الرؤية – أحمد السلماني- سالم المحروقي 

اختتمت منافسات الجولة الثامنة من دوري جندال لكرة القدم للموسم الرياضي 2025–2026، والتي أقيمت على مدى يومي الخميس والجمعة، وسط إثارة لافتة ونتائج أعادت رسم ملامح الصدارة، وأسفرت عن انتصارات مهمة في سباق القمة، مقابل اشتداد الصراع في قاع الترتيب.

وواصل نادي السيب عروضه القوية بعدما حقق فوزًا عريضًا خارج الديار على صور بثلاثة أهداف دون مقابل، تناوب على تسجيلها ناصر الرواحي الذي وقّع على ثنائية، وعبدالعزيز المقبالي، ليؤكد السيب أحقيته باعتلاء صدارة جدول الترتيب برصيد 19 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف، وموجهًا رسالة قوية لمنافسيه مع نهاية الجولة.

وفي بهلاء، فرض أصحاب الأرض سيطرتهم الكاملة على مواجهة الخابورة، وحققوا فوزًا مستحقًا بهدفين نظيفين حملا توقيع ناصر الصقري، ليحصد بهلاء ثلاث نقاط ثمينة عززت موقعه في جدول الترتيب، بينما واصل الخابورة معاناته في مؤخرة الدوري.

وعلى ملعب النصر، نجح أصحاب الأرض في تحقيق فوز مهم على نادي عُمان بنتيجة 2–1، حيث جاء هدف نادي عُمان عن طريق عدنان الرقادي، قبل أن يعود النصر بهدف عكسي ثم هدف الحسم الذي سجله فهد عادل، في مباراة أظهرت ندية عالية وحسمًا في تفاصيلها الدقيقة.

وفي مواجهة أخرى، واصل النهضة مطاردته للصدارة بعدما قلب تأخره أمام صحار إلى فوز ثمين بنتيجة 2–1، حيث تقدم صحار عبر أمير علاء، قبل أن ينتفض النهضة بهدفين لحارب السعدي وثاني الرشيدي، ليصل النهضة إلى النقطة 19 ويبقى شريكًا في القمة، مع فارق الأهداف.

وعاد نادي الشباب إلى سكة الانتصارات بعد فوزه على صحم بنتيجة 2–1، سجل للشباب مصعب المعمري وماليكو كينيان، فيما أحرز علي الهاشمي هدف صحم الوحيد، في لقاء شهد تقلبات فنية وحسمه الشباب بخبرة لاعبيه.

وسجّلت الجولة أول انتصار لنادي عبري هذا الموسم، بعد فوزه خارج أرضه على سمائل بهدف دون مقابل حمل توقيع محمد العلوي، ليحصد عبري أول ثلاث نقاط له في الدوري، ويمنح جماهيره دفعة معنوية مهمة في مشوار المنافسة.

وفي ختام الجولة، اقتنص نادي الرستاق نقطته الأولى في الدوري بعدما فرض التعادل السلبي على ظفار، في مباراة اتسمت بالحذر الدفاعي وقلة الفرص، لكنها حملت قيمة كبيرة للرستاق في مشواره الصعب هذا الموسم.

وعلى صعيد الأرقام، شهدت الجولة الثامنة إقامة سبع مباريات، أسفرت عن ستة انتصارات وتعادل سلبي وحيد، وتم تسجيل 15 هدفًا، منها 6 أهداف في الشوط الأول و 9 أهداف في الشوط الثاني، في مؤشر على ارتفاع النسق الهجومي مع تقدم زمن المباريات.

وبنهاية الجولة، يعتلي السيب الصدارة، ويواصل النهضة والنصر ملاحقته، في حين تشتد المنافسة في مناطق الوسط والقاع، ما ينذر بجولات قادمة أكثر سخونة في دوري لا يعترف بالثبات ولا يمنح الأفضلية إلا لمن يفرض نفسه داخل المستطيل الأخضر.