حضور مكثف لفعاليات البرنامج التعريفي بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في محطته التاسعة بصلالة

◄ أعضاء بالشورى ومديرو دوائر حكومية وأكاديميون وطلاب جامعيون يشاركون بالفعالية

◄ د. محمد الإمام: جائزة "الرؤية" مبادرة وطنية رائعة تستحق الدعم والمساندة

◄ الطائي: الطريق إلى النجاح ليس سهلا.. وتحديد الأهداف بدقة يؤدي إلى نتائج طيبة

◄ الهادي: 8 مجالات للمنافسة في النسخة الثانية من الجائزة و24 مكافأة مالية للفائزين

◄ "صناع المستقبل".. جلسة حوارية تستشرف تطلعات الشباب نحو ريادة الأعمال

 

صلالة - إيمان بنت الصافي الحريبي

تصوير / وفاء بنت عيد النوبي

رعى سعادة الشيخ عبد الله بن سيف المحروقي نائب محافظ ظفار البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في محطته التاسعة والذي استضافته جامعة ظفار اليوم الخميس، بحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة ومديري العموم بعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وعدد من أبناء المحافظة من الموهوبين والمبدعين وطلاب وطالبات جامعة ظفار والكليات والمعاهد في صلالة.

تضمن البرنامج التعريفي كلمة قدمها الدكتور محمد الإمام نائب رئيس جامعة ظفار تحدث فيها عن أهمية دور الشباب في النهوض بالمجتمعات وأثنى على فكرة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب.

وقال: إنّه لشرف عظيم لنا أن تحتضن هذه الجامعة انطلاقة فعاليات البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها الثانية، وذلك ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية الرامية إلى خدمة المجتمع، والتي تحرص الجامعة دائمًا على الاهتمام بها ورعايتها لكونها تنسجم تمامًا مع أهدافها ورسالتها التربوية ودورها الفاعل في بناء القدرات وتطوير المهارات لدى الشباب وكافة مكونات المجتمع العماني.

وأضاف الإمام أنّ فكرة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب ورعاية المتفوقين والمبدعين تمثل في اعتقادنا إحدى المبادرات الوطنية الرائعة، التي يجب أن تجد الرعاية والتقدير والدعم من كافة شرائح المجتمع وفعالياته، نظرًا لما تحمل بين ثناياها من أهداف نبيلة، ومقاصد وطنية سامية، ترمي إلى شحذ الهمم والقدرات، وتفجير الطاقات الكامنة لدى أبنائنا وبناتنا الشباب لتعود بالخير العميم والنفع الكبير على هذا البلد المعطاء.

وقال إنّ الاهتمام بقطاع الشباب بصفة عامة، ورعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين منهم على وجه الخصوص، من أهم الأهداف الإستراتيجية المطلوبة لبناء الأمم وتطورها، لتحقيق النهضة الشاملة، والتقدم المنشود في شتى ضروب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل.

وأكد نائب رئيس الجامعة أن اهتمام الجامعة بالأنشطة الشبابية والطلابية واحتضانها للفعاليات المرتبطة برعاية الموهوبين والمبدعين، وضروب الأنشطة المختلفة على رحابها الفسيحة، ينسجم تمامًا مع توجهات الحكومة الرشيدة وسياساتها وبرامجها وخططها الإستراتيجية الرامية إلى الاهتمام بقطاع الشباب وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، للمضي قدمًا نحو المساهمة الفاعلة في برامج النهضة الشاملة، التي تنتظم بلادنا الحبيبة من أقصاها إلى أقصاها، لدفع مسيرة التنمية والبناء التي يقودها رائد نهضة هذه الأمة ومفجر طاقاتها- مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ومتّعه بدوام الصحة والعافية، ذخرًا لهذا البلد الطيب المبارك.

زمام المبادرة

بعد ذلك ألقى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية كلمة افتتاحية تحدث فيها عن الجائزة وأهميتها وشدد على أنه يجب على الشباب اتخاذ زمام المبادرة والتحلي بها لتحقيق تطلعاتهم.

و قال يُمثل لقاؤنا هذا حلقةً من سلسلة جُهود مُتواصلة تقوم بها مؤسسة "الرؤيا" للصحافة والنشر، ترمِي في مُجملها إلى صياغة غدٍ أفضل لجيل الشباب، ومستقبلٍ يقوم على الطموح والبذل والعطاء، وروح المنافسة والإبداع والابتكار، يُؤهلهم لتبوُّء مكانَ الريادة، كما كان أسلافُنا في السابق أصحاب حضارة شَهِدَ لها القاصي وأقرَّ بها الداني".

