مسقط- الرؤية
وقّع صُحار الدولي مذكرة تفاهم مع جمعية دار العطاء، بهدف دعم برنامج "تمكين" التدريبي الموجّه للباحثين عن عمل العمانيين في قطاع الرعاية الصحية. وتأتي هذه الشراكة لتؤكد التزام البنك المستمر بدعم التعليم وتطوير المهارات وتعزيز فرص التوظيف المستدام في القطاعات الحيوية. وقد وقع الاتفاقية كل من مريم بنت عيسى الزدجالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية دار العطاء وعضو مجلس الدولة، والدكتور مازن بن محمود الرئيسي، رئيس مجموعة التسويق في صُحار الدولي.
وفي معرض حديثه حول هذه الشراكة، قال الدكتور مازن بن محمود الرئيسي: " في صُحار الدولي، لا يقتصر دورنا على تقديم الخدمات المصرفية والمالية فحسب، بل نتطلع إلى خلق فرص حقيقية تمكّن الأفراد من النمو والمجتمعات من الازدهار. إن شراكتنا مع جمعية دار العطاء يأتي تجسيدًا لالتزامنا الراسخ بتشجيع الكفاءات الوطنية ودعم مسيرة التقدم الاجتماعي في السلطنة، بما يواكب أهداف رؤية عُمان 2040. ومن خلال دعم المبادرات التي تدمج التعليم بالتوظيف، نسعى إلى تحويل الإمكانات إلى إنجازات ملموسة، وتمكين الأفراد من اكتساب المهارات والثقة اللازمة للنجاح في سوق عمل متطور وديناميكي. فالتعليم، هو الاستثمار الأمثل في مستقبل الوطن."
من جانبها، أضافت مريم بنت عيسى الزدجالي: "تتيح لنا هذه الشراكة مع صحار الدولي اتخاذ خطوة مهمة نحو تمكين الشباب العماني من خلال تطوير المهارات المستدامة. فقد تم تصميم برنامج تمكين التدريبي لتزويد المشاركين بالمعرفة العملية والمؤهلات المهنية التي تفتح أبوابًا لفرص عمل ذات مغزى، مما يسهم مباشرة في تعزيز الأسر وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود. معًا، نخلق فرصًا لا تُحوّل حياة الأفراد فحسب، بل تدعم أيضًا التقدم الاجتماعي والاقتصادي للوطن".
يُعد برنامج "تمكين" التدريبي مبادرة تعليمية نوعية تهدف إلى تزويد الباحثين عن عمل العمانيين بتدريب مُعتمد ومؤهلات أكاديمية متخصصة في القطاع الصحي. ويستهدف البرنامج 25 مشاركًا من الأسر المسجلة لدى الجمعية، حيث يركّز على بناء الخبرة العملية وتعزيز قابلية التوظيف من خلال مزيج من التدريب الأكاديمي والتطبيقي. ويشمل البرنامج تدريبًا متخصصًا في ثلاثة مجالات أساسية: مساعد صحي متعدد التخصصات، ومساعد صحي أسنان، وأخصائي تعقيم، ويمتد التدريب لمدة تصل إلى سبعة أشهر، ليشمل ما بين 660 و920 ساعة تدريبية إجمالية.. ومن خلال المواءمة بين التعليم واحتياجات سوق العمل، تسعى المبادرة إلى تمكين المشاركين من الحصول على فرص عمل مستدامة والمساهمة في تعزيز جاهزية الرعاية الصحية الوطنية.
وتجسد هذه الشراكة بين صُحار الدولي وجمعية دار العطاء نموذجًا يحتذى به للشراكة الفاعلة بين القطاعين المصرفي والمجتمعي، حيث يعكس التزام الجانبين بتمكين الأفراد ورعاية الكفاءات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكفاءات الوطنية. ومن خلال هذه المبادرة، يواصل صُحار الدولي ترجمة مسؤوليته الاجتماعية إلى مبادرات واقعية يحدث أثرًا إيجابيًا في المجتمع، وتسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة، وتعزيز المرونة الاجتماعية، وترسيخ مبادئ التمكين والتقدم التي ترتكز عليها مشاركته المجتمعية.
