"الخدمات المالية" تبدأ جلسات التعريف بـ"جائزة المستثمر الذكي الخليجي" في ظفار

صلالة- الرؤية

يشهد الموسم الرابع لجائزة المستثمر الذكي الخليجي انطلاقة استثنائية وإقبالًا متزايدًا من مختلف الفئات المستهدفة، حيث بدأ المشاركون في تقديم أعمالهم بشغف وحماس يعكسان حجم الاهتمام بهذه المبادرة الخليجية الرائدة. ويأتي هذا الموسم بتوسع أكبر في نطاق الجائزة، مع قيمة جوائز إجمالية تصل إلى 150 ألف ريال عماني موزعة على 44 فائزًا، في تأكيد على التزام الجائزة بدعم المواهب وتشجيع المشاركين على إبراز إبداعاتهم في مجالات متعددة.

وبدأت هيئة الخدمات المالية تنظيم أولى الجلسات التعريفية للموسم الرابع من جائزة المستثمر الذكي الخليجي في محافظة ظفار، ضمن برنامج التوعية الاستثمارية الخليجي “مُلِم”. وتمثل هذه الجلسة بدايةً لسلسلة من البرامج التعريفية التي ستشمل مختلف محافظات السلطنة، بالتعاون مع مشروع غرس الثقافة المالية “خزنة” التابع لوزارة التربية والتعليم، بهدف تعريف المعلمين والطلبة بالجائزة وتشجيعهم على المشاركة.

وقدمت الورشة تعريفًا شاملاً بمسارات الجائزة وفئات المشاركة، التي تشمل الرسم الرقمي والتقليدي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والكتابة الإبداعية، مستهدفةً طلبة المدارس وطلبة الجامعات والجمهور العام. كما تضمنت الورشة تقديم مواد تثقيفية حول أساسيات الاستثمار في الأوراق المالية، بهدف تعزيز فهم المفاهيم المالية لدى المعلمين والجيل الناشئ وتنمية قدرتهم على اتخاذ القرارات المالية الرشيدة.

وقال ماجد بن أحمد العبري، القائم بأعمال مدير مكتب إدارة الإعلام والتواصل بهيئة الخدمات المالية: "تمثّل جائزة المستثمر الذكي الخليجي إحدى المبادرات التوعوية المشتركة بين هيئات الأوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تُعنى بترسيخ الثقافة المالية في المجتمع من خلال تحفيز المشاركين على إبراز إبداعاتهم للتعبير عن المفاهيم والأسس المرتبطة بالاستثمار والادخار والتخطيط المالي، والتحذير من مخاطر الاحتيال في الاستثمارات الوهمية".

وأضاف العبري أن المسابقة تحفّز المشارك على البحث عن المعلومة لصياغة الفكرة الإبداعية عبر رسالة بصرية أو كتابة قصصية، وهو أسلوب يعزّز التعلم الذاتي والتفاعل الإيجابي مع المعرفة، موضحا: "تحرص هيئة الخدمات المالية على أن تكون الثقافة المالية جزءًا من الوعي العام، وأن تصل إلى مختلف فئات المجتمع بأساليب مبتكرة وقريبة من الواقع. وقد أثبتت الجائزة في مواسمها الثلاثة الماضية قدرتها على استقطاب مشاركات واسعة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وحقّقت الأعمال العُمانية مراكز متقدمة تعكس تميز الشباب العُماني. ونحن اليوم نواصل البناء على هذا النجاح، مؤمنين بأن توعية الجيل الجديد بأساسيات الادخار والاستثمار تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبلهم وقدرتهم على مواجهة التحديات المالية بثقة ومعرفة".

من جانبها، أعربت الدكتورة هيفاء المعمري، مدير مشروع خزنة، عن اعتزازها بالشراكة مع هيئة الخدمات المالية، مؤكدةً القيمة المعرفية والتربوية الكبيرة لهذه المبادرة، مبينة: "تعد جائزة المستثمر الذكي الخليجي خطوة رائدة في تمكين الطلبة من اكتساب مهارات حياتية أساسية، فهي لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تُسهم أيضًا في تبسيط المفاهيم المالية بطريقة مبتكرة وجاذبة. هذا النوع من المبادرات يساعد في بناء جيل واعٍ قادر على إدارة موارده والتخطيط لمستقبله بوعي وثقة. وما نشهده اليوم من تفاعل يؤكد أن أثر الجائزة يتجاوز المنافسة ليصل إلى تعزيز التفكير النقدي والقدرة على التعبير عن الأفكار المالية بلغة إبداعية".

وتواصل الجائزة، بصفتها إحدى المبادرات الرئيسة في حملة “مُلِم” الخليجية، دورها في رفع مستوى الثقافة المالية، وتشجيع الطلبة والشباب على إنتاج محتوى يعزز الوعي الاستثماري ويرسّخ قيم التخطيط المالي السليم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z