وأضاف الطائي أن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" "في نسختها الثانية" تأتي تتويجاً لذلك النجاح الكبير الذي حقَّقته النسخة الأولى، ولا نُنكر أنَّ المخاض كان عسيراً؛ فقد طاف فريقنا المحافظات، ووصل إلى الشباب حيث هُم؛ لنشر ثقافة المبادرة بينهم عبر محاضرات توعوية وتثقيفية، قام بها خُبراء مختصون. وبقدر ما بذل فريق الجائزة من جَهْد كانت الثمرة يانعة حُلوة والإقبال كبيراً، وصعد منصَّة التتويج لأول مرة شباب يحملون أفكارًا عبقرية ورُؤى ملهمة، كانت الجائزة بمثابة منصة انطلاق جديد لطموحهم".

وأوضح الطائي أنَّ "الرؤية" تهدف في هذه النسخة الجديدة، لأن تقدِّم للوطن نماذجَ جديدة من شباب يتوق للإبداع، وينتظر من يمدُّ له يد العون والدعم؛ لينطلق كجندي مُخلص في كتيبة بناء الوطن، ويتسلَّم الراية من مُكافحين عظام قدَّموا لبلدنا الكثير منذ مطلع السبعينيات ولا يزالون.

وقال الطائي إنّ هناك مكونات أخرى يجب أن تسهم في بناء الدولة وبناء الإنسان مثل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكذلك المواطن المسؤول لافتاً إلى أنّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سيعد المعظم - حفظه الله ورعاه - قد قدمت الكثير في هذا المجال وأكدت على أهمية تنمية الإنسان العماني.

وشدد الطائي على أن مشاركة المواطن المسؤول يجب أن تأخذ أبعادًا أكثر وأشمل لتتضافر مع جهود القطاع الخاص الذي أصبح قادرًا على تقديم الكثير بجانب الدعم الحكومي المتمثل في دعم ريادة الأعمال من خلال المساهمات والمبادرات وما يقدمه صندوق الرفد من دعم مالي ليكون هذا القطاع هو "الدينمو" والمحرك للتنمية.

وقال: إنّ القطاع الخاص مطالب بتطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتبني الكثير من المشاريع وخاصة تلك التي يتطلبها الشباب.

وأضاف: نعول كثيرًا على المجتمع المدني وفي القلب منه غرفة تجارة وصناعة عمان وجمعيات المرأة في هذه المرحلة لتقوم بدورها في التنمية والبناء.

وأوضح أن التنمية تعني مفهومًا أوسع من البنى الأساسية والمرافق والمباني وإنشاء المؤسسات فهي بمفهومها الشامل تتلخص - بوجهة نظري- في بناء الإنسان الواعي بحقوقه وواجباته.

وتحدّث الطائي في كلمته عن النجاح والعوامل المؤدية لتحقيقه وعرفه بأنّه: "تحقيق هدف حددته ورسمته لنفسك مستقبلا" وطالب الشباب الحاضرين برسم أهدافهم وخططهم المستقبلية والسعي الجاد نحو تحقيقها وعدم الاستسلام أمام التحديات فالطريق ليس سهلا كما إنه ليس مستحيلا.. فقط يحتاج إلى العزيمة والإصرار.

محاور الجائزة

من جانبه قدَّم الإعلامي إبراهيم الهادي عرضاً مرئيًّا؛ أوضح فيه أنّه تم تحديد 8 مجالات للمنافسة في النسخة الثانية من الجائزة، وثلاثة مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال، والجائزة الثانية: 1000 ريال، والجائزة الثالثة: 500 ريال.

وأشار إلى أن مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمبادرات الشباب "المجال العلمي"؛ وتشمل: الابتكارات التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب "في مجال الثقافة والآداب"، والتركيز على آداب الطفل وتتضمَّن: الحكايات المصوَّرة، والقصص القصيرة، والنصوص المسرحية. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب "في مجال الفنون"؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث أغانٍ مُسجَّلة لفنانين: مفردين، أو فرق غنائية، أو إنشادية عُمانية. إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب "أفضل مشروع إعلامي"؛ وتتضمن: مبادرة إعلامية مثرية للمجتمع أو إلكترونية هادفة. وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب "أفضل مشروع إلكتروني": حلول رقمية، تطبيقات الهاتف المحمول. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب "في المجال الرياضي"؛ وتمنح لثلاث مبادرات فردية أو جماعية في مجال الرياضة. إضافة إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب "الأعمال التطوعية"؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المجتمع بشكل مباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف "لا تدخل فيها الأعمال الخيرية". وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب "أفضل المشاريع التنموية"؛ وتُمنح لأفضل ثلاثة مشاريع ريادة أعمال.

