مسقط- الرؤية
اختتمت عُمانتل بالتعاون مع مؤسسة أوتورد باوند عُمان "تحدي" تنفيذ 4 دورات تدريبية أُقيمت في بيئات خارجية متنوعة شملت الجبل الأخضر وصحراء الشرقية، وذلك ضمن شراكتهما المستمرة للعام الحادي عشر، في إطار التزام عُمانتل بدعم وتمكين مختلف فئات المجتمع، وتعزيز المهارات الحياتية والقيادية لدى الأفراد.
واستهدفت هذه الدورات مجموعة متنوعة من المشاركين، شملت طلبة المدارس، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى فئات الاستشفاء وإعادة التأهيل من الإدمان، وذلك من خلال برامج تدريبية ركزت على بناء المهارات الشخصية، إلى جانب برامج نوعية تُعنى بالاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي.
ومن بين هذه البرامج، برنامج "كنوز التنوع" الذي استُلهمت فكرته من الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان جوهرة العرب"، والتي شارك فيها مدربو أوتورد باوند عُمان كجزء من الفريق، وأسهمت في تسليط الضوء على التنوع البيولوجي الغني الذي تزخر به السلطنة، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه. وركز البرنامج على تمكين المشاركين من فهم دورهم الفردي في حماية البيئة، والسلوكيات اليومية البسيطة التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، عبّرت الطالبة ديمة المخينية عن أثر البرنامج عليها قائلةً: "جعلتني الدورة أُدرك أن تحقيق الإنجازات في الحياة يتطلب بذل جهد كبير لتجاوز التحديات، وأن الهدف، مهما طال الطريق إليه وتغيّرت الخطط، يظل ممكن التحقيق بالعزيمة والإصرار".
وشملت الدورات برنامج المهارات الحياتية المخصص لطلبة المدارس، والذي يهدف إلى غرس المهارات الأساسية، مثل العمل الجماعي، وتحمل المسؤولية، وبناء الثقة بالنفس، واتخاذ القرار، من خلال تجارب تعليمية عملية في بيئات خارجية محفزة.
وأكد سلطان الفارسي، أحد معلمي مدرسة سلمان الفارسي، أهمية هذه التجربة، وقال: "أصبحت من أهدافي بعد هذه الدورة نقل الخبرات التي اكتسبتها إلى الآخرين، وأن أكون شخصًا نافعًا يسهم في خدمة المجتمع".
من جانبه، أبرز الطالب راشد الفارسي الأثر العملي للبرنامج، بقوله: "ممارسة الأنشطة المختلفة التي بدت في البداية مستحيلة، ثم اكتشاف أنها أسهل مما كنت أتوقع، خلق لدي شعورًا راسخًا بأن لا شيء مستحيل قبل خوض التجربة".
وأكدت هذه المبادرات المشتركة حرص عُمانتل وأوتورد باوند عُمان على الاستثمار في الأفراد، ودعم التنمية المجتمعية المستدامة، من خلال برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على التعلم التجريبي، وتراعي احتياجات مختلف فئات المجتمع، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا، وتمكينًا، وقدرة على مواجهة التحديات.
