بركاء- خالد بن سالم السيابي
أطلقت بلدية جنوب الباطنة أعمال الملتقى الصحي البلدي بولاية بركاء، تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وبحضور أصحاب السعادة الولاة، ومديري العموم بمحافظة جنوب الباطنة، وعدد من المسؤولين والمعنيين من المحافظة، إلى جانب مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، في إطار تعزيز التكامل المؤسسي وتطوير منظومة العمل البلدي، ودعم مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
ويهدف الملتقى إلى مناقشة أبرز التحديات والفرص في القطاع البلدي، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجالات سلامة الغذاء، والصحة العامة، وإدارة النفايات، والرقابة والتفتيش، والتحول الرقمي، إلى جانب استعراض المبادرات الحديثة والتقنيات الذكية الداعمة للعمل الميداني، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء البلدي والارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة للمجتمع.
وتضمّن حفل الافتتاح عروضًا مرئية ووثائقية استعرضت مسيرة العمل البلدي في محافظة جنوب الباطنة، ودوره في تعزيز جودة الحياة، وحماية المجتمع، وتحقيق الاستدامة البيئية، إضافة إلى تدشين حقيبة التفتيش الذكية المدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء، والتي تمثل نقلة نوعية في أدوات الرقابة والتفتيش الغذائي، وتسهم في تحسين كفاءة العمل الميداني ودقته.
كما شهد الملتقى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية والأوراق العلمية التي ناقشت موضوعات متخصصة، من بينها سلامة الغذاء، والأمراض المنقولة بالغذاء، وآليات الاستجابة السريعة، وأهمية التكامل بين الجهات ذات العلاقة، بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء في القطاعين الصحي والبلدي.
وقال بدر بن محمد السعيدي مدير عام بلدية جنوب الباطنة، إن الملتقى يأتي تأكيدًا على أن العمل البلدي ليس إجراءً تنظيميًا فحسب، بل مسؤولية وقائية متكاملة تُعنى بصحة الإنسان وسلامة البيئة وجودة الحياة، مشيرًا إلى أن التحديات المتجددة التي يشهدها القطاع الصحي والبلدي تتطلب تعزيز التنسيق المؤسسي، وتطوير أدوات العمل، والانتقال من المعالجة اللاحقة إلى الوقاية الاستباقية، بما يرسّخ مفهوم السلامة العامة كأولوية وطنية.
وأضاف أن الملتقى يمثّل مساحة مهنية لتبادل الرؤى وتوحيد الجهود، وتحويل الخبرات المتراكمة إلى ممارسات عملية تسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الاستدامة في الخدمات المقدّمة للمجتمع، مؤكدًا أن العنصر البشري يُعد المحرك الأساسي وجوهر رؤية "عُمان 2040"، وأن الهدف الأساسي من الملتقى يتمثل في تعزيز الروح المعنوية للعاملين في القطاع الصحي البلدي، وتحفيزهم وتشجيعهم على الاستمرار وبذل المزيد، والتأكيد على أن جهودهم محل تقدير واعتزاز لما يقدمونه من عمل ميداني صادق يسهم بشكل مباشر في حماية المجتمع، وتعزيز الأمن الصحي والغذائي، وترسيخ مفهوم الوقاية قبل العلاج.
وأوضح أن الملتقى يؤكد أهمية العمل التكاملي بين الجهات الحكومية، وتقوية قنوات التواصل والتنسيق، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الصحي ورفع كفاءتها وتحقيق أعلى مستويات السلامة والجودة.
وفي إطار تشجيع التميز، جرى خلال الملتقى الإعلان عن نتائج مسابقة "المطعم الملتزم لعام 2025"، وتكريم المنشآت الفائزة، تقديرًا لالتزامها بمعايير الصحة والسلامة الغذائية، إلى جانب تكريم الشركاء والداعمين والمشاركين في إنجاح الملتقى.
كما جرى افتتاح معرضٍ مصاحب للملتقى، اشتمل على ركنٍ خاص لدائرة الشؤون الصحية، استُعرضت من خلاله جهود الرقابة الغذائية والبيطرية في المسالخ، وآليات وطرق أخذ العينات، إلى جانب أركان لشركات مساهمة عرضت منتجاتها وحلولها في مجالات الصحة العامة والرقابة الاحترازية، بما يعزّز الوعي ويواكب متطلبات التطوير في منظومة العمل الصحي البلدي.
ويُعد ملتقى القطاع البلدي منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في تطوير الأداء البلدي والارتقاء بالخدمات المقدّمة للمجتمع، ويؤكد التزام بلدية جنوب الباطنة بمواصلة مسيرة التطوير والابتكار في العمل البلدي، بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة ويحقق مستهدفات التنمية المستدامة.
