محمد العليان
هل هذا الصَّرح الكبير على وشك الانهيار؟! إذن لابد من التدخُّل السريع.. هكذا ينطق لسان حال الكثيرين من محبِّي ورجالات نادي مرباط، آملين إنقاذ ناديهم؛ الذي يغرق، فيما الكل يقف موقف المتفرج!
فـ"مرباط" بعد أن كان الفريق الكروي الأول، الآن يقبع في المركز الأخير في سلم ترتيب دوري الدرجة الأولى، وهو في طريقه إلى الهبوط لدوري الدرجة الثانية؟.. ليبقى السؤال: أين تكمن مشكلة الفريق في هذا الموسم؟ هل هي في الإدارة، أم اللاعبين، أم الجهاز الفني والإداري، أم في ابتعاد الداعمين للفريق وجماهيره؟
وعلى الرغم من إقالة الجهاز الفني السابق، والاحتفاء بجهاز فني جديد، إلا أن المشكلة بقيت دون حل؛ حيث لا يزال شبح النتائج السلبية يلقي بظلاله على الفريق الكروي الأول من مباراة لمباراة، دون علاج أو تشخيص بالطريقة الصحيحة!
وبينما توقف الدوري للانتقال للدور الثاني، بما يمنح فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس ودعم الفريق باللاعبين -محليين وأجانب- إلا أنَّ هذا الدعم بدا بسيطا لا يوفِّي بعلاج الفريق.. ليبرز السؤال مجددًا: هل الذي يحدث لنادي مرباط جاء هكذا "بقدرة قادر"، وظهر دون مقدِّمات مرة واحدة؟... أيامٌ جميلة عاشها نادي مرباط في العصر الذهبي، لماذا لا يعيشها الآن؟ هل الكرة تتغيَّر بالزمان أم بالأشخاص؟ فالفريق كان ملحَ الكرة العمانية، وحقَّق بطولات وإنجازات لم يُحققها غيره من الأندية في فترة قصيرة جدًّا؟ وفي رأيي أن الدور يأتي هنا أولا على اللاعبين في تعديل النتائج للفريق، ويجب أن يظهروا في هذه الأوقات الصعبة -وهي المحك الرئيسي- معدنَ الرجال مع الفريق.
كما ل أنكر الدور الملقى على الجماهير، فهم الوقود الحقيقي له؛ فيجب أن يعرفوا أكثر من أي وقت مضى أنْ من كانوا يتشدقون بحب نادي مرباط رسبوا في الامتحان وهربوا في أزمة النادي وكفى...! ولم يبقَ إلا أنتم جماهيره المخلصين والمحبين له.
... المشهد أصبح مفتوحًا أمام الكل لنادي مرباط، ويبقى السؤال كما هو: لماذا هذا المشهد؟ ولمصلحة مَنْ؟ إننا على ثقة تامة بأن نادي مرباط غني برجاله المخلصين، وهم ما أكثرهم، ولن يقفوا وقفة المتفرج عليه؛ فأتمنى أن يرفعوا شعار "كلنا مرباط".. فهل من مجيب؟
آخر الكلام: "في ليلة كنت فيها أمامي مثل الحلم لي أشوفه قدامي".