راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
كل شيء بأمر الله عزَّ وجلَّ؛ انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، فبات العاقل فيها حيراناً فيما تمر به سنون اليوم ومواكب الدهر.
أمراض وأوبئة ونقص في الأنفس والثمرات وأقوات الناس وأموالهم، قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) [البقرة:155].
هكذا تمر علينا السنون؛ مرة عجافًا قاحلة ومرة خصبة سمينة تنبئ الإنسان بعدم ديمومتها على وتيرة واحدة، وتنشد الأيام من وراء ذلك عودة البشر إلى خالقهم – عز وجل - تقربًا وعبادة.
أول الأمنيات المؤجلة للعام الجديد: أن يرفع الله الأمراض والأوبئة عن أوطاننا والعالم أجمع ويعم الشفاء الجميع.
وثانيها: أن يذهب الله بتلك الأزمات الاقتصادية التي أثقلت جميع الدول، وساد بسببه الكساد وقلة الرزق؛ لتعود الحياة من جديد لسابق عهدها.
وثالثها: أن ينعم الله على عُمان بالخير من ثرواتها وموقعها، ويفجر من باطنها النفط والغاز والمعادن الثمينة، ويكتمل الخير برفاهية الشعب وسداد ديونه.
ورابعها: أن تدور عجلة التنمية لتكمل المسيرة في سهول عُمان وجبالها وبحارها بما يُحقق آمال وتطلعات المواطنين ويقدم لهم ما يطمحون إليه.
وخامسها: أن تنتهي أزمة الباحث عن عمل والمسرح خلال العام القادم مع وجود الشركات والمؤسسات التي تتبنى تشغيلهم في كل القطاعات وكذلك البرامج الوطنية للتشغيل التي تعنى بهم.
وسادسها: أن يكون هناك نظام شفاف ذو رقابية عليا تضمن الرقابة ومحاربة الفساد ومحاسبة الكبير والصغير وتحقيق الاستدامة المحاسبية مع معظم الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ليتحقق الخير الذي سيعود للوطن.
وسابعها: أن يخلِص الجميع من أجل عُمان ويُساهم الجميع كلٌّ حسب موقعه لبناء الوطن ومستقبله المشرق السعيد بعيدًا عن المصالح الشخصية.
وثامنها: أن أرى كل من يُدير المشاريع والأعمال من المواطنين الأكفاء ذوي الخبرة والشهادات العليا، وأن تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي من تقود الاقتصاد وتحقق ديمومة العمل الحُر وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني ونموه؛ فالشباب العمانيون هم دعائم المجتمع.
ختامًا.. أمنيتي الأخيرة أن يكون عام سلام وأمان وخير وسعادة للوطن وأبنائه.
حفظ الله عُمان وجلالة السلطان والشعب الغالي وكل عام والجميع بخير.