وأوضح الهادي أنَّ شروط الترشح تتلخص في: أن يكون المترشح عُماني الجنسية في عمر 40 سنة وما دون، إلى جانب أن يتقدَّم المترشح في مجال واحد محدد من الجائزة؛ بحيث يكون آخر موعد للمشاركة 25 أكتوبر 2014؛ كما تتاح المشاركة عبر تعبئة الاستمارة الإلكترونية الموجودة على الموقع الإلكتروني للجريدة: "www.alroya.om".

وبيَّن الهادي أن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" هذا العام تحمل في طياتها عددًا من المبادرات والفعاليات المصاحبة، بجانب جولة تعريفية بالجائزة وحلقات تدريبية مصاحبة مخصَّصة لرواد الأعمال؛ حيث ستجوب هذه الحلقات مُختلف محافظات السلطنة، إلى جانب الكشف عن تفاصيل الحلقات التدريبية في مجال الابتكار العلمي، والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع مركز الاستكشاف في إبراء بتاريخ 24 أغسطس وحتى 28 من الشهر نفسه.

وتأتي "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" ضمن استراتيجية جريدة "الرؤية" لتبني نهج "إعلام المبادرات"، والتفاعل مع أولويات وقضايا المجتمع الحيوية، وتمثل شريحة الشباب واحدة من الأولويات التي توليها الرؤية جلَّ اهتمامها، وتعمل على تحفيزها نحو مزيد من العطاء.

وتركز الجائزة على البحث عن أفضل المبادرات والمشاريع والابتكارات الشبابية المجيدة؛ بهدف التعريف بها وأصحابها، بما يُؤسس لقاعدة مثالية لانطلاق هؤلاء المبدعين نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز. وتهدف الجائزة إلى تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية.

وتطمح الجائزة لاستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات: "العلمية، والثقافية، والفنية، والاجتماعية، والإعلامية، والتطوعية، والتقنية، والرياضية، والمشاريع التنموية"، فضلاً عن تجديد روح الإبداع والابتكار لديهم؛ بما يُحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في مستويات ومجالات مختلفة.

ومن بين أهداف الجائزة كذلك: تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والقيادة الاجتماعية لديهم، وتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات، إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحثّ الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العُماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلى الدرجات والمراتب.

وقدم إسحاق بن هلال الشرياني مدير مركز الطموح الشامخ والحاصل على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الفردية في عام 2011 محاضرة عن أهمية ريادة الأعمال وكيفية بدء الخطوات الأولى الصحيحة في هذا الجانب وتحدث عن أهمية التخطيط السليم.

صناع المستقبل

واختتمت فعاليات البرنامج التعريفي بجلسة حوارية تحت عنوان " صناع المستقبل" هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في بناء أوطانهم وضرورة تفعيل أدوارهم وتحفيزهم نحو الإبداع الخلاق الذي يتناسب مع طموحاتهم.

ويهدف الحوار كذلك إلى التعريف بالتحديات التي تواجه الشباب في القطاعات المختلفة وكيفية مواجهتها واقتراح الحلول المناسبة لها، والوقوف على بعض الأطروحات والتصورات التي يمكن أن تسهم في بلورة رؤية واضحة ووضع استراتيجية وطنية للشباب. وشارك في الحوار مجموعة من المختصين والمهتمين بقضايا الشباب وهم كل من حاتم بن حمد الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية، وآمنة بنت خادم العوادية، مديرة دائرة تقنية المعلومات بتعليمية ظفار، وخالد بن ناصر البراكة، مشرف تربوي بتعليمية ظفار، وعلي بن محسن الغساني، مساعد مدير إدارة الأوقاف بمحافظة ظفار ومدير الجلسة، وفيصل بن عبد العزيز الشنفري، رئيس مركز إنماء الشباب، وأنس بن محمد الذيب وهو طالب جامعي، ومصور فوتوغرافي.

وسلطت الجلسة الضوء على محاور رئيسية: هي دور الشباب وأهميته.. والدور التنموي والحضاري المنشود، والعوامل التي تساعد الشباب على النهوض بدوره وتحقيق الآمال المعقودة عليه.

وناقشت الجلسة الحوارية كذلك التحديات وكيفية تجاوزها لتعزيز دور الشباب وركزت على أبرز التحديات التي تواجه شبابنا.. وكيفية التغلب على مثبطات الإبداع، وغياب التحفيز للأفكار الخلاقة وتأثيره على المناخ الإبداعي، وما الذي تقدمه جائزة الرؤية لمبادرات الشباب في إطار التحفيز، والأثر التربوي للتحفيز في دعم الإبداع والمواهب الشبابية.

