غيّب الموت الفنانة المصرية سمية الألفي صباح السبت 20 ديسمبر 2025، عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون.

وأعلنت أسرة الراحلة تشييع جثمانها عصر اليوم من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، على أن يُحدَّد موعد العزاء لاحقًا، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية.

وكان آخر ظهور علني لسمية الألفي في أكتوبر الماضي، عندما زارت موقع تصوير فيلم «سفاح التجمع» من بطولة نجلها أحمد الفيشاوي، وتأليف وإخراج محمد صلاح العزب. وأعربت حينها عن حماسها لحضور العرض الخاص للفيلم بعد انتهاء تصويره، وهي الأمنية التي لم تتحقق قبل رحيلها.

وُلدت سمية يوسف أحمد الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، ودرست علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة القاهرة، قبل أن تتجه إلى التمثيل في سبعينيات القرن الماضي. بدأت مشوارها الفني من المسرح، وشاركت عام 1976 في مسرحية «أولاد علي بمبة»، ثم انتقلت إلى السينما بفيلم «الحساب يا مدموزيل».

قدّمت الراحلة أكثر من 140 عملًا فنيًا، وبلغت ذروة تألقها خلال الثمانينيات والتسعينيات، عبر أعمال درامية بارزة شكّلت علامات في تاريخ الدراما المصرية، من بينها «ليالي الحلمية» و«بوابة الحلواني» و«الراية البيضا»، حيث برعت في تجسيد أدوار الزوجة والأم بعمق إنساني لافت. كما شاركت في أفلام جماهيرية، منها «علي بيه مظهر و40 حرامي».

شهدت حياتها الخاصة أربع زيجات من داخل الوسط الفني، كان أبرزها زواجها الأول عام 1979 من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وأنجبت منه ابنيها أحمد وعمر، واستمر الزواج 16 عامًا قبل الانفصال. وتزوجت لاحقًا من الموسيقار مودي الإمام، ثم المخرج جمال عبد الحميد، وأخيرًا المطرب مدحت صالح.

ابتعدت سمية الألفي عن الأضواء بعد عام 2010 إثر إصابتها بمرض نادر أثّر على حركتها، وخضعت لعدة عمليات جراحية، بينها جراحة لاستئصال ورم في الثدي. ورغم ذلك، ظل حضورها الإنساني والفني حاضرًا في ذاكرة الجمهور حتى رحيلها.