"الأوقاف" تطلق "ملتقيات عام الموظف" لتحفيز العطاء المؤسسي

 

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الأربعاء، ملتقيات عام الموظف، التي تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين، وتشجيع الإبداع، وزيادة الإنتاجية، وبناء علاقات إيجابية من خلال تعزيز التواصل الداخلي، وتوحيد الرؤى، ورفع الروح المعنوية.

وتقام ملتقيات عام الموظف تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض – مسرح العرفان (المدرج)، وتستمر لمدة خمسة أيام.

وتأتي الملتقيات في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تطوير الكفاءات البشرية، وتحفيز العطاء المؤسسي لدى الموظفين، وتعزيز بيئة العمل عبر تنمية القدرات المهنية، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار، وصولًا إلى تقدير الجهود المبذولة وتكريم الموظفين المتميزين.

وقدّم معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية عرضًا مرئيًا بعنوان: «من الهوية إلى الأثر… نحو أداء متقن ومسؤولية واعية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية»، تناول فيه خمسة محاور ركزت على الهوية والمسؤولية والموجهات العامة التي تجعل الدين من أجل السلام والتنمية، وبناء الأثر المؤسسي المستدام، إضافة إلى محور تناول الانتقال من إرث الأجداد إلى اقتصاد المستقبل.

وأكد معاليه أن: "رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تنطلق من الإيمان بأننا مسؤولون عن أثرنا لا عن عملنا فقط، وأن عبادة الله تكون بخدمة الناس، حيث يكون الدين رحمة لا عبئًا، وربط الإجراء بالأجر، والنظام بالنية، وأن نكون قدوة قبل أن نكون جهة، وشركاء في صناعة وعي الوطن، وأمناء على الدين، لا مجرد موظفين على ملفات".

من جانبه، ألقى سلطان بن سعيد الهنائي، المدير العام للشؤون الإدارية والمالية، كلمة أكد فيها أن الغاية الأسمى من هذا الملتقى هي تعزيز تماسك المجتمع الوظيفي داخل هذه المؤسسة العريقة، مشددًا على أن العمل المؤسسي لا يقوم على جزرٍ معزولة، بل على تكامل الجهود؛ فنحن أعضاء في جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالدعم والمساندة.

وأشار إلى أن ارتباط الموظفين بالبُعد الاستراتيجي للمؤسسة ليس خيارًا، بل ضرورة حتمية؛ إذ إن وضوح الرؤية والتصور المشترك لتطلعات المؤسسة واستشراف مستقبلها يشكلان البوصلة التي تضمن توجيه الجهود من مهام يومية إلى رسالة سامية وأهداف نبيلة وتطلعات طموحة، نقرأ من خلالها أن الأمانة مسؤولية في كل شيء.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذه الملتقيات تُعد ركيزة استراتيجية في بناء «مجتمع وظيفي مُلهِم» يسوده الود، وتحكمه المهنية، ويوجهه الطموح.

ويصاحب الملتقيات معرضٌ متكامل الأركان لقطاعات الوزارة المختلفة، تستعرض من خلاله خططها المستقبلية، إلى جانب تقديم 24 ورشة عمل يوميًا موزعة على 12 جلسة بواقع جلستين لكل قاعة، يقدّمها 12 أكاديميًا وخبيرًا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z