الرؤية- أحمد السلماني
تتواصل مساء الإثنين مباريات الجولة الأولى من منافسات النسخة الخامسة والثلاثين لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة في المغرب، بثلاث مواجهات موزعة بين المجموعتين الأولى والثانية، تحمل عناوين طموح مبكر، وصراع تاريخي، وبحث عن بداية مثالية في بطولة لا تعترف بأنصاف الحلول، وذلك وفق توقيت العاصمة العُمانية مسقط.
مالي × زامبيا.. صراع الخبرة والطموح في افتتاح المجموعة الأولى
الملعب: محمد الخامس- الدار البيضاء
الوقت: 6:00 مساءً بتوقيت مسقط
تستأنف المجموعة الأولى منافساتها بمواجهة تجمع بين منتخب مالي ونظيره الزامبي، في لقاء يضع الطموح المشترك تحت الاختبار منذ صافرة البداية.
منتخب مالي يدخل البطولة واضعًا نصب عينيه الذهاب بعيدًا هذه المرة، بحثًا عن لقبه القاري الأول، بعدما ظل قريبًا من منصة التتويج في أكثر من مناسبة، أبرزها وصافة نسخة 1972، والمركز الثالث في نسختي 2012 و2013. ويعتمد “النسور” على جيل متوازن يجمع بين الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي، مع رغبة واضحة في كسر عقدة البدايات المتحفظة.
في المقابل، يخوض منتخب زامبيا اللقاء مدفوعًا بتاريخ قاري عريق، يتقدمه لقب 2012 ووصافتا 1974 و1994، إلا أن نتائجه الأخيرة في البطولة تفرض عليه ضرورة تصحيح المسار، بعدما ودّع النسخ الثلاث الماضية من دور المجموعات. ويسعى “الرصاصات النحاسية” إلى إيقاف سلسلة سلبية امتدت لعشر مباريات دون فوز في النهائيات القارية، وتسجيل بداية تعيد الثقة لجماهيره.
جنوب إفريقيا × أنغولا… عقدة تاريخية ومحاولة كسر الهيمنة
الملعب: مراكش
الوقت: 9:00 مساءً بتوقيت مسقط
وفي ثاني مواجهات يوم الإثنين، تتجه الأنظار إلى مدينة مراكش؛ حيث يلتقي منتخبا جنوب إفريقيا وأنغولا ضمن المجموعة الثانية، في مباراة تحمل طابعًا تاريخيًا خاصًا.
وتسعى جنوب إفريقيا لمواصلة تفوقها في المواجهات المباشرة أمام أنغولا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث لم تتعرض لأي خسارة في أربع مواجهات سابقة، محققة فوزين وتعادلين.
ويعتمد منتخب “الأولاد” على خبرة مدربه البلجيكي هوغو بروس، الذي قاد الفريق لتحقيق المركز الثالث في نسخة 2023، إلى جانب عناصر مؤثرة يتقدمها الحارس رونوين ويليامز ولاعب الوسط تيبوهو موكوينا، في محاولة لفرض السيطرة مبكرًا داخل مجموعة صعبة.
أما منتخب أنغولا، فيسعى لكسر هذه العقدة التاريخية، وتحقيق بداية إيجابية في مشاركته العاشرة بالبطولة، متسلحًا بتجربته الناجحة في النسخة الماضية حين بلغ ربع النهائي. ويأمل “الفهود” في تفادي خسارة جديدة في المباريات الافتتاحية، مستندين إلى الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق في الفترة الأخيرة.
مصر × زيمبابوي.. الفراعنة يبدأون رحلة استعادة المجد
الملعب: أدرار – أغادير
الوقت: 12:00 منتصف الليل بتوقيت مسقط
وتُسدل ستارة مباريات الإثنين بمواجهة مرتقبة تجمع المنتخب المصري بنظيره الزيمبابوي، ضمن منافسات المجموعة الثانية، في لقاء يتطلع خلاله الفراعنة إلى إرسال رسالة مبكرة بأنهم قادمون بقوة لاستعادة اللقب الغائب منذ 2010.
ويدخل المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (7 ألقاب)، البطولة بطموحات كبيرة، مدعومًا بتاريخ قاري حافل وأرقام قياسية، أبرزها الأكثر مشاركة، والأكثر فوزًا، والأكثر خوضًا للمباريات في تاريخ المسابقة. ويعوّل الفراعنة على خبراتهم الطويلة في دور المجموعات؛ حيث اعتادوا البدايات القوية التي تفتح الطريق نحو الأدوار المتقدمة.
في المقابل، يشارك منتخب زيمبابوي في النهائيات للمرة السادسة في تاريخه، باحثًا عن كسر نحس دور المجموعات الذي لازمه في جميع مشاركاته السابقة. ولم يسبق له تحقيق الفوز في أي مباراة افتتاحية، ما يجعل مواجهة مصر اختبارًا صعبًا لكنه محفّز لتغيير الصورة النمطية، والبحث عن نتيجة تاريخية.
تحمل المواجهات أهمية مضاعفة، كونها ترسم الملامح الأولى لصراع المجموعات، وتحدد إيقاع المنافسة في بطولة غالبًا ما تُحسم تفاصيلها من الخطوات الأولى. وبين طموح استعادة المجد، والرغبة في كسر العقد، والسعي لبداية مثالية، تَعِد انطلاقة كأس أمم إفريقيا 2025 بإثارة مبكرة ومواجهات لا تخلو من الحسابات الثقيلة.
