تمَّ خلال اللقاء التعريف بالبرامج والتخصصات التي تطرحها الجامعة ومناقشة الأوضاع الأكاديمية للطلبة العمانيين الدراسين بها والتحديات التي تواجههم من حيث القبول وتغيير التخصص. وأوضح عميد القبول والتسجيل أنظمة الجامعة في القبول والالتحاق بالتخصص وتغييره.

بعد ذلك، زار الوفدُ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ حيث التقى بوكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وتعرَّف على المرافق الأكاديمية والأكاديمية المساندة بالجامعة، كما التقى بعضَ الطلاب العمانيين الدارسين بها. واختتم الوفد زيارته للجامعات السعودية بزيارة إلى جامعة الملك فيصل. والتقى وكيل الشؤون التعليمية بالجامعة؛ حيث أشاد بالمستوى الأكاديمي المتميز للطلاب العمانيين الدارسين فيها، وعلى وجه الخصوص طلاب الطب البيطري.

وقدَّم الوفدُ شكره للجامعة على تعاونها المستمر مع الوزارة والسفارة العمانية في الرياض، والجهود التي يبذلونها والعناية المتميزة للطالب العماني. كما التقى الوفد عميدَ شؤون الطلبة بالجامعة وعمادة كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية. وتجوَّل في مرافق الجامعة المختلفة، وعقد لقاء من الطلبة العمانيين الدارسين بها، حيث قدَّم الوفدُ شكره للطلاب على تميزهم الدراسي، ثم فتح المجال لاستفسارات الطلبة ومقترحاتهم والتي وعد الوفد بدراستها مع الجهات المعنية بالوزارة.

واختتم الوفدُ زيارته للمملكة العربية السعودية بزيارة إلى السفارة العمانية بالرياض والالتقاء بسعادة السفير هناك وأعضاء القسم الثقافي بالسفارة، وقد رافق الوفد الزائر الوزير المفوض سالم الراشدي المشرف على القسم الثقافي بالسفارة.

وناقش اللقاء أوضاع الطلاب العمانيين، والتحديات التي تواجههم وسبل تذليلها، وأشادت الجامعات السعودية بالمستوى الأكاديمي المتميز للطالب العماني، كذلك أشاد الطلاب بالتعاون والاهتمام الذي يجدونه من تلك المؤسسات الأكاديمية. ومن جانبه، قدَّم الوفد الزائر شكرَ وتقديرَ وزارة التعليم العالي بالسلطنة.

ويُشار إلى أنَّ عدد الطلاب العمانيين في الجامعات السعودية يبلغ 156 طالبا، يدرسون مختلف التخصصات والدرجات العلمية؛ منها: تخصص الطب البيطري، والذي تتميز به جامعة الملك فيصل.

أما المحطة الثانية للوفد، فكانت دولة الكويت؛ حيث التقى الوفد بالمختصين بالقسم الثقافي بسفارة السلطنة بالكويت، والتعرُّف على احتياجاتهم ومقترحاتهم لتطوير أعمال القسم والدعم الذي من الممكن أن تقدمه الوزارة، إضافة إلى شرح مبسَّط عن الخدمات الإلكترونية التي توفرها الوزارة للطلاب المبتعثين. كما التقى الوفد الطلاب العمانيين الدارسين بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والمعهد العالي للفنون والموسيقى والجامعة العربي المفتوحة بالكويت؛ حيث طرح الطلاب عددا من الاستفسارات والتحديات التي تواجههم، وقد قام الوفد بالرد على تلك الاستفسارات، كم تم توجيهه المختصين بالقسم الثقافي بالسفارة لمتابعة بعض المقترحات والحلول المقترحة للتغلب على بعض التحديات التي تواجه الطلاب.

وفي ختام اللقاء، قدَّم الوفد شكره للطلاب على حضورهم وتميزهم الدراسي، متمنياً لهم التوفيق ومزيدا من التميز، والجدير بالذكر أن عدد الطلاب العمانيين الدارسين بالجامعات بالكويت بلغ 246 طالبا وطالبة.

أما المحطة الثالثة للزيارة، فكانت مملكة البحرين، حيث التقى الوفد هناك سعادة السفير العماني بالبحرين والمسؤولة الثقافية بالسفارة، وتم تناول أوضاع الطلبة الدراسين بالبحرين، واحتياجات القسم الثقافي خاصة في ضوء تطبيق الوزارة لحزم من الخدمات الإلكترونية للطلاب المبتعثين. كما احتضنت جامعة الخليج العربي لقاءً مع الطلاب الدارسين هناك بمختلف المراحل الدراسية، وهنأ الوفد الطلاب على المستوى التحصيلي المتميز للطالب العماني. وبعدها تمَّ فتح المجال لاستفسارات الطلاب ومقترحاتهم والتحديات التي تواجههم، والتي أخذها الوفد لدراستها مع الجهات المختصة بالوزارة، كما تمَّ الرد على الاستفسارات المتعلقة بمعادل المقررات والإعانات المالية وآلية استخدام الخدمات الإلكترونية للطلاب.

تعليق عبر الفيس بوك