بالإضافة إلى التعرض لموضوع؛ الشباب وريادة الأعمال.. وكيف يمكن غرس روح المبادرة في أوساط الشباب، والوسائل الكفيلة بتشجيعهم على ارتياد قطاع ريادة الأعمال، وكيفية خلق وترويج نماذج ناجحة لرواد الأعمال لتكون بمثابة نماذج تحتذى من قبل الشباب.

وسلط المحور الأخير في الجلسة الضوء على الريادة المستقبلية للشباب والسبل الكفيلة بتحقيقها.

 

 

وافتتح الجلسة علي بن محسن الغساني مساعد مدير إدارة أوقاف ظفار بالحديث عن أهمية دور الشباب وضرورة مشاركتهم الفاعلة في التنمية وطرح تساؤلاً حول كيفية تحقيق ذلك. وعقّب الأستاذ حاتم الطائي موضحًا أنّه من المهم أن يختار الشباب المجال الذي يناسب قدراتهم وميولهم حتى يتيحوا لأنفسهم مجالات أرحب للإبداع.

فيما قالت آمنة بنت خادم العوادية مديرة دائرة تقنية المعلومات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار إنّ عوامل التحفيز كثيرة ومتنوعة ولكن الأهم أن تكون هناك أهداف وخطط يضعها الشاب لنفسه حتى يصل إلى مبتغاه.

وعن محفزات الإبداع تقول إنّ المدرسة والزملاء والأقران كلها محفزات وحاضنات للإبداع ولكن المهم أن يكتشف الشاب نفسه وأن يتحلى بحسن الظن بالآخرين وغيرها من العوامل الأخرى.

وقال خالد بن ناصر البراكة مشرف تربوي في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار إنّ المجتمع العماني مجتمع فتي بنسبة ما بين 60-65% وذلك يعني أن العمود الفقري للوطن هم هذه الفئة الفتية القادمة وطالب بأن يكون لكل مؤسسة اهتمام بهذا الجانب وبرامج خاصة تعنى بالشباب حسب طبيعة عملها للنهوض بالشباب عبر مؤسسات مختلفة ومستويات متعددة.

من جانبه قال فيصل بن عبد العزيز الشنفري رئيس مركز إنماء الشباب إن فكرة المركز تأتي كنموذج لما يمكن أن يقوم به الشباب من مبادرات ومساهمات في المجتمع وهم على يقين بأنّ هناك الكثير مثلهم في المجتمع ولكن يحتاجون إلى التوجيه والتبصير.

وأضاف أنّ انطلاقهم للمضي قدمًا في فكرة المركز تأتي من واقع ثلاث ركائز محفزة وهي الأمن والأمان الذي يحظى به الإنسان العماني وثانيًا الحفاظ على المكتسبات وتطويرها وإعطاء الشباب الثقة.

من جانبه قال أنس بن محمد الذيب طالب بجامعة السلطان قابوس ومصور فوتوغرافي حاصل على جائزة الشباب في التصوير الضوئي إن مسألة إتاحة الفرصة للشباب هي واحدة من المحفزات للإبداع وكذلك الثقة في رؤية الشباب وطموحاتهم.

وأضاف أن مسألة الوعي بدت واضحة للجميع وضرب مثلاً بالحضور الكثيف الذي شهدته قاعة المؤتمرات بجامعة ظفار لحضور البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب.

وتطرق الذيب إلى موضوع انتقال المعرفة والخبرات بين الأجيال المتعاقبة.

واتفق المشاركون في الجلسة الحوارية والتي نظمها مكتب جريدة الرؤية بمحافظة ظفار على أن الأفكار والمشاريع والمبادرات تأتي من حاجة المنطقة والبلد للتطوير وركزوا على أهمية منح الشباب المزيد من الثقة للانطلاق وتحقيق المزيد وشددوا على أهمية وضرورة توجيه الأفكار في المسار الإيجابي وعدم الانشغال بالمثبطات والسلبيات.

يذكر أنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تقام هذا العام برعاية حصرية من شركة (أوكسي عُمان) وهي شركة دولية تعمل في مجال استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما، وتتوزع عملياتها في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتشارك (أوكسي عُمان) بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان.. وتلتزم بدعم البرامج التي تسعى إلى تنمية الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين؛ ومن ذلك: مبادرة (أوكسي عُمان) للقيمة المحلية المضافة وبرامج تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تعليق عبر الفيس